رئيسي يؤكد انفتاح إيران على العالم ويطالب أطراف الإتفاق النووي بالعودة لإلتزاماتهم

صرح رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، السيد ابراهيم رئيسي انه من أجل تعزيز العلاقات مع الدول المجاورة والإسلامية والمتحالفة، سنصافح بحرارة أي دولة تريد التعاون معنا.

 ان السيد إبراهيم رئيسي، في ختام زيارته إلى نيويورك مساء الأربعاء بالتوقيت المحلي، قال في مؤتمر صحفي وردا على سؤال قناة الجزيرة العربية حول قضية الإفراج عن الأصول الإيرانية: "إن دولاً مثل عمان وقطر كانت لها متابعات فعالة في هذا المجال، ويجب أن أقدر جهود هذين البلدين للمساعدة في رفع الحظر الظالم المفروض على موارد النقد الأجنبي الإيرانية في كوريا الجنوبية. وبطبيعة الحال، كان من الممكن أن يتم هذا الإجراء في وقت أقرب حتى يتمكن الشعب الإيراني من الوصول إلى الأموال التي يملكها".

وأضاف رئيسي: "ان إيران تؤكد على ضرورة عودة الولايات المتحدة والدول الأوروبية إلى التزاماتها مع إيران والوفاء بها"، مبينا: "الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تترك طاولة المفاوضات قط، لكن للأسف غادرت بعض الدول الغربية والولايات المتحدة طاولة المفاوضات بسبب الحسابات الخاطئة ورهانها على اعمال الشغب في إيران، وعندما فشلوا، طلبوا مرة أخرى العودة إلى طاولة المفاوضات... إن حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تتجاهل أبدا حقوق الشعب الإيراني في هذا الصدد، وتنتظر التحرك العملي من جانب الأطراف الأخرى في الاتفاق النووي".

وبشأن لقائه مع رئيس الوزراء الياباني، أوضح رئيس الجمهورية: "لقد دعاني السيد رئيس الوزراء خلال هذا اللقاء لزيارة اليابان وأجبت عليه بأن هذه الرحلة ستتم في الوقت المناسب، كما وعدني بمتابعة قضية موارد إيران من النقد الأجنبي في هذا البلد".

وردا على سؤال وكالة تاس الروسية للأنباء حول تقييمه للعلاقات الإيرانية الروسية والزيارة الأخيرة لوزير دفاع هذا البلد إلى إيران، أشار رئيسي: "التعاون العسكري والاقتصادي والسياسي والتكنولوجي والعلمي بين البلدين كانت وستظل موجودة لفترة طويلة.. كما ان الزيارات المتبادلة بين مسؤولي الدفاع في البلدين تتماشى مع هدف توسيع التعاون الثنائي".

وأجاب على سؤال قناة الميادين حول الصراعات في قره باغ، قائلا: "الجمهورية الإسلامية الإيرانية شددت مرارا أن التوتر والصراع ليس السبيل لحل مشاكل المنطقة وهذه التوترات يمكن أن تحل بوساطة دول قوية مثل إيران كدولة جارة مع جمهورية أذربيجان وأرمينيا، ومن ناحية أخرى، فقد أُبلغنا هذه الرسالة لكلا البلدين بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تؤيد أدنى تغيير في الوضع الجيوسياسي للمنطقة، وأكد البلدان في هذا الصدد أنهما لن يتخذا أي إجراء من شأنه أن يؤدي إلى تغيير طفيف في الوضع الجيوسياسي للمنطقة".

وردا على سؤال وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إيرنا) حول تطورات العلاقات الإيرانية المصرية، قال رئيسي: "الجمهورية الإسلامية الإيرانية، من أجل تعزيز العلاقات مع الدول المجاورة والإسلامية والمتحالفة، ترحب ترحيبا حارا بأي دولة تريد التعاون معنا، كما ان عضوية إيران في المنظمات الإقليمية والدولية مثل شنغهاي ومجموعة البريكس وفرت الأساس لتعزيز التفاعلات وتبادل القدرات مع الدول المجاورة والصديقة".

وأضاف الرئيس الإيراني: "الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا ترى أي عائق أمام إقامة العلاقات مع مصر، وقد تم إعلان هذا الأمر للجانب المصري أيضا. كما يمكن أن يكون اجتماع وزيري خارجية البلدين اليوم فصلاً لبدء وإحياء العلاقات بين البلدين".

وردا على سؤال قناة سكاي نيوز حول إحياء علاقات إيران مع السعودية ومساعي الكيان الصهيوني لتطبيع العلاقات مع دول المنطقة، قال رئيسي: "لقد تم إستئناف العلاقات الإيرانية السعودية ونعتزم تطوير هذه العلاقات".

