رئيس الجمهورية: سنتحرك في مسار تقوية الايمان وخلق الامل بالتوكل على الله والثقة بالنفس والاعتماد على قدرات البلاد

صرح رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله ابراهيم رئيسي باننا سنتحرك في مسار تقوية الايمان وخلق الامل بالتوكل على الله والثقة بالنفس والاعتماد على قدرات البلاد، وقال ، لقد اثبتنا للعدو باننا قادرون على التغلب على المشاكل وادارة البلاد.

جاء ذلك في كلمة ادلى بها آية الله رئيسي خلال لقائه مساء الاربعاء مجموعة من علماء الدين وأئمة الجمعة والجماعة في مدينة بيرجند في ختام زيارته الى محافظة خراسان الجنوبية شرق ايران والتي استغرقت يوما واحدا.

واعتبر رئيس الجمهورية علماء الدين وطلبة العلوم الدينية بانهم رواد المناداة بالعدالة ومحاربة الظلم وتربية النفوس، وقال: لقد واجه العلماء صعوبات ومشاكل كثيرة في هذا الطريق، ولكن السر في كونهم بانهم لا زالوا في قلوب الناس هو أنهم لم يهابوا المشاكل ومستعدون لتحمل المخاطر في هذا الطريق.

وصرح أنه حتى اليوم تقع على عاتق العلماء ورجال الدين مسؤولية جسيمة في القيام بهذه المهام ولا ينبغي ان تخرجهم المضايقات من الميدان، وأضاف: ان شبكة الهيئات الحسينية والمساجد هي من أكبر الشبكات الاجتماعية في بلادنا، حيث انه للعلماء ورجال الدين دور مهم وفعال في تعزيز الإصلاح والتحول الاجتماعي.

واشار رئيس الجمهورية الى أن الأعداء بذلوا خلال فترة تأسيس وترسيخ وتطوير الجمهورية الإسلامية جهودا كبيرة لمنع تقدم أهداف الدولة، وقال: أن الأعداء لجاوا الى اختلاق اعمال الشغب بعد أن لاحظوا انه رغم كل العوائق والفتن، أصبحت الجمهورية الإسلامية نموذجاً للدول الأخرى وحولت الضغوط إلى فرص، وتحقق التقدم في مختلف المجالات.

وشدد على أنه يمكننا اليوم أن نقول بثقة بان الجمهورية الإسلامية دولة تكنولوجية ومتقدمة، وأوضح: أن البلاد تتقدم أيضًا بسرعة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

*عالجنا عجز الموازنة دون طباعة النقود أو الاقتراض

وقال رئيسي: في الحكومة الشعبية، بالإضافة إلى أننا تمكنا من القضاء على عجز الموازنة البالغ 480 ألف مليار تومان دون طباعة النقود أو الاقتراض من البنك المركزي ومن خلال خلق مصادر دخل جديدة، تمكنا من إحياء خمسة آلاف مصنع وورشة مغلقة وشبه مغلقة وزيادة إنتاج السلع الأساسية بنسبة 22 بالمئة وجعل المؤشرات الاقتصادية مثل معدل النمو إيجابية.

وأشار إلى أن حرب اليوم هي حرب إرادات، والعدو يسعى إلى فرض إرادته علينا من خلال خلق تصورات في الساحة الإعلامية، لكن الشعب الايراني ، كما انتصر على مؤامرات العدو العديدة، سيكون المنتصر في هذه الساحة قطعا هذه المرة ايضا.

وأوضح أننا بالتوكل على الله والثقة بالنفس والاعتماد على امكانيات البلاد نسير في مسار تقوية الإيمان وخلق الأمل، وقال: وفقا لتصريحات قائد الثورة الاسلامية فإننا قريبون من تسلق القمم وليس مسموحا لأحد أن يتعب وييأس.

وقال: أثبتنا للعدو أننا قادرون على تجاوز المشاكل وإدارة البلاد وسنفعل ذلك مرة أخرى. والنقطة المهمة في هذا الاتجاه هي أنه قبل أي عمل للإصلاح وإحداث التحول، يجب أن يكون لدينا أمل وإيمان بإمكانية الإصلاح والتحول حتى نتمكن من ضخ الأمل في المجتمع وتعزيز الإيمان.

*حل مشاكل البلاد يكمن في الداخل

وفي إشارة إلى مشاكل مثل عدم التوازنات في مجالات إمدادات الكهرباء والغاز والبنوك والميزانيات وصناديق التقاعد والتوترات المائية، أوضح آية الله رئيسي بعض الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لحل هذه المشاكل وقال: نعتقد أن حل المشاكل يكمن في داخل الوطن ولا نتطلع إلى الأجانب لحلها، بينما قال البعض إن تطوير العلاقات الخارجية يعتمد على القبول بشروط والتزامات معينة، وفي هذه الحكومة نجحنا في مجال تطوير العلاقات الخارجية وكسرنا الارقام القياسية في مجال التبادلات التجارية.

وذكر أننا بالطبع لا ننكر المشاكل وأضاف: في العامين الماضيين، كان متوسط ​​تضخم أسعار الغذاء في 19 دولة أوروبية وفي دول المنطقة يتراوح بين 28 و29 بالمائة، ولكن وفقًا للخطط الموضوعة والتدابير المتخذة، يجب أن تكون المشاكل قد تم حلها وسوف ينخفض ​​التضخم أيضا.

*محاولة العدو إيقاف عملية خلق الأمل

وقال رئيس الجمهورية: إن حكومة الشعب حاولت خلق الأمل عملياً والعدو يفهم ذلك جيداً، ومن جهة أخرى حاول العدو إبطاء هذه العملية بل وإيقافها الا انه لم يفلح في ذلك في ظل الدعم من الشعب وجهود الحكومة، والأهم من ذلك، توجيهات قائد الثورة الاسلامية.

يذكر ان رئيس الجمهورية قام يوم امس الاربعاء بزيارة الى محافظة خراسان الجنوبية شرق ايران ليوم واحد، شارك خلالها في مسيرة الاربعين في مدينة بيرجند ورعى مراسم بدء العمليات التنفيذية لمشروع سكك الحديد "نهبندان - بيرجند - قاين – يونسي" الذي يعد جزءا من المشروع العملاق "زاهدان - بيرجند – مشهد".

وقام رئيسي بزيارة عدة مدن بالمحافظة كما التقى مجموعات من النخب وعلماء الدين وائمة الجمعة والجماعة والطلبة.

رمز الخبر 195025

سمات

تعليقك

You are replying to: .
2 + 1 =