ظريف: لا ينبغي أن تكون الالية المالية الأوروبية الخاصة بالتجارة والتبادل المالي (اينستكس) وسيلة لتنفيذ الأوامر الأمريكية

قال وزير الخارجية محمد جواد ظريف إن الالية المالية الأوروبية الخاصة بالتجارة والتبادل المالي (اينستكس) لا ينبغي أن تكون وسيلة لتنفيذ الأوامر الأمريكية، مشددا على أن اينستكس كانت خطوة تحضيرية ولم يتم تشغيلها بشكل كامل، ومن الضروري ادخال أموال بيع النفط فيها.

وفي ختام اجتماع مجلس الوزراء اليوم الأربعاء، أوضح ظريف للمراسلين حول اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي الذي عقد في فيينا يوم الأحد الماضي: أن اجتماع اللجنة المشتركة كان اجتماعا محفوفا بالتحديات، وإننا أوضحنا موقفنا بشكل كامل حول ضرورة تنفيد الالتزامات من قبل الدول الموقعة على الاتفاق وخاصة الدول الأوروبية بشان الالتزامات المحددة التي طرحت في أيار (مايو) وحزيران (يونيو) 2018، في اطار الاتفاق النووي، هم قبلوا أيضا ببعض الالتزامات بعد انسحاب امريكا من الاتفاق النووي اضافة الى التزاماتهم السابقة.

وقال إننا أوضحنا لهم (الاطراف الاخرى الموقعة على الاتفاق النووي) أن هذه الالتزامات لم تطبق، مضيفا: إن اينستكس التي هي في مرحلة تحضيرية لم يتم تشغيلها لحد الآن، واذا تم تشغيلها فيجب ادخال عوائد النفط الى هذه الآلية، وينبغي ان لا تكون اينستكس وسيلة لتنفيذ أوامر اميركا.

وصرح ظريف أن اينستكس هي وسيلة للوفاء بالالتزامات الأوروبية والالتزامات التي قطعت بعد انسحاب امريكا من الاتفاق النووي، وقال: من الواضح ان إينستكس لايمكن ان تعمل بموافقة امريكا، هي اجراء أوروبي، وعليهم ان يتحلوا بالجراءة وان يتصرفوا بناء على التزاماتهم، وليس لتنفيذ المطالب الأمريكية.

وقال ظريف إن هذه القضية أثيرت في اجتماع اللجنة المشتركة، مضيفا إن نتيجة اللجنة المشتركة هي أن أعضاء اللجنة المشتركة أكدوا من جديد التزاماتهم، ولكن علينا أن نرى كيف يفعلون ذلك، ولكن في الوضع الحالي وحتى يتم اتخاذ الخطوات اللازمة، سيتم بالتأكيد تنفيذ الخطوة الثالثة للجمهورية الإسلامية الإيرانية بخفض التزاماتها في اطار الاتفاق النووي.

التوترات الحالية تعود إلى الإرهاب الاقتصادي الأمريكي

وبالإشارة الى اعتبار رئيس الجمهورية مبادرة الوقف مقابل الوقف بانها غير متعادلة، قال ظريف :  كما قال السيد روحاني، وزملائي وأنا، فإن الإجراءات التي اتخذتها أوروبا حتى الآن لم تتماشى مع التزاماتهم وتوقعاتهم، إذا كانوا يرغبون في تنفيذ تعهداتهم أو الوفاء بالتزاماتهم، فعليهم القيام بما وعدوا به.

ومضى ظريف قائلا: الرئيس روحاني وانا وزملائي اعلنا ان اجراءات اوروبا لم تتناسب لحد الآن مع التزاماتها وتوقعاتها، لذلك إذا أرادوا الارتقاء إلى مستوى توقعاتهم ، فيجب عليهم العودة الى التزاماتهم، وهي بيع ونقل النفط وإعادة عائدات النفط الايراني.

وقال ظريف رداً على سؤال حول الجهود الأمريكية والأوروبية لإعادة إيران إلى طاولة المفاوضات: لم نترك طاولة المفاوضات أبداً، الأمريكيون هم الذين تركوا طاولة المفاوضات وخرقوا التزاماتهم، لم نكن أبدا مترددين في التفاوض بشأن القضايا التي وافقنا على تنفيذها، يجب على من غادر طاولة المفاوضات، الوفاء بالتزاماته، ويجب على الذين يدعون أنهم لا يزالون على طاولة المفاوضات أن ينفذوا ما التزموا به على طاولة المفاوضات من أجل المضي قدما وتجنب التوتر.

وأضاف: من الواضح أن التوترات والمشاكل الحالية تنبع من الإرهاب الاقتصادي الأمريكي وعجز أوروبا عن الوفاء بالتزاماتها ، وهو ما يعني مواكبة الإرهاب الاقتصادي الأمريكي.

رمز الخبر 189945

تعليقك

You are replying to: .
2 + 13 =