عراقجي: وضعنا الخطط للخطوة الثالثة ومابعدها

حول الخطوة الثالثة التي يمكن ان تتخذها ايران في اطار خفض التزاماتها بالاتفاق النووي، اكد المساعد السياسي لوزارة الخارجية الايرانية عباس عراقجي، ان طهران درست هذه الخطوة بدقة كما درست الخطوات اللاحقة ووضعت الخطط لتنفيذها بالتعاون مع منظمة الطاقة الذرية .

واشار عراقجي في المؤتمر الصحفي المشترك مع المتحدثين باسم الحكومة ومنظمة الطاقة الذرية الى ان التنفيذ يتعلق بمدى التزام الاطراف الغربية بتعهداتها تجاه ايران ، مؤكدا ان ايران ستتراجع عن تلك الخطوات اذا وفت الدول الاوروبية بالتزاماتها.

*** بالتأكيد ستصاب امريكا بخيبة أمل

و اكد المساعد السياسي لوزارة الخارجية ان ايران حققت في الظروف الحالية انجازات جيدة على الساحة الدبلوماسية ، وان زيارات وزير الخارجية محمد جواد ظريف الى الدول المختلفة مؤشر على التعامل الايراني الجيد.

واضاف عراقجي ان ايران بسياستها هذه ستجعل امريكا تيأس وستضطر الى التفاوض كما فعلت في السابق بعد كل الضغوط والتهديدات والحظر.

وتابع عراقجي : اننا سنعبر بسلام كل الضغوط والتهديدات والعقوبات الامريكية بالاعتماد على شعبنا وقدراتنا الدفاعية وامكاناتنا الاقتصادية وسنجعل امريكا تندم ونضطرها للجلوس الى طاولة المفاوضات.

واشار عراقجي في جانب اخر من مؤتمره الصحفي الى ان الجزء المتعلق بالنشاط النووي في الخطة المشتركة مع 5+1 يتالف من اربعة اركان هي حجم تخزين اليورانيوم ، والنسبة المئوية للتخصيب وعدد اجهزة الطرد المركزي ثم البحوث والتطوير ، موضحا ان ايران وبهدف تعزيز الثقة قبلت بالقيود الموجودة في هذه الاركان لسنوات محدودة والآن وفي الظروف الحالية أعلنت ايران في خطوتها الاولى والثانية من تخفيض التزاماتها، التخلي عن الالتزام بالركنين الاول والثاني وهما الاهم في الاتفاق النووي .

واكد مساعد الخارجية ان مطلب ايران من مجموعة 4+1 هي تطبيق ماورد في البيانات الصادرة خلال العام المنصرم موضحا ان اللجنة المشتركة لمتابعة تطبيق الاتفاق عقدت على مدى عام اربع جلسات على مستوى الوزراء  والاخريان على مستوى المدراء وتعهدت الاطراف المشاركة بملئ الفراغ الذي سببه خروج امريكا من الاتفاق والتعاون مع ايران في 11 مجالا.

وتابع قائلا : في هذه المجالات الاحد عشر لم يضع الاوروبيون حلا الا في المجال المصرفي بعنوان اينستكس ولم يطبق عمليا ، في حين ان تطبيق بنود الاتفاق النووي تتطلب رفع جميع انواع الحظر عن ايران.

عراقجي: لا نعقد الآمال على آلية التعامل التجاري "اينستكس"

واكد المساعد السياسي لوزير الخارجية الايراني  ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لا تعقد الآمال على آلية التعامل التجاري مع اوروبا الموسومة بـ "اينستكس".

وقال عراقجي: ليس لدينا أي أمل أو اعتماد على أي بلد، وخاصة الأوروبيين واينستكس، في هذه الحرب الاقتصادية الأميركية ضد ايران، مؤكدا ان الجمهورية الاسلامية لديها مبادرات جديدة مع شركائها الاقتصاديين مثل الصين والهند وتركيا وبقية الدول ، وانها تعتمد الاقتصاد المقاوم وليس آلية اينستكس.

من ناحية اخرى اكد عراقجي ان ناقلة النفط الايرانية التي احتجزتها بريطانيا عبرت المياه الدولية في مضيق جبل طارق وليس الاقليمية ولم تكن متجهة الى سوريا.
واوضح احتجاز بريطانيا للناقلة الايرانية هو عمل قرصنة، وسنستخدم كل الاساليب للحفاظ على حقوقنا وبينها تقديم شكوى الى المحافل الدولية، كما تم استدعاء السفير البريطاني بطهران لتقديم احتجاج رسمي.

رمز الخبر 189845

تعليقك

You are replying to: .
2 + 9 =