دولتان تعلنان استعدادهما للوساطة بين طهران وواشنطن

على وقع تصعيد كلامي وتهديدات متبادلة، بين ايران والولايات المتحدة الاميركية على خلفية اجراءات الحظر الاميركية ضد ايران والقرارات الايرانية التي جاءت ردا عليها؛ تواصل الادارة الاميركية تعزيز وجودها العسكري في المنطقة بإعلانها ارسال السفينة الحربية "يو إس إس ارلينغتون" إلى الشرق الأوسط، لتنضم الى حاملة الطائرات "يو إس إس أبراهام لينكولن" والقاذفة بي اثنين وخمسين، في اجراء استعراضي قالت واشنطن انه يهدف للرد عل اية عمليات هجومية قد تستهدف القوات الأميركية ومصالح واشنطن بالمنطقة.

وقال البنتاغون إنه يُواصل مراقبة انشطة ايران وشركاءها، مشددا بالوقت نفسه على أن الولايات المتحدة لا تسعى لنزاع مع إيران.

وقال وزير الدفاع الاميركي بالوكالة، باتريك شانهان:"من المهم أن تفهم إيران أن أي هجوم على الأمريكيين أو مصالحهم، سيقابل بالرد المناسب. نحن موجودون في الشرق الأوسط لهزيمة الإرهاب، وتحقيق الأمن والتمرد السري هو ما نحن موجودون بالفعل للتصدي له ولكننا سنحمي أنفسنا".

التحشيد العسكري الاميركي ورغم انه يشكل تصعيداً خطيراً في الخلاف مع طهران، الا انه قرأ في ايران نوعا من الحرب النفسية خاصة انه ترافق مع دعوات للحوار.

حيث اكد مساعد القائد العام للحرس الثوري الإيراني يد الله جواني أن طهران لن تجري أي محادثات مع ادارة ترامب واكد أن واشنطن لن تجرؤ على القيام بعمل عسكري ضد طهران، واعتبر ارسال حاملة طائرات إلى المنطقة محاولة لإخضاع الشعب الإيراني وإجبار الحكومة على التفاوض.

من جهته دعا مساعدُ وزيرِ الخارجية الايراني عباس عراقجي الدول الاوروبية للالتزام بتعهداتِها، كما دعاها ال عدم تجاهلَ إرادةَ ايران في خفضِ التزاماتِها تدريجيا.

وفي محاولة لاحتواء التوتر، اعلنت كل من سلطنة عمان واليابان استعدادِهما للوساطة بين طهران وواشنطن. كما دعت الصين جميعَ أطرافِ الاتفاقِ الى ضبطِ النفس والعملِ على الحفاظ عليه؛ وقالت ان خروجَ الولاياتِ المتحدة من الاتفاق، وفرضَ اجراءاتِ حظرٍ أحادية على ايران تَسبّبا بتدهورِ الأوضاع في المنطقة. وأكدَت انها لا ترغبُ بحدوثِ تذبذباتٍ شديدة في سوقِ الطاقة. كما شددت على ان المواجهةَ والنزاعَ لا يَحُلان الخلافات.

رمز الخبر 189481

تعليقك

You are replying to: .
6 + 10 =