واعتبر آیة الله خامنئی خلال لقائه القائمینَ على مراسم الحج هذا العام صباح الیوم الاثنین،، أن مواقف الغرب من الاساءة الامیرکیة الفرنسیة للمقدسات الاسلامیة کَشفت عن الوجه الحقیقی لهم.
وقال الامام خامنئی إن هذه المواقف تجسد عداء هولاء للاسلام والمواجهة القائمة بین الحق والباطل، وشدد على ضرورة أن یعلن الحجاج هذا العام براءتهم الصریحة من الاستکبار بما یمثل البراءة الحقیقیة للمشرکین. ودعا المسلمین الى توخی الیقظة والحذر من مؤامرات خطیرة یحوکها الاستکبار لإثارة الفتنة الطائفیة.
واعتبر السید خامنئی ان حج هذا العام یحظى بموقع خاص ویتباین عن الاعوام السابقة، داعیا الى تجسید الغضب العمیق للامة الاسلامیة تجاه جبهة الاستکبار، خلال موسم الحج الذی هو تجمع للمسلمین من انحاء العالم، وهذا هو المعنى الحقیقی للبراءة من المشرکین.
ورأى آیة الله خامنئی ان ما قام به الاستکبار وعملاؤه فی الاساءة لساحة نبی الرحمة، یدل على عمق عداء جبهة الاستکبار وبغضها وحقدها تجاه نبی الاسلام صلى الله علیه وآله.
واضاف: ان الموقف الذی اتخذه الساسة الغربیون تجاه هذه الاساءة الفظیعة لا یختلف اصلا عن موقف العداء، لافتا الى ان الاساءة للنبی (ص) وموقف ساسة الاستکبار، فضحت حقیقتهم وبینت المحور الرئیسی للمواجهة بین الحق والباطل، واتضح ان اساس عداء المستکبرین هو مع اصل الاسلام وساحة خاتم الانبیاء (ص).
واشار قائد الثورة الاسلامیة الى غلیان المسلمین بشکل موحد فی الدول الاسلامیة وحتى فی اوروبا وامریکا، تجاه هذه الاساءة، واضاف: ان غلیان العالم الاسلامی فی اظهار ولائه لنبی الاسلام (ص) وابرازه لاستیائه العمیق من الاعداء، یشکل ظاهرة عجیبة وهامة تجسد القابلیة الکبرى للتحرک لدى الامة الاسلامیة.
واعتبر آیة الله خامنئی ، وجود الشخصیة المقدسة لخاتم الانبیاء (ص) بأنها نقطة التقاء واتحاد جمیع المسلمین بکل مذاهبهم، لافتا الى انه على هذا الصعید لا موضوعیة للشیعی والسنی والمعتدل والمتطرف، فالجمیع نزل للساحة بکل شوق، لأن نبی الاسلام (ص) هو محور وقطب للعقائد الاسلامیة.
ودعا سماحة قائد الثورة، الامة الاسلامیة الى التحلی بالیقظة تجاه المؤامرة الکبرى فی بث الخلافات بین المسلمین، واکد ان على اعداء الدین والمستکبرین ان یدرکا ان الامة الاسلامیة ورغم مذاهبها المختلفة ووجود بعض الاختلافات النظریة والعقیدیة، الا انها متحدة امام الاعداء.
وشدد على انه لا ینبغی السماح لجبهة الاستکبار حتى یتخلص من غضب الامة الاسلامیة، من خلال مؤامرة بث الخلافات.
کما أوصى آیة الله خامنئی الحجاج الایرانیین الى تعمیق الاواصر القلبیة مع مسلمی مختلف الدول من خلال الاعتماد على النقاط المشترکة وابراز المودة ومراعاة الآداب والاخلاق الاسلامیة.
أخبار ذات صلة