أکدت سفارة الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة فی بیروت استمرار الجهود المبذولة وعلی مختلف الأصعدة من أجل إطلاق سراح الدبلوماسیین الإیرانیین الأربعة الذین اختطفتهم میلیشیات 'القوات اللبنانیة' فی العام 1982 وسلمتهم للعدو الصهیونی، مکررة دعوة إیران للحکومة اللبنانیة ولمنظمات حقوق الإنسان الدولیة والإقلیمیة للمساعدة علی إطلاق سراح هؤلاء الأعزاء.

 وکانت میلیشیات 'القوات اللبنانیة' التی یتزعمها سمیر جعجع أقدمت علی اختطاف الدبلوماسیین الأربعة وهم: القائم بالأعمال محسن الموسوی، الملحق العسکری فی السفارة أحمد متوسلیان، والموظف تقی رستکار مقدم، والزمیل المصور فی وکالة الجمهوریة الإسلامیة للأنباء – 'إرنا' کاظم أخوان. وذلک یوم الرابع من تموز 1982، لدی وصولهم إلی حاجز أمنی لها عند جسر المدفون فی شمال لبنان یعرف باسم 'حاجز البربارة'، واحتجزتهم بضع سنوات ومن ثم سلمتهم إلی الکیان الصهیونی.

ولمناسبة الذکری الثلاثین لاختطاف هؤلاء الأعزاء أصدرت السفارة الإیرانیة فی بیروت بیاناً لفتت فیه إلی ان جریمة اختطاف الدبلوماسیین الأربعة ارتکبت 'فی وقت کان الکیان الصهیونی یحتل لبنان. وثمة اعتقاد بأنه کان هناک تعاون وتنسیق بین المنفذین لهذه الجریمة والکیان الصهیونی کالتعاون الذی کان قائماً فی المجزرة النکراء التی نفذت فی صبرا وشاتیلا فی نفس العام'.

أضاف البیان: 'والیوم تحتفی الأسر وحکومة الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة بالذکری الثلاثین لاختطاف هؤلاء الدبلوماسیین الأربعة لتقوم مرة أخری بإیصال صوت مظلومیة هؤلاء الأحباء الذین یقبعون فی سجون العدو الصهیونی منذ سنوات إلی أسماع العالم والمنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان'.

وتابع البیان: 'لقد بذلت حکومة الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة وأسر هؤلاء الأحباء طوال هذه الفترة مختلف الجهود من أجل الوقوف علی مصیر هؤلاء الدبلوماسیین الأربعة والإفراج عنهم من سجون الکیان الصهیونی ولکن من دون التوصل إلی نتیجة تذکر حتی الآن وللأسف ومع ذلک فإن هذه الجهود ستتواصل بقدر اکبر من الجدیة وعلی مختلف الأصعدة'.

وأعلن البیان 'أن حکومة الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة تتابع هذا الملف بمختلف أبعاده السیاسیة والإنسانیة والقانونیة وتدعو الحکومة اللبنانیة الصدیقة والشقیقة والمنظمات الإقلیمیة والدولیة المدافعة عن حقوق الإنسان لمساعدتها وهی إذ تؤکد علی مسؤولیة تلک المنظمات فی هذا الصدد فإنها تعرب عن شکرها وتقدیرها لکل الذین رفعوا خطوات بهذا الاتجاه حتی الآن'.

وذکّرت السفارة الإیرانیة فی بیروت أن الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة کانت تقدمت باقتراح إلی الأمم المتحدة یقضی بتشکیل لجنة تقصی حقائق مشترکة تعمل علی الکشف عن مصیر الدبلوماسیین الإیرانیین المختطفین والوقوف علی حقیقة وجودهم داخل سجون الکیان الصهیونی لکن هذا الاقتراح لم یلق الاستجابة لدی المنظمة الدولیة حتی الآن وللأسف'.

وأکدت أن 'التعامل بلا مبالاة مع الملفات الإنسانیة الهامة من قبل المجتمع الدولی یسهم فی إطلاق ید المعتدین علی حقوق الإنسان وفی مقدمهم الکیان الصهیونی للإمعان فی ارتکاب مثل هذه الأعمال الإرهابیة واللاإنسانیة التی یشهدها العالم باستمرار والمتمثلة فی الاعتداءات والانتهاکات لحقوق الإنسان فی سجون العدو ضد الشبان الفلسطینیین وکذلک فی استمرار بناء المستوطنات وعملیات تهوید القدس والقتل الجماعی'.

وختمت السفارة بیانها معربة عن أملها بـ' أن یتم الإفراج عن کل السجناء العرب والمسلمین من سجون الکیان الصهیونی وأن تشهد البشریة محاکمة قادة الکیان الصهیونی المجرمین والسفاحین'.

30449

رمز الخبر 182583