سادت حالة من التوتر الکبیر الخمیس بین تل ابیب وواشنطن، حین أعربت القیادة السیاسیة والعسکریة والإستخباراتیة الإسرائیلیة أمام دوائر سریة عن غضبها الشدید بعد التصریحات التی أطلقها البیت الأبیض ووزیرة الخارجیة الأمیرکیة هیلاری کلینتون ردا على جریمة اغتیال العالم الایرانی مصطفى أحمدی روشن.

وکان المتحدث باسم البیت الأبیض تومی فیتور قال أن "لا علاقة للولایات المتحدة الأمیرکیة بهذا الأمر إطلاقا. إننا ندین بشدة جمیع أعمال العنف بما فی ذلک العملیة التی جرى الحدیث عنها".

وقالت وزیرة الخارجیة الأمیرکیة هیلاری کلینتون: "أرید أن أنفی بصورة قاطعة أی تورط أمیرکی فی أی عمل عنیف أیا کان نوعه داخل إیران".

 کما قالت المتحدثة باسم الإدارة الأمیرکیة فیکتوریا نولاند: "تدین الإدارة الأمیرکیة أی عملیة إغتیال أو هجوم ضد إنسان بریء ونعرب عن عزائنا لعائلته".

یشار إلى أن الولایات المتحدة الأمیرکیة لم تنشر أی بیان بعد عدد من العملیات الارهابیة التی نفذت ضد العلماء الایرانیین فی العامین الماضیین.

وبحسب موقع صحیفة الانتقاد نقلا عن مصادرها الإستخباراتیة، أن حالة من الدهشة انتابت "إسرائیل" بسبب نغمة وطبیعة الإدانات الأمیرکیة، وقالت أن إدارة أوباما قررت ترک "إسرائیل" مجددا وحدها فی المعرکة السریة ضد البرنامج النووی الإیرانی.

وقال مسؤول فی الإستخبارات الإسرائیلیة لموقع تیک دبکا أن الإدانة الأمیرکیة للإغتیال رفعت عن إدارة أوباما المسؤولیة بصورة تتسبب فی کشف "إسرائیل" وکأنها  تقف وراء الإغتیال وفی الوقت نفسه تدل على أن "إسرائیل" هی المتهمة، کما تؤکد لطهران بأن الولایات المتحدة لم تلعب دورا فی مثل هذه العملیات وأنها لن تهاجم المزید من علماء الذرة الإیرانیین.

ووصفت دوائر فی کیان الاحتلال الاسرائیلی بالخطورة الاستثنائیة، براءة الشهید مصطفى أحمدی روشن واضافت: لو کانت الإدارة الأمیرکیة تعتقد أن علماء الذرة الإیرانیین أشخاص أبریاء یحظر المساس بهم، فأی نوع من الحرب ضد البرنامج النووی الإیرانی تبدی واشنطن استعدادا لخوضها؟. "فقط من خلال العقوبات التی لم توقف حتى الآن السباق الإیرانی نحو السلاح النووی؟" بحسب زعمها.30449

رمز الخبر 181550