ما هي الاجوبة التي حملها وزير الخارجية الالماني العائد لبلاده؟

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن على أوروبا أن تتصدى للإرهاب الاقتصادي الأميركي بحق الشعب الإيراني، وتنفّذ إلتزاماها الواردة في الاتفاق النووي، وقال إن أمن المنطقة لن يتحقق بالضغط والحصار. فيما أكدت الخارجية الإيرانية أن السياسة الأميركية العدائية ضد طهران هي السبب وراء جميع التوترات في المنطقة.

في طهران انتهت جولة وزير الخارجية الالماني هايكو ماس وبحوزته اجوبة ابقت على لغة التصلب والحذر تجاه التعامل الأوروبي مع الاتفاق النووي، إذ لا تراجع عن المهلة المحددة لانقاذ الاتفاق ولا لاعادة المفاوضات خاصة فيما يتعلق بالبرنامج الصاروخي.

موقف لا يعني، بحسب المسؤولين الايرانيين، اغلاق الباب على امكانية الحوار لكن بشرط ان يبقى ضمن اطار تنفيذ بنود الاتفاق النووي.

الرئيس الايراني حسن روحاني اكد للضيف الالماني، ان على اوروبا الصمود بوجه الارهاب الاقتصادي الاميركي ضد الشعب الايراني والالتزام بتعهداتها ازاء الاتفاق النووي. كما شدد على ان ايران ستتخذ الاجراءات المناسبة بما يخدم مصالحها، مشيراً الى وجود خطط لادارتها في كافة الظروف.

اما ماس لم يقدم لطهران اجابة صريحة حول الخطوات الاوروبية لانقاذ الاتفاق النووي، واكتفى بوصف سياسات واشنطن بالخاطئة وبأن اوروبا تسعى لتسوية القضايا والحفاظ على الاتفاق، معترفا بان الفوائد الاقتصادية من هذا الاتفاق يصعب تحقيقها من دون الأميركيين.

وفيما دعا ماس لخفض التوتر في المنطقة، محذرا من أن ذلك قد يؤدي إلى تصعيد عسكري، اعتبرت طهران ان هذا التصعيد سيتوقف من خلال وقف الحرب الاقتصادية التي تشنها اميركا، محذرة من ان ذلك قد ينعكس سلباً على "أمن" واشنطن وحلفائها.

وقال ظريف: "نرحب بأي حوار اقليمي بين دول المنطقة، اميركا اعلنت الحرب الاقتصادية ضد ايران وهي حرب خطيرة جداً للمنطقة وللعالم والنظام الدولي".

تهديد ردت عليه الخارجية الأميركية بالقول إن الحل الوحيد أمام طهران هو تغيير سلوكها. وقالت مورغان اورتاغوس المتحدثة باسم الخارجية: "إيران تسير في الاتجاه الخاطئ والحل الوحيد لإنهاء الأزمة هو التوصل لاتفاق نووي جديد. الخيار السهل أمامها هو أن تتصرف كدولة طبيعية أو ترى اقتصادها ينهار".

يأتي ذلك فيما عبرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن قلقها ازاء تصاعد التوتر الحالي، مشيرة الى أن إيران زادت من معدل إنتاج اليورانيوم المخصب، في اجراء كانت بدأته طهران قبل شهر كخطوة تدريجية للانسحاب من الاتفاق النووي، ومن المحتمل أن تلحقها بخطوات أخرى بعد شهر مع انتهاء مهلة الـستين يوماً التي منحتها لأطراف الاتفاق.

رمز الخبر 189684

تعليقك

You are replying to: .
9 + 6 =