اكد نائب وزير الخارجية الإيرانية محمد حيدري خلال لقائه سفير الجمهورية التركية في طهران حجابي كرلانقيتش إن المصالح المشتركة بين طهران وأنقرة وحساسية الوضع الإقليمي تتطلب تجنب التصريحات غير الصائبة والتحليلات غير الواقعية التي من شأنها أن تؤدي إلى حدوث خلافات وتوترات في العلاقات الثنائية.

وفي اللقاء الذي جرى الاثنين، اشار محمود حيدري إلى التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية التركي وقال: إن المصالح المشتركة للبلدين وحساسية الظروف الإقليمية تتطلب تجنب التصريحات غير الصائبة والتحليلات غير الواقعية التي من شأنها أن تؤدي إلى حدوث خلافات وتوترات في العلاقات الثنائية.

ووصف حيدري العدوان والتوسع المستمر للكيان الصهيوني بأنه أكبر تهديد لاستقرار وأمن المنطقة، وأضاف: "من المتوقع أن تركز الدول الإسلامية المهمة كل جهودها على وقف جرائم واعتداءات الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني المظلوم وشعوب المنطقة الأخرى بما في ذلك سوريا".

من جانبه، أكد السفير التركي لدى إيران حجابي كرلانقيتش ، نهج بلاده في الحفاظ على العلاقات الجيدة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتوسيعها، وقال: "نعتقد أيضًا أن البلدين يجب أن يتعاونا بشكل وثيق لتعزيز العلاقات الثنائية والروابط الإقليمية وازالة التهديدات القائمة".

وأكد انه سينقل موقف وزارة الخارجية الإيرانية إلى وزارة الخارجية التركية.

وكان المتحدث بأسم الخارجية الايرانية اسماعيل بقائي، قد صرح في مؤتمره الصحفي الاسبوعي يوم الاثنين، حول تصريحات وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، قائلا: "إن العلاقات بين الجارتين لها أهمية كبيرة بالنسبة لنا، ونحن نولي اهمية خاصة لتطوير العلاقات الثنائية مع تركيا. وليس سراً أن لدينا اختلافات في الرأي بشأن بعض القضايا الإقليمية، لكن مهارة الجانبين تتمثل في إدارة هذه الاختلافات بحكمة.

وأضاف: "إننا ندرك أهمية ووجود المصالح المتبادلة في العلاقات بين دولتين جارتين وتاريخيتين. وبفضل النهج العقلاني، تمكنت الدولتان من حل الخلافات ووجهات النظر المتباينة دون الإضرار بالعلاقات. إن التصريحات (التركية) الأخيرة، والتي تكررت للأسف مرات عديدة، كانت غير بناءة، ولذلك كان من الضروري توضيح موقف إيران من هذه المسألة بشكل واضح وحاسم. ونحن نشهد بوضوح عواقب ما حدث في المنطقة خلال الأشهر الثلاثة أو الأربعة الماضية، وخاصة ما يتعلق بتصرفات الكيان الصهيوني في المنطقة وفي سوريا.

وتابع بقائي: "من الضروري لأصدقائنا الأتراك أن يفكروا أكثر في النتائج والعواقب التي أثرت على سياساتهم. ما ينبغي أن يكون محور اهتمامنا واهتمام تركيا والبلدان الأخرى، هو القدرة على إنشاء منطقة آمنة وخالية من الصراعات. ونحن عازمون على المضي في هذا الطريق ونعتقد أن تركيا تدرك وتلتزم بأهمية الحفاظ على العلاقات الثنائية وتعزيزها على أساس المصالح الوطنية للبلدين. ونأمل أن نواصل هذا الطريق معًا.

رمز الخبر 197896

تعليقك

You are replying to: .
6 + 3 =