روحاني : ايران لن تخضع الى غطرسة وبلطجة اي قوة في العالم

قال رئيس الجمهورية "حجة الاسلام حسن روحاني : ان امريكا ومنذ انسحابها من الاتفاق النووي والقرار 2231 الصادر عن الامم المتحدة، عمدت طلية عامين ونصف العام للقضاء على الجمهورية الاسلامية الايرانية الى فرض حظر جائر غيرم نصف على الشعب الايراني؛ مؤكدا ان الشعب الايراني وبشهادة التاريخ لم ولن يخضع امام غطرسة وبلطجة اي قوة في العالم. 

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس روحاني اليوم الاثنين، وزير خارجية سويسرا الزائر "ايغناتسيو كاسيس".
واشار رئيس الجمهورية الى ان المعيار السائد في العلاقات بين البلدان ينبغي ان يكون قائما على اساس القانون الدولي وقرار مجلس الامن التابع لمنظمة الامم المتحدة.
واردف : ان امريكا ومنذ سنوات تسعى وراء الاطاحة بنظام الجمهورية الاسلامية والتدخل في شؤون البلاد؛ مبينا ان "السيد ترامب" تصور بناء على حساباته الخاطئة بانه يستطيع من خلال الضغط وشن الحرب الاقتصادية ان يركع ايران.
وشدد روحاني بالقول : ان ايران كانت ولاتزال ملتزمة بالضوابط الدولية والاتفاقات متعددة الاطراف؛ مصرحا : في اي وقت قررت واشنطن التخلي عن اخطائها والتعويض عن اجراءاتها اللاقانونية والعودة الى القرار 2231 والاتفاق النووي، عند ذلك سيكون الطريق مفتوحا امامها.
واكد، بان اليوم بات واضحا جدا للامريكيين بانهم مخطئين ولن يستطيعوا من خلال الضغوط او الحظر تحقيق ماربهم. 
وتطرق روحاني الى ممارسات الحظر والحرب الاقتصادية الامريكية ضد ايران واغتيال احد كبار المسؤولين العسكريين في دولة اخرى وايضا اختراق الاجواء الايرانية، مؤكدا انها نماذج بازرة للارهاب الاقتصادي والعمليات الارهابية والارهاب الملاحي من جانب هذا البلد.
وتابع القول : نحن نتوقع من جميع الدول الصديقة والحرة في العالم ان لاتتخذ جانب الصمت امام الارهاب واجراءات اللاقانونية التي اقدمت عليها امريكا خلال السنوات الاخيرة. 
واستطرد : ان ما توقعناه من الدول الاوروبية في ظروف انتشار فيروس كورونا، هو ان تتخذ موقفا عملانيا وصريحا بوجه الارهاب الاقتصادي الامريكي الذي حال دون ايصال الدواء الى ايران؛ كما طالب بتعزيز اداء القناة المالية السويسرية واداء مزيد من الادوار المؤثرة والمفيدة.
وعلى صعيد اخر، نوه رئيس الجمهورية بالعلاقات التي وصفها بالجيدة والودية بين طهران وبرن؛ داعيا الى توسيع هذه الاواصر في مختلف المجالات العلمية والصحية والزراعية والبيئية.
وفي الختام، تطلع روحاني الى تبادل الخبرات والامكانات بين البلدين في مجال مكافحة وباء كورونا الذي اجتاح العالم اليوم.

الى ذلك، نوه وزير خارجية سويسرا بالذكرى المئوية لانطلاق العلاقات السياسية والدبلوماسية بين طهران وبرن؛ واصفا العلاقات الثنائية بانها مميزة وقائمة على اسس المودة، ومؤكدا على توسيع وتمتين هذه الاواصر في جميع المجالات.
واكد "كاسيس" خلال اللقاء مع الرئيس روحاني، على ضرورة التزام كافة الدول بالقوانين والضوابط الدولية، بما فيها القوى الكبرى التي ينبغي عليها الامتثال التام الى هذه القوانين.
واضاف : نحن ندرك تماما المشاكل التي يمر بها الشعب الايراني جراء الحظر الامريكي؛ مؤكدا ان القناة المالية السويسرية صُممت وفعّلت لازالة هذه المشاكل ونحن سنبذل جهدنا لتعزيز الدور المفيد لهذه القناة.
وتابع وزير خارجية سويسرا : نحن لازلنا نقف الى جانب ايران ونبذل الجهود لاداء دورنا في هذا السياق؛ مبينا انه اجرى خلال زيارته الحالية لطهران لقاءات مفيدة للغاية مع كبار المسؤولين الايرانيين "والتي يمكن عدها انطلاقة لتوسيع وتعزيز العلاقات في شتى المجالات بين البلدين".

رمز الخبر 191474

تعليقك

You are replying to: .
6 + 5 =