وخلال استقباله في طهران، يوم الثلاثاء، امين عام حركة الجهاد الاسلامي الفلسطينية زياد النخالة ، أشار عراقجي إلى النضال المشروع للشعب الفلسطيني من أجل نيل حق تقرير المصير والتحرر من الاحتلال على مدى العقود الثمانية الماضية، وهنأ بمناسبة الانتصار التاريخي للشعب الفلسطيني ومقاومته ضد الإبادة الجماعية غير المسبوقة التي ارتكبها الكيان الصهيوني على مدى ستة عشر شهراً في غزة، وقال: "على الرغم من ارتكاب أخطر الجرائم الدولية وقتل عشرات الآلاف من النساء والأطفال الفلسطينيين العزل، لم يحقق الكيان الصهيوني أيًا من أهدافه المقيتة واضطر في النهاية إلى الاستسلام وقبول وقف إطلاق النار مع فصائل المقاومة التي كان ينوي تدميرها".
وأشار وزير الخارجية الايراني إلى أن "وحدة وتلاحم الشعب الفلسطيني وصبره وصموده الأسطوري ودعمه للمقاومة رغم كل المعاماة والصعوبات، هو أحد المظاهر الدائمة لحق الشعب الفلسطيني وانتصاره".
وأكد استمرار موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية المبدئي في دعم القضية الفلسطينية والمقاومة المشروعة للشعب الفلسطيني ضد المحتلين الصهاينة.
ووصف وزير الخارجية، الخطة الصهيونية الأميركية المشتركة لتهجير الشعب الفلسطيني قسرا من أرضه بأنها مؤامرة شريرة لإبادة فلسطين، مشيرا إلى أن هذه الخطة لا تنتهك المبادئ والقواعد الأساسية لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي فحسب، بل تعتبر نموذجا كاملا لجريمة ضد الإنسانية، وبالتالي فإن على كافة الحكومات واجبا ومسؤولية قانونية وأخلاقية لمواجهة تنفيذها.
وأشار عراقجي إلى مشاوراته مع وزراء خارجية الدول الإسلامية بشأن هذه القضية، واعتبر دعم جميع الدول الإسلامية لعقد اجتماع استثنائي لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي دليلا على حساسية العالم الإسلامي ومعارضته الحازمة للمخطط الاستعماري لتطهير غزة.
وأعرب عن أمله في أن يؤدي عقد اجتماع لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في الأيام المقبلة إلى اتخاذ إجراءات عملية لوقف المخططات العسكرية والسياسية للتدمير الاستعماري لفلسطين.
وأكد عراقجي أيضا على ضرورة محاكمة ومعاقبة مسؤولي الكيان الصهيوني وداعميهم والمتواطئين معهم لارتكابهم جرائم حرب وإبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية، ودعا إلى تسريع العمليات القضائية ذات الصلة في المحاكم المحلية والدولية بهذا الشأن.
وفي هذا اللقاء هنأ الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية قيادة وحكومة وشعب إيران بالذكرى السادسة والأربعين لانتصار الثورة الإسلامية، وأشاد بالمواقف الشجاعة لقائد الثورة الاسلامية ورئيس الجمهورية ووزير الخارجية والدعم السياسي والدبلوماسي من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية للشعب الفلسطيني المظلوم في المحافل الإقليمية والدولية.
كما قدم زياد النخالة عرضا عن آخر التطورات الميدانية في غزة وجرائم الاحتلال المستمرة في الضفة الغربية، فضلا عن التطورات السياسية المتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار وعملية تبادل الأسرى، مشيرا إلى الوحدة والتلاحم بين فصائل المقاومة على الصعيدين الميداني والسياسي، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني عازم على مواصلة المقاومة حتى تحقيق حقوقه المشروعة والتحرر من نير الاحتلال والوجود الصهيوني المجرم.
وأشاد بالدعم المشرف الذي قدمه محور المقاومة في لبنان واليمن والعراق للشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال والإبادة الصهيونية، وبشجاعة وإقدام القادة العظام للمقاومة وعلى رأسهم الشهيد السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، واعتبر هذا الدعم مصدر مؤازرة وصمود الشعب الفلسطيني والمقاومة في مواجهة الجرائم الهمجية للصهاينة.
وأشار الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية إلى تجربة الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة على مدى ثمانين عاماً في مواجهة مؤامرات ومخططات الاحتلال العديدة لتهجير الفلسطينيين قسراً من أرضهم، وأكد أن الشعب الفلسطيني المقاوم وقياداته سيدافعون عن حقوقهم المشروعة والقانونية والإنسانية في الساحة السياسية والميدانية بكل عزم وثبات.
تعليقك