وافادت ارنا، ان بقائي الذي يرافق الوفد الايراني الى قمة الدوحة الاستثنائية، ادلى اليوم الاثنين بتصريح صحفي تناول فيه الاجتماع التحضيري لهذه القمة الذي عقد امس بالدوحة على مستوى وزراء خارجية الدول الاسلامية والعربية بحضور وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي.
واشار الى كلمات عدد من وزراء خارجية الدول المشاركة خلال الاجتماع التحضري للقمة، مبينا ان هذا الاجتماع شكل فرصة لعقد لقاءات ثنائية بين وزير الخارجية الإيراني ونظرائه من الدول الأخرى، بمن فيهم وزراء خارجية باكستان ولبنان والصومال ومصر، بالإضافة إلى عدد آخر من المسؤولين؛ حيث جرى تبادل وجهات النظر حول العلاقات الثنائية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتلك الدول، إلى جانب مناقشة التطورات الإقليمية الراهنة.
واوضح بقائي أنه من بين التطورات الإقليمية، يُعد استمرار الإبادة الجماعية في قطاه غزة القضية الأهم؛ مشددًا على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة في الصعيدين الإقليمي والدولي لوقف هذه الإبادة وتقديم الدعم للشعب الفلسطيني المظلوم.
كما أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية إلى، توقيت انعقاد قمة الدوحة الاستثنائية، الذي جاء بعد أقل من أسبوع من الهجوم الذي شنّه الكيان الصهيوني على قطر؛ مبينا ان عددا كبيرا من الدول الإسلامية شاركت في هذا الاجتماع على مستوى رؤساء الدول والحكومات، واعتبر أن هذا الحضور يحمل دلالة واضحة، "إذ إن الدول الإسلامية ودول المنطقة باتت تدرك الخطر بشكل جدي، وتعي أنه في حال عدم اتخاذ إجراءات حاسمة من قبلها لاحتواء النزعة التوسعية وشن الحروب بواسطة الكيان الصهيوني، فإن مثل هذه الحوادث قد تتكرر في أي بلد وفي أي جزء من المنطقة".
ومضى الى القول : إن هذا الاجتماع من شانه ان يشكل منعطفا في الجهود الجماعية للدول الإسلامية والإقليمية من أجل حماية الأمن والاستقرار في منطقة غرب آسيا.
وفيما يتعلق بتأثير اجتماعات مثل قمة الدوحة على مستقبل المنطقة، اوضح بقائي : إن الأمر يعتمد على كيفية تصرف الدول الإسلامية والإقليمية؛ لافتا الى أن العالم يشهد منذ عامين إبادة جماعية مروعة وغير مسبوقة في فلسطين المحتلة، ورغم انعقاد العديد من الاجتماعات على المستويين الدولي والإسلامي، الا انه لم تتخذ وللأسف إجراءات عملية توقف هذه الجرائم. لذلك، من الطبيعي أن تنتظر الشعوب في المنطقة والعالم خطوات عملية ملموسة، وربما تكون أولى هذه الخطوات، على الأقل، تعليق العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية للدول الإسلامية مع الكيان الصهيوني، وهو الحد الأدنى من التوقعات المطروحة
تعليقك