الزمت السلطات القضائیة بمحافظة دیالى شرق بغداد، جماعة "خلق" الارهابیة باعادة خمسة آلاف دونم اراض زراعیة لمالکیها ودفع تعویضات مادیة لهم باثر رجعی لاکثر من ثلاثین عاما.

وافاد موقع "براثا" امس الخمیس ان مصدر محلی مسؤول توقع ان یتم استعادة بقیة الاراضی الزراعیة التی استولت علیها هذه الزمرة الارهابیة تباعا وفق جدول نظر الدعاوى المقامة من قبل مالکیها فی محاکم المحافظة.

یذکر أن حشودا کبیرة من الفلاحین ممن استولى نظام صدام المخلوع على اراضیهم الزراعیة عام 1986 واقام علیها معسکرا للجماعة الارهابیة خرجوا باحتجاجات وتظاهرات فی قضاء الخالص مطالبین باستعادة اراضیهم الزراعیة البالغة مساحتها الاجمالیة 36 الف دونم.

من جهته، حذر قائم مقام قضاء الخالص بمحافظة دیالى عدی الخدران الخمیس، من اندلاع "ثورة غضب" من قبل مزارعین استحوذت جماعة خلق على أراضیهم، داعیا الحکومة المرکزیة إلى التدخل الفوری لإنصافهم قبل فوات الأوان.

وقال الخدران: "ان منظمة خلق الارهابیة استحوذت بدعم النظام السابق على مساحات شاسعة من الأراضی الزراعیة تقدر بآلاف الدونمات خلال ثمانینات القرن الماضی لإنشاء معسکر اشرف".

وأضاف الخدران: "ان الأراضی تعود ملکیتها لمزارعین ولدیهم أوراق ثبوتیة"، محذرا من أن استمرار هذه الجماعة بالاستحواذ على الأراضی الزراعیة لنحو ثلاثة عقود متتالیة دون أی أجراء لإعادتها إلى أصحابها الشرعیین ستؤدی إلى حدوث "ثورة غضب".

وأکد أنه (قائم مقام القضاء) وشیوخ العشائر یحاولون تهدئة الأوضاع فی الوقت الحالی، إلا أنه لا یعرف ماذا ستکون ردة فعل المزارعین فی الفترة المقبلة.

واشار الخدران إلى أن "المزارعین حصلوا على وعود بمتابعة قضیتهم وإیصالها إلى الجهات الحکومیة المختصة للنظر بها بأقرب وقت".

رمز الخبر 166200