ثلاثة أساتذة أمريكيين: ظريف ألقى الكرة في ملعب ترامب

قال ثلاثة من أساتذة العلاقات الدولية بجامعات الولايات المتحدة في مقابلة مع إرنا، إن ظريف ألقى الكرة في ملعب ترامب عندما اقترح رفع العقوبات الأمريكية بشكل دائم في مقابل تبني إيران البروتوكول الإضافي .

عندما زار محمد جواد ظريف نيويورك مؤخرا، تحدث مع شبكة أخبار PBS الأمريكية وشرح الاقتراح الذي تم نقله في بعض المحافل، وأوضح ظريف بانه طرح هذا الاقتراح رداً على التصريحات التي أدلى بها ترامب والذي قال إن الاتفاق النووي الإيراني يجب أن يكون لفترة طويلة وحتى لمدة 100 سنة.

وتابع ظريف: هو قال (ترامب) إنه قلق بشأن فترة الاتفاق النووي؛ (ولكن إذا تمت الموافقة على البروتوكول الاضافي في البرلمان، فان الرقابة سوف تستمر إلى الأبد وليس لمدة 100 سنة، و ستكون دائمة، وهذا بالطبع  يتطلب ان تعمل امريكا على إلغاء عقوباتها الى الابد ومن خلال تصويت الكونغرس على رفع الحظر.

وحول هذا الموضوع اجرى مراسل ارنا محادثات مع بعض أساتذة العلوم السياسية والعلاقات الدولية في الولايات المتحدة وتحدثوا معه حول هذا الاقتراح.

واعتبر "دينيس جيت"، أستاذ العلوم السياسية بجامعة بنسلفانيا  و"دانييل سيرور"  أستاذ العلاقات الدولية بجامعة جونز هوبكنز  و"جان كلابرسه" الأستاذ في الجامعة الأمريكية بواشنطن، في محادثات منفصلة  مع إرنا ، اقتراح "محمد جواد ظريف" مهما، وفي الوقت نفسه كانوا متشككين في جدية تبني حكومة ترامب لهذه المبادرة الدبلوماسية الجديدة للجمهورية الإسلامية.

كما اعتبر الخبراء السياسيون أن اجتماعات وزير الخارجية الإيراني مع أعضاء الكونغرس المؤيدين لأميركا كانت واعدة وأكدوا أن أي جهد لتخفيف التوترات سيكون مهما.

سيرور : خطوة موثوقة

وقال دانييل سيرور، مدير "برنامج إدارة الحرب" في كلية جونز هوبكنز للدراسات المتقدمة في واشنطن العاصمة، إن خطاب ظريف في نيويورك واجتماعاته مع مسؤولي الكونغرس، بمن فيهم السناتور "راند بول"، جديرة بالملاحظة.

وفي إشارة إلى اقتراح وزير الخارجية الإيراني بالموافقة على البروتوكول الإضافي وتنفيذه ضد الإلغاء التام للعقوبات الأمريكية ، قال: أعتقد أن خطاب وزير الخارجية الإيراني مثير للاهتمام، لان البروتوكول الإضافي يعد قيدا مهما على البرنامج النووي الإيراني.

كلابرسه: مقترح بدون طرف ثالث

" جان كلابرسه" أستاذ في الجامعة الأمريكية في واشنطن ومدير قسم الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ التابع لمؤسسة الشرق الأوسط تحدث هو الاخر حول اقتراح ظريف، وقال: في هذه المرحلة، أي مبادرة تقدم من الولايات المتحدة أو إيران لإجراء حوار لايتطلب طرفا ثالثا ، يمكن أن تكون مرغوبا فيها.

وأضاف : هذا مهم بشكل خاص بالنظر إلى الضغوط المتزايدة وخطر الصراع المتزايد الذي شهدناه في الأسابيع الأخيرة، إذا اقترح وزير الخارجية الإيراني بالفعل التصديق على البروتوكول الإضافي، فقد يكون اقتراحا معقولا لبدء الحوار.

دينيس جيت: مبادرة إيجابية للغاية

وقال "دنيس جيت" أستاذ العلوم السياسية بجامعة ولاية بنسلفانيا والسكرتير السابق لوزارة الخارجية الأمريكية، لإرنا أنه إذا كانت لدى حكومة ترامب نية جادة للدبلوماسية، فيجب عليها تبني اقتراح وزير الخارجية الإيراني.

واضاف : اعتقد انها مبادرة ايجابية للغاية، لكن ربما لا يكون ذلك كافيا لتأكد من أن الاتفاق النووي يجري تنفيذه (من قبل الولايات المتحدة)، إذا كان الطرفان يبحثان حقا عن حل دبلوماسي، فهذه مبادرة بناءة للغاية لحل دبلوماسي .

واشار المسؤول السابق بوزارة الخارجية الأمريكية الى ان كل ما يريده ترامب هو الشعور بالنصر. ومع ذلك، فهو محاط بمن يرغب في استخدام العقوبات كوسيلة لإجبار إيران على تغيير سياساتها الإقليمية.

رمز الخبر 189944

تعليقك

You are replying to: .
3 + 13 =