خرازي: ايران اضحت محورا للاستقرار في المنطقه

قال رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في الجمهورية الاسلامية الايرانية كمال خرازي انه “بعد انتصار الثورة الاسلامية واجتياز بعض المراحل المضطربة والحرب المفروضة والعقوبات، باتت ايران تنعم بكامل الامن والاستقرار واضحت بعد مرور 40 عاما محورا لهذا الامن في المنطقة”.

واشار خرازي في حديث للمراسلين علي هامش اجتماع “السلام والاستقرار في غرب اسيا، منطقه واحده- مصير واحد”، اشار الي الذكري السنوية الاربعين لانتصار الثورة الاسلامية في ايران وقال ان النظام سار خلال السنوات الاربعين الماضية في طريق تحقيق اهداف الثورة وبلغ اليوم مرحله الاستقرار والتكامل.

وشدد بالقول”قد تكون هناك بعض الاهداف لم تتحقق بعد لكننا نأمل في تحقيق المزيد من النجاحات في برامجنا واهدافنا المرسومة”.
واشار الي شعار “لاشرقية ولاغربية” ومدي تطبيقه علي ارض الواقع وقال ان النظام استطاع ان يحقق اهداف هذا الشعار الاساسي فالجمهورية الاسلامية لم تكن يوما تابعة لقوة ما وعدم التبعية هذه هي التي تميز هذا النظام والمشكلة الموجودة بين الجمهورية الاسلامية مع القوي الكبري في الشرق والغرب تعود الي ذلك.
واكد وزير الخارجية الايراني الاسبق علي اهميه العلاقات مع دول الجوار في منطقة الخليج الفارسي وضروره النهوض بالتعاون مع هذه الدول.
واشار الي اهمية توثيق العلاقات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية مع دول الجوار في المنطقة وقال “هناك طاقات عديدة يمكن استغلالها لتطوير التعاون مع دول الجوار ال15 التي تربطنا معها حدود بحرية وبرية مشتركه”.
واوضح ان الاعداء يحاولون اللجوء الي شتي السبل لاثارة الخلافات فيما بيننا مؤكدا “نحن في الجمهورية الاسلامية الايرانية مستعدون لاحتواء الخلافات مع بعض الدول”.
واشار الي الرسالة التي وجهها مؤسس الجمهورية الاسلامية في ايران الي غورباتشف و كذلك رساله قائد الثورة الاسلامية الي الشباب في اميركا وقال “نحن لم نستطع من استخدام بعض الادوات بما فيها وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي من اجل ايصال المعلومه وتوعيه الاخرين . فرساله الامام الراحل ورساله قائد الثوره الاسلاميه اوجدتا حين انتشارهما ارضيه جيده للحوار”.
وشدد بالقول ان الدبلوماسيه العامه باتت اليوم محط اهتمام العالم وان وسائل الاعلام تلعب دورا هاما في هذا المجال وماعلينا الا ان نغتنم الفرص الموجوده لتفعيل هذه الادوات اكثر فاكثر.
وقال ان القوه العسكريه والدبلوماسيه تعززان معا مكانه البلاد وان التنسيق بينهما من شانه ان يعزز مكانتنا محليا وعالميا.
وفي جانب اخر من هذا الحوار اشار خرازي الي الاتفاق النووي وقال: “ان دفاع الاوربيين عن البقاء في الاتفاق النووي هو لانهم يفكرون بمصلحتهم قبل ان يفكروا بمصلحتنا.ان الاوربيين يدافعون بذلك عن مصلحتهم ونحن لايمكن ان نتوقع ان يدافع هؤلاء عن مصالحنا. ربما قد يفون ببعض وعودهم لكننا لابد ان نتريث قليلا لنري الي اي حد يمكننا الوثوق بهم”.
واضاف” لايمكن ان تكون هناك ثقه مطلقه في مجال السياسه الا لو كان هناك اتحاد استراتيجي. نحن لابد ان نركز علي مصالح بلادنا وشعبنا في اي حوار كي نتمكن من المضي قدما بكل اقتدار وصلابه”.
وقال “لابد ان نتعاون مع اوروبا قدر ما نتمكن فان اوروبا وعدت بفتح وتنشيط خط ائتمان لايران لكننا في جميع الاحوال لابد ان نعتمد علي امكانياتنا والانعقد الامل علي كونهم حريصون علي ضمان مصالحنا”.
وحول مستقبل الاتفاق النووي قال خرازي”لايمكن التحدث عن ذلك بسهوله ففي عالم السياسه هنالك الكثير من المتغيرات التي لابد ان تؤخذ بنظر الاعتبار “.
وشدد بالقول “لايمكن الوثوق باميركا من حيث ان القوي لاتفكر الا بمصالحها وتلجأ الي جميع الاساليب لتحقيق ذلك ونحن مع الاخذ بنظر الاعتبار ما نتمتع به من مصادر طبيعيه غنيه وطاقه بشريه عظيمه والتفاف شعبي حول نظامنا السياسي ومانتمتع به من امن واستقرار قادرون علي بلوغ جميع اهدافنا وتحقيق التنميه الاقتصاديه في البلاد.
وانتقد اداء الامم المتحده واصفا المنظمه الدوليه بمنظمه القوي الكبري مؤكدا بذلك علي ان الامم المتحده وبسبب هيمنه بعض الدول عليها فشلت في تحقيق اهدافها وان هذه المنظمه ستكون قادره علي بلوغ الاهداف المرجوه منها فيما اذا استطاعت ان تمثل الشعوب وليس الحكومات.

رمز الخبر 188857

تعليقك

You are replying to: .
5 + 13 =