وأكّد مرندي، في حديث لقناة الميادين أمس الأحد، أن "إيران تريد ضمانات قبل التوقيع على اتفاق نووي جديد"، مؤكداً أن "الأميركيين والأوروبيين يواجهون وضعاً صعباً وموقفهم لا يسمح لهم بزيادة الضغط على إيران".
وفي إشارة إلى تبعات العقوبات الأوروبية على روسيا والتي أدت إلى أزمة في الطاقة لدى أوروبا، أوضح أن "الغاز له أهمية كبيرة في هذا الوقت والأميركيون والأوروبيون يعرفون ذلك".
واتهم الخبير السياسي، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتبعية للسياسات الأميركية، قائلاً إن "رأس الوكالة الدولية للطاقة الذرية ينفّذ ما تمليه عليه الإدارة الأميركية".
وتابع: أن"إيران مستعدة للتعاون مع الوكالة الذرية علماً أنّ أسئلتها الأخيرة لم تكن جدية"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنّ "الأميركيين يستخدمون الوكالة للضغط على إيران، ويريدون إبقاء بعض البنود غامضة للتملص من الاتفاق".
وصرح مرندي أن "جيشا سيبرانيا وإعلاما مدعوما من الخارج شنّ حرباً على الحكومة الإيرانية".
وتعليقاً على الأحداث التي جرت عقب وفاة الشابة الإيرانية مهسا أميني منذ نحو أسبوع، وما تخللها من أعمال الشغب التي أدّت إلى وقوع ضحايا في صفوف القوى الأمنية الإيرانية والمدنيين، قال مرندي : "كان هناك بروباغندا ضخمة ضدّ إيران من قبل وسائل الإعلام الناطقة بالفارسية ضدّ الحكومة الإيرانية".
يذكر أن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أكّد أمس الأحد، أن "إيران تلقّت رسائل من الطرف الأميركي في الأيام الأخيرة، وردّنا كان بأن الاتفاق مرهون بحسن نيات واشنطن".
وقال أمير عبد اللهيان إن "الطرف الأميركي هو الذي يجب أن يتحلّى بشجاعة اتخاذ القرار من أجل الوصول إلى اتفاقٍ جيد ومُستدام"، لافتاً إلى أن "الطرف الأميركي أبلغنا مراراً، خلال الأيام الأخيرة، أن لديه العزم وحسن النية اللازمة للتوصل إلى اتفاق".
وكشف أن "الفريق الإيراني أجرى في نيويورك، على هامش الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، مُباحثات مع ممثل الاتحاد الأوروبي والدول المعنية بمفاوضات الاتفاق النووي"، مضيفاً: "هذا الملف شكّل أحد المحاور الرئيسية المُدرجة في جدول الأعمال".
تعليقك