وصف المتحدث باسم الخارجیة الإیرانیة عباس عراقجی الحظر الغربی المفروض على إیران بأنه سیاسة فاشلة مؤکداً أن تشدید الحظر یقود إلى تعقید الموضوع النووی ویجعل التوصل إلى حل أکثر صعوبة.

 

وفی معرض تعلیقه على قرار مجلس النواب الأمیرکی تشدید الحظر المفروض على إیران قال عراقجی لوکالة "فارس" أمس الأربعاء إن الامیرکان والغربیین وبهدف ما یصفوه ترکیع جمهوریة إیران الإسلامیة لم یتوانوا عن فرض أی حظر ممکن؛ وأکد أن هذه السیاسة سیاسة فاشلة.
وأشار إلى أن الحظر المشل والشدید فشل فی ترکیع الجمهوریة الإسلامیة فی إیران وشلها وقال إن فرض نوع جدید من الحظر فی هذا المجال من شأنه تعقید الموضوع النووی مما یجعل الحل أکثر صعوبة.
ولفت المتحدث باسم الدبلوماسیة الإیرانیة إلى ما یجرى طرحه فی أوروبا وأمیرکا بما فیها الکونغرس الأمیرکی بشأن عدم جدوى الحظر المفروض على طهران وتأکیده على ضرورة استبدال سیاسة المواجهة بسیاسة التعاطی؛ وقال: إذا کان الأمیرکیون یریدون فرض المزید من الحظر فی الوضع الراهن فهذا أمر یعود إلیهم ولکنه لن یخدم مطلقاً الحل فی الموضوع النووی بل سیؤدی إلى تمسک إیران بمواقفها أکثر وصولاً إلى إقرار حقوقها النوویة.
وینص الحظر الجدید الذی أقره مجلس النواب الأمیرکی على العمل على إجبار باقی مستوردی النفط الإیرانی على البحث عن مصادر جدیدة للطاقة.
ونفی عراقجی من جدید التصریحات المنسوبة إلى رئیس الوزراء العراقی نوری المالکی حول رغبة إیران فی إجراء حوار مباشر مع واشنطن حول برنامجها النووی.
واعتبر عراقجی المواقف المتناقضة للأمیرکیین حول رغبتهم فی إجراء الحوار مع إیران من جهة وتشدید الحظر المفروض على إیران على أعتاب تغییر الحکومة فی إیران من جهة أخرى بأنها تندرج فی إطار إثارة الأجواء الإعلامیة والسیاسیة وقال إن المجتمع الإیرانی برهن بأنه مجتمع تعددی یتقبل الأفکار والآراء المختلفة ویتم فیه تعاطی الأفکار المتنوعة واستنباط السیاسات بسهولة.
وأضاف عراقجی: إنهم قد یتصورون أن تغییر الحکومة والنشاط السیاسی فی المجتمع سیسمح لهم بتخریب الأجواء بشکل یخلق المشاکل للحکومة المقبلة وبالتالی سیدفعها إلى تقدیم تنازلات أکثر، ولکننی أؤمن بأن مثل هذه الإجراءات ستترک نتائج وآثار معکوسة.

رمز الخبر 185248