قائد الثورة الاسلامیة يؤكد على رعاية الحقوق الطبيعية للقوى العاملة في البلاد

 قال قائد الثورة الاسلامية "اية الله العظمى السيد علي الخامنئي" : ينبغي للقوى العاملة في البلاد ان تستوفي حقوقها الطبيعية؛ اي ان الاهتمام بتسديد المرتبات بصورة عادلة ومنتظمة ومن دون التاخير وضمان استمرار وامنهم الوظيفي، يشكل من اهم القضايا في هذا السياق.

تصريحات قائد الثورة الاسلامية هذه، جاءت خلال اتصال مرئي عبر الفيديو كنفرانس اليوم الاربعاء بمناسبة حلول "أسبوع العمل والعامل" بين مدراء سبعة مجمعات انتاجية ناشطة في مختلف المجالات مع سماحة قائد الثورة الإسلامية.
وهنأ اية الله العظمى الخامنئي بالمناسبة جميع العمال الكادحين في ايران؛ واصفا التقارير ذات الصلة بانجازات القوى العاملة انها مشوقة؛ ومبينا سماحتة ان معالجة مشاكل القوى العاملة تاتي ضمن القضايا الرئيسية التي ينبغي التركيز عليها.

ونوه قائد الثورة بدور العمال الايرانيين البارز للغاية في انتصار الثورة الاسلامية والدفاع المقدس (1980-1988) وغيرها من الاحداث المهمة.
وأكد ان ايران قادرة في ضوء الطاقات التي تنعم بها من تحقيق النهضة الانتاجية، على غرار ما حققته من انجازات في مجال اطلاق الاقمار الاصطناعية والصناعات الدفاعية.
واضاف : نحن قادرون على ذلك والدليل هو انه حينما نستطيع اطلاق قمر اصطناعي بسرعة 7500 متر في الثانية الى الفضاء ونضعه في المدار او تحقيق تلك الانجازات الكبرى في الصناعات الدفاعية، اذن بامكاننا ان نبلغ النهضة الانتاجية ايضا.
وتابع سماحته، ان الفكر الذي يستطيع انتاج القمر الاصطناعي ويستعد لاطلاق قمر اخر الى الفضاء و وضعه في المدار على بعد 36 الف كم من الارض، فمن المؤكد ان تتوفر لديه مثل هذه الروح المبتكرة والمبدعة لانتاج سيارة تستهلك 5 لترات من البنزين في 100 كلم وفي القطاعات الصناعية الاخرى ايضا.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية هدف اقتصاد البلاد هو انتاج الثروة وتقسيمها بصورة عادلة بين المواطنين؛ مصرحا ان التوصل الى اقتصاد سليم ياتي على سلم الاركان الاساسية ومن العناصر الرئيسية في مجال انتاج الثروة داخل البلاد.
و وصف سماحته "العامل" و"صاحب العمل"، ركنين اساسيين للتقدم الاقتصادي، مشيرا الى شكاوي البعض من قرارات لم يتم الاخذ فيها براي القوى العاملة؛ مصرحا انه يتعين تنظيم هذه القرارات برؤية عادلة قطعا.
واكد سماحته ان اكتساب الخبرات المهنية بصورة مستدامة والاستفادة من التجارب الماضية ومواكبة التطورات التكنولوجية السريعة للغاية، بانه ضرورة للمجموعات الانتاجية والقوى العمالية لتحقيق المزيد من الازدهار الاقتصادي وطفرة انتاجية ونوعية  في البلاد.
واكد ان الانتاج في اقتصاد الايراني على غرار النظام المناعي في جسد الانسان الذي يضطلع بدور هام للغاية في مواجهة الفيروسات، فان الانتاج المناسب والنامي يمكنه الحفاظ على اقتصاد البلاد امام الفيروسات الطبيعية والفيروسات المصطنعة كالحظر او تذبذبات سعر النفط والتقلبات الاخرى.
واضاف، ان الانتاج هو العامل الاساس لبلورة الاقتصاد الوطني والقوي؛ قائلا : ان الانتاج فضلا عن ضرورته الحيوية في اقتصاد البلاد، له تأثيرات سياسية واجتماعية وثقافية كثيرة بحيث ان قدرات شعب ما في مجال تلبية احتياجاته الاساسية يمنحه الثقة بالنفس والشعور بالعزة ويوفر الارضية للرخاء الاجتماعي وتعزيز الناتج المحلي والصادرات.  
قائد الثورة الاسلامية وصف الوتيرة الانتاجية الحالية في البلاد، بانها غير كافية؛ مؤكدا على المزيد من تطوير وتعزيز الانتاج الوطني، واستعرض بعض النقاط ذات الصلة بالنهضة الانتاجية وسبل تحقيقها في ظل الظروف الراهنة.
كما اعتبر سماحته اشراك المواطنين في الاقتصاد عبر الاستفادة من طاقاتهم ومواهبهم، احد القضايا الرئيسية لتحقيق النهضة الانتاجية؛ مؤكدا على المسؤولين بضرورة دعم الانتاج المحلي والمنتجين وازالة العقبات من هذا المسار.
وصرح قائد الثورة الاسلامية، ان المستجدات الاخيرة المتعلقة بعدوى فيروس كورونا وما حدث من تعبئة الطاقات الوطنية لانتاج المستلزمات الصحية الاساسية ضمن النماذج البارزة في مجال دعم المسيرة الانتاجية داخل البلاد.
وفي معرض الاشارة الى عملية الاستيراد، اكد سماحته : نحن لا نعارض الاستيراد لكننا نؤكد على عدم استيراد السلع التي تصنع محليا او ظروف انتاجها متوفرة في الداخل.
ونوه سماحته الى جملة من المجالات ذات الاولوية في مجال نهضة الانتاج، بما قي ذلك انشاء مصافي المكثفات الغازية في بندرعباس (جنوب) ومجمع مصفى سيراف والمشاريع البتروكيمياوية التي تؤدي الى مضاعفة الانتاج والمشاريع الزراعية خاصة انتاج السلع الاساسية وتحقيق الاكتفاء الذاتي فيها عبر استخدام اساليب الري الحديثة والثروة السمكية والتركيز على البنية التحتية كالنقل السككي وانتاج قطع الغيار وقطاع التعدين.
كما لفت الى اهمية دعم قطاع الادوية واللقاحات في سياق تحقيق النهضة الانتاجية؛ مبينا سماحته ان هناك ابحاثا جيدة تجري في البلاد حول انتاج الدواء واللقاح لمواجهة فيروس كورونا ولربما ينجح علماؤنا الشباب وباحثونا في تحقيق ذلك قبل الدول الاخرى.

رمز الخبر 190992

تعليقك

You are replying to: .
1 + 2 =