ظريف: إجراءات تركيا ضد أمن الحدود والسيادة السورية لن تحقق لها أيا من أهدافها

قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف: أبلغنا الجانب التركي بأن السبيل الوحيد للحفاظ على أمن تركيا هو نشر القوات العسكرية على المناطق الحدودية مع سوريا، لذا لا يمكن تحقيق الأمن في تركيا عن طريق استهداف وحدة وسيادة الأراضي السورية.

وخلال حضوره اجتماع مجلس الشورى الاسلامي اليوم الاحد اشار ظريف الى اوضاع اكراد سوريا وقال ، ان هذه هي سياسة الجمهورية الاسلامية الايرانية وقد طرحنا الموضوع خلال الاجتماعات واللقاءات مع الاصدقاء الاتراك وكذلك في اجتماعات آستانا طرح رئيس الجمهورية هذا الموضوع بصراحة كما طرح بصراحة ايضا خلال اجتماع القمة الثلاثي في اسطنبول اخيرا (بين رؤساء ايران وروسيا وتركيا).

وصرح  ظريف، ان إيران مستعدة للتعاون مع الحكومتين السورية والتركية لأجل حل المشاكل العالقة بينهما بناء على القوانين الدولية.

واكد وزير الخارجية الايراني بانه لا مكان للارهاب في المنطقة ولا ينبغي لاحد ان يسمح للارهابيين ان ينطلقوا من ارض بلاده للهجوم على الاخرين.

واضاف، ان الاميركيين يسعون عبر دعم مجموعة من اكراد سوريا لاستغلالهم عسكريا ، ومن المؤكد ان اشقاءنا الاكراد في سوريا يعارضون هذا التصرف كما ان المسؤولين في اقليم كردستان العراق لا يؤيدون هذه السياسة رسميا ونحن نسعى في ظل تعاون اقليم كردستان العراق والحكومة السورية وجميع اكراد سوريا لحل القضية بالتعاون مع جميع اكراد سوريا عبر التنسيق بين القوات العسكرية السورية والتركية ومن دون خلق متاعب للسكان العرب والاكراد في المنطقة.

وفي جانب اخر من حديثه اشار وزير الخارجية الايراني الى بناء سدود في تركيا تؤثر على تدفق المياه الى سوريا والعراق وقال، ان هذه مشكلة نواجهها نحن وسوريا والعراق ، وبطبيعة يعاني منها العراق وسوريا بصورة مباشرة ، لذا فان الدول الثلاث تواصل جهودها لحلها مع تركيا.

واوضح بان ايران تتابع الموضوع مع الاتراك في جميع الاجتماعات معهم الا ان تركيا غير منضمة لاي من المعاهدات المائية لذا فان متابعة الموضوع على الصعيد الدولي تواجه مصاعب.

واكد بان ايران والعراق وسوريا تطرح الموضوع بصورة انفرادية ومشتركة مع تركيا ، وان جهودا قد بذلت في هذا المجال.

رمز الخبر 190259

تعليقك

You are replying to: .
1 + 4 =