وذكر رئيسي أنه حتى الآن لم نسمع أي خبر عن إقامة علاقة بين الكيان الصهيوني والمملكة العربية السعودية، وأضاف: "من ناحية اخرى، نعتقد أن قضية تحرير فلسطين هي دائما قضية الإسلام والعالم الأولى، وبالتالي فإن إقامة اى علاقة مع الكيان الصهيوني تعتبر خنجراً في ظهر الشعب الفلسطيني ومقاومته. ومن ناحية أخرى، نعتقد أن مساعي الكيان الصهيوني لتطبيع العلاقات مع بعض حكومات المنطقة لا تخلق الأمن لها بأي شكل من الأشكال، لأن شعوب المنطقة لديها ضغينة عميقة ضد هذا الكيان على مدى 75 عاما من قمعه للأمة الفلسطينية".

وردا على سؤال نيوزويك حول القلق عن علاقة بعض الجماعات العسكرية وشبه العسكرية في المنطقة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أوضح الدكتور رئيسي: "من حق شعب أي بلد أن يحمي سلامة أراضيه ووطنه، وهذا أيضاً هو سبب تشكيل مجموعات مثل حزب الله اللبناني والحشد الشعبي، وهذا لا ينبغي أن يثير قلق أحد، إلا إذا أرادت بعض الدول مثل الولايات المتحدة أو بعض الحكومات الأوروبية ان تروج لذلك!"

وردا على سؤال وكالة رويترز للأنباء حول عملية تخصيب اليورانيوم في إيران وتقليله إلى المستوى الأدنى، قال رئيس الجمهورية: "إن البرنامج النووي الإيراني سلمي تماما، وقد أكد المراقبون الدوليون دائما هذه المسألة. إن حقيقة قيام إيران في مرحلة ما بزيادة سرعة تخصيبها ترجع إلى حقيقة أن أطراف الاتفاق النووي لم تف بالتزاماتها، وإضافة إلى ذلك أن الإعلان عن التخصيب بنسب عالية في إيران غير صحيح بالأساس، وتريد إيران أن تعود أطراف الاتفاق إلى التنفيذ العملي لالتزاماتها".

وردا على سؤال وكالة أسوشييتد برس حول القضايا الأخيرة المتعلقة بتصاريح عدد من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال رئيسي: "الجمهورية الإسلامية الإيرانية ليس لديها مشكلة مع مبدأ التفتيش، إلا إذا كان أداء بعض المفتشين يسبب إيران لفقدان الثقة بهم، وهذا أمر طبيعي لتريد تغييرهم".

وأجاب على سؤال وكالة أنباء ريانووستي الروسية حول محادثاته مع الرئيس الروسي والحرب في أوكرانيا، قائلا: "في آخر محادثة أجريتها مع السيد بوتين، أكد أن الناتو هو الذي يريد مواصلة الحرب في أوكرانيا وان هذا الحلف لا يريد انهاء هذا الحرب".

ورداً على سؤال موقع المونيتور الإخباري حول اعتقال بعض الأجانب في إيران، قال رئيسي: "بعد انحسار تفشي فيروس كورونا، استقبلت إيران 8 ملايين سائح أجنبي، ولا يتم القبض على أي شخص بسبب زيارته لإيران إلا إذا ارتكب جريمة".

وأشار رئيسي: "من الطبيعي أنه إذا ارتكب شخص جريمة في دولة أخرى فإن النظام القضائي في تلك الدولة سيتعامل معه. كما اعترف الأشخاص الذين تم القبض عليهم في إيران بارتكاب جريمة أثناء الإجراءات القضائية، فإذن وصفهم كرهائن، وهو ما فعلته بعض الدول الغربية، غير صحيح بأي حال من الأحوال".

ورد الرئيس على سؤال قناة "سي إن إن" التلفزيونية حول ما إذا كان التفاعل الإيراني الأخير مع الولايات المتحدة سيستمر بشأن تبادل الأسرى. وقال: "إذا كان الأميركيون مستعدين للوفاء بالتزاماتهم، فسيتم توفير الأرضية لتقدم التفاعلات والتوصل إلى اتفاق جيد".

وفي نهاية هذا المؤتمر الصحفي طلب رئيسي من كافة وسائل الإعلام نقل الأخبار من مصادر موثوقة وصادقة وقال: "في العام الماضي تم نشر آلاف الأخبار الكاذبة حول الأحداث التي وقعت في إيران... نحن لا نمنع تواجد الصحفيين الأجانب داخل إيران، وبالمناسبة، نقدر وجودهم حتى يتمكنوا من عكس أخبار وأحداث إيران بشكل مباشر، بغض النظر عن سياسات الإمبراطورية الإعلامية لنظام السلطة التي تسعى إلى تقديم صورة غير صحيحة عن إيران".

رمز الخبر 195100

سمات

تعليقك

You are replying to: .
2 + 6 =