سفير ايران في فيينا: اميركا وراء عدم وصول مفاوضات الغاء الحظر الى نتيجة

أكد سفير ومندوب الجمهورية الاسلامية الايرانية الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا بما فيها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ان اميركا هي السبب وراء عدم وصول فاوضات إلغاء الحظر الى نتيجة، وقال: رغم المفاوضات الماراثونية التي استمرت اكثر من 18 شهرا، لم نتمكن من الوصول الى نتيجة بسبب غياب الارادة السياسية والعزم لدى أميركا.

وفي حديثه خلال الاجتماع الفصلي لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الاربعاء، لشرح آخر مواقف ايران وآرائها اعتبر محسن نذيري اصل أن خروج أميركا بشكل أحادي وغير قانوني ودون سبب من الاتفاق هو السبب الاساسي في الوضع الراهن، وقال: لا ينبغي ان ينسى أحد ان قصور الدول الاوروبية الثلاث الاعضاء في الاتفاق النووي والاتحاد الاوروبي في تنفيذ التزاماتهم وإزالة آثار الانتهاك السافر من قبل اميركا للقرار 2231، لم يبقِ سبيلا امام الجمهورية الاسلامية الايرانية سوى اللجوء الى الدفاع عن حقوقها وفق البندين 26 و36 من الاتفاق النووي.

وانتقد نذيري اصل بعض الدول الاطراف في الاتفاق النووي، التي اصدرت بيانا قلبت فيه الحقائق، وطالبت ايران بتنفيذ الاتفاق النووي، وقال مخاطبا اعضاء مجلس الحكام: ان هذه الدول تتعمد الخلط بين الالتزامات الطوعية والالتزامات القانونية، فضلا عن انها بذلت محاولاتها القصوى لاخفاء حقيقة واضحة تماما، وهي ان الاتفاق النووي فيه شركاء آخرون، وكذلك يتضمن ملحقات لابد ان ينفذها الشركاء دون اي تاخير.

كما أعرب مندوب ايران عن القلق العميق من تقرير المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقال: ان جميع الاجراءات التعويضية النووية التي قامت بها ايران تتطابق مع حقوقنا المنصوص عليها في الاتفاق النووي.

واستند المندوب الايراني الى تقرير المدير العام، ضمن شرحه لأمثلة عن مستوى التعاون الجيد الذي ابدته ايران مع الوكالة الدولية، وقال: ان تفاصيل تقارير المدير العام، تمثل تجسيدا قويا عن المستوى الفريد من الشفافية في برنامج ايران ونشاطاتها النووية وفقا لاتفاقية الضمان الشامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأضاف: رغم المفاوضات الماراثونية التي استغرقت اكثر من 18 شهرا، فإننا لم نتمكن من التوصل الى نتيجة بسبب غياب العزم والارادة السياسية لدى اميركا.

وتابع: لقد أعلنا استعدادنا للانتهاء من المفاوضات، ومن المؤسف رغم المبادرات العديدة من قبل ايران، فإن اميركا لم تتمكن حتى اليوم من الاستفادة من الفرص السخية التي قدمها اعضاء الاتفاق النووي لاصلاح اخطائها السابقة.

وأوضح أنه بغض النظر عن الاتفاق النووي، فإن ايران زادت من تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في المسار المنظور من اجل دراسة القضايا المتبقية، ونظرا للتعاون والمشاورات الاخيرة مع الوكالة والآفاق الايجابية لدراسة القضايا المتبقية المرتبطة باتفاقية الضمان، نعتقد ان الوضع جاهز للتوصل الى نتيجة في المفاوضات.

ودعا هذا الدبلوماسي الايراني جميع اطراف الاتفاق النووي الى مواصلة العمل في وتيرة تؤدي الى التوصل الى حل ودي للموضوع الذي يشكل الهاجس المشترك، مضيفا: ان ايران عازمة على تحقيق هذا الهدف، ونحن في الوقت الحاضر بحاجة ماسة الى اجراء عملي محدد لتحقيق اهدافنا المشتركة اكثر من مجرد الكلام، وعلينا ان نتجنب السعي لتحقيق مآرب سياسية ضيقة، لأن ذلك يهدد كل الانجازات السابقة.

رمز الخبر 193509

سمات

تعليقك

You are replying to: .
4 + 2 =