طالب الرئیس الإیرانی محمود أحمدی نجاد الأمم المتحدة بإدانة التهدیدات التی یطلقها الکیان الإسرائیلی بشن عدوان على بلاده فی الاجتماع الدولی لمنظمة الامم المتحدة الذی یهدف إلى إرساء السلم والأمن فی العالم، مشدداً بأن طهران على اهبة الاستعداد للدفاع عن نفسها.

 

 

واکد خلال لقائه الأمین العام للأمم المتحدة بان کی مون الیوم الاثنین على هامش جمعیتها العامة للمنظمة الدولیة، استعداد طهران لصد ای اعتداء.

وأعرب احمدی نجاد بصفته رئیساً لحرکة عدم الانحیاز عن أمله فی ایجاد تعاون بناء بین الامم المتحدة والحرکة.

کما بحث الجانبان سبل انهاء الأزمة السوریة. وحث بان کی مون الرئیس الایرانی على ما وصفه باتخاذ الاجراءات اللازمة لبناء الثقة فی برنامج ایران النووی.

وقدم أحمدی نجاد الى کی مون سجادة یدویة نقشت علیها خارطة ایران تعبیراً عن المحبة والسلام.
یذکر ان اللقاء بین بان کی مون واحمدی نجاد لم یقتصر اللقاء على الاخیر بصفته رئیسا إیرانیا، بل أیضا بصفته رئیسا لحرکة عدم الانحیاز التی تقودها بلاده خلال السنوات الثلاث المقبلة، وهو ما یعطی هذا اللقاء زخما أکبر بما تطرحه الحرکة من مطالب إصلاحیة مشروعة فی هیکلیة الأمم المتحدة، باعتبارها لا تعکس بشکلها الحالی متطلبات تحقیق أهداف نشأتها، فضلا عن کونها أداة طیعة لخدمة مصالح عدد ضئیل من الدول الکبرى على حساب الغالبیة العظمى من دول المعمورة.

کما شکلت الأزمة فی سوریا إحدى أبرز القضایا التی بحثها بان کی مون وأحمدی نجاد، حیث أعرب الرئیس الایرانی عن موقف طهران الداعی إلى وقف العنف والشروع فی حوار عادل فی سوریا، معربا عن أمله فی حل الأزمة من خلال مساعی اللجنة الرباعیة الإقلیمیة والمبعوث الدولی.

وإلى جانب مباحثاته حول جملة القضایا الدولیة، شدد أحمدی نجاد، باعتباره رئیسا لدولة إسلامیة، على إدانة الفیلم المسیء للإسلام، معتبرا إهانة النبی الأکرم مرفوضة تماما وتجاوزا للحریة التی یتخذها البعض جسرا للإساءة للإسلام.

هذا ومن المقرر أن یلقی أحمدی نجاد کلمة الأربعاءَ المقبل حول الأوضاع الإقلیمیة والدولیة.

رمز الخبر 183222