أعلنت ممثلیة الجمهوریة الإسلامیة فی إیران بالأمم المتحدة فی نیویورک، أن ترحیب الدول والمنظمات الدولیة بعقد الاجتماع القادم لأصدقاء سوریا فی طهران، مؤشر على الرغبة المتزایدة لدى المجتمع الدولی لحل الأزمة السوریة سلمیاً، ودور إیران فی هذا التوجه السلمی.

 

وجاء فی بیان ممثلیة جمهوریة إیران الإسلامیة والذی أرسل إلى ممثلی الدول ووسائل الإعلام الدولیة المقیمة بالأمم المتحدة، أنه من المقرر إثر الاجتماعین السابقین اللذین عقدا فی طهران بخصوص التطورات فی سوریا، أن یعقد الاجتماع الثالث بهذا الخصوص فی 29 أیار/مایو الجاری فی طهران.
وصرح البیان بأن الجمهوریة الإسلامیة تعتقد أن الاجتماع المقبل فی طهران بإمکانه أن یساهم بالمزید من التشاور والتنسیق بین أصدقاء سوریا الحقیقیین لمساعدتها باجتیاز أزمتها الحالیة، وتأمل بالتوصل إلى حل عملی للموضوع السوری.
وأضافت ممثلیة جمهوریة إیران الإسلامیة بالأمم المتحدة، بأن ترحیب عدد کبیر من الدول والمنظمات الدولیة بالمشارکة فی هذا الاجتماع یؤکد العزم المتزاید للرأی العام العالمی لتسویة هذه الأزمة بالطرق السلمیة، ودور إیران الفاعل فی هذا التوجه السلمی.
وأشارت ممثلیة إیران بالأمم المتحدة فی بیانها إلى وجهات نظر طهران بخصوص الأزمة السوریة، وأعلنت بأن الجمهوریة الإسلامیة فی إیران سعت باستمرار إلى إیفاء دور مهم لحل الأزمة السوریة بالطرق السلمیة، وقدمت بوصفها بلداً مهماص فی المنطقة، مشروعاً لافتاً لمعالجة الأزمة السوریة سلمیا.
وأضاف البیان بأن جمهوریة إیران الإسلامیة کانت أحد الأعضاء الفاعلین فی المجموعة الرباعیة الإقلیمیة التی تضم الجمهوریة الإسلامیة فی إیران ومصر والسعودیة وترکیا فضلاً عن استضافة اجتماعین بخصوص سوریا.
وأکد البیان بأن جمهوریة إیران الإسلامیة هی أحد المنتقدین لإجراءات الدول التی تتدخل فی الشأن الداخلی السوری، وتدعم المجموعات المتطرفة والمعارضة غیرالشرعیة وتزود هذه المجموعات بالأسلحة، وأضاف: مما لاشک فیه أن هذه الدول تتحمل المسؤولیة تجاه الشعب السوری والرأی العام العالمی وعلیها أن تشارک فی إعادة إعمار سوریا بدلاً من إرسال السلاح والعتاد إلى هذا البلد.
وأکد البیان بأن جمهوریة إیران الإسلامیة تحرکت وباستمرار باتجاه بناء وتطور سوریا وأرسلت ومنذ اندلاع الأزمة، الأدویة والوقود والغذاء للنهوض بالمستوى المعاشی للشعب السوری، بدلاً من إرسال السلاح الذی یؤدی إلى المزید من تدمیر هذا البلد وتشدید النزاع.
وصرحت ممثلیة إیران بالأمم المتحدة بان جمهوریة إیران الإسلامیة ومنذ اندلاع الأزمة السوریة، کانت لدیها مواقف متوازنة ومبدئیة وأکدت على ضرورة الاستجابة لمطالیب الشعب السوری المشروعة وتشجیع الإصلاحات، ولکن للأسف فقد تحولت الأزمة