مشعل لإردوغان: لم تعد زعیم ترکیا فحسب بل والعالم الإسلامی أیضاً

ووصف مشعل حزب العدالة والتنمیة بأنه "نموذج ناجح" یجدر بالأتراک أن یفخروا به، قائلاً إن "هذا النجاح بدأ یعدی الدول العربیة، والحمد لله على هذه العدوى".
واعتبر أن "التجربة الترکیة بقیادة إردوغان قدمت نموذجا للإسلام العصری والوسطی والمعتدل والمرتبط بشعبه والمنفتح على العالم".
ووصف مشعل إردوغان بأنه "زعیم ترکی ومسلم وإنسانی کبیر"، معتبراً أن "دوره فی فلسطین والصومال وبورما وسوریا لا ینسى".
من جانبه، أشاد رجب طیب إردوغان، رئیس الوزراء الترکی، فی المؤتمر، بامکانیات ترکیا کقوة دیمقراطیة صاعدة، قائلا إن حزبه الحاکم ذا الجذور الإسلامیة أصبح نموذجاً للعالم الإسلامی بعد عشر سنوات فی الحکم.
هذا واستغل رئیس الوزراء الترکی رجب طیب إردوغان انعقاد المؤتمر الرابع لـ«حزب العدالة والتنمیة» الحاکم لتوجیه رسائل سیاسیة اعلى أکثر من جبهة، من بینها الملف السوری، حیث طلب من روسیا والصین وإیران وقف دعمها لنظام الرئیس بشار الأسد، وفی الملف العراقی، حین استفز رئیس الوزراء العراقی نوری المالکی بمخاطبته طارق الهاشمی بلقبه الرسمی کنائب للرئیس برغم الأحکام الصادرة بحقه فی بغداد بتهم «الإرهاب»، وکذلک فی الملفات الداخلیة لترکیا، حیث استحضر إرث العثمانیین.
فیما شدد الرئیس المصری محمد مرسی فی کلمته أمام المؤتمر على ضرورة أن «تتحقق إرادة الشعب السوری فی ان یختار قیادته» وأن «تزول هذه القیادة الحالیة الظالمة لشعبها والمریقة لدمه».
أما رئیس المکتب السیاسی فی حرکة حماس خالد مشعل، فأعرب عن «ترحیبه» بـ«ثورة الشعب السوری الذی یسعى للحریة والکرامة»، معتبراً أن لا تعارض بین الحریة والدیموقراطیة والإصلاح وبین المقاومة ضد الاحتلال.
وکان لافتاً فی المؤتمر الرابع لـ«الحریة والعدالة»، الذی انطلق على شکل احتفالیة غنائیة، طغیان الطابع «الإخوانی» على الحضور، بدءاً بمحمد مرسی، مروراً برئیس حرکة «النهضة» فی تونس راشد الغنوشی، وصولا إلى خالد مشعل، الذی بایع إردوغان «زعیماً للعالم الإسلامی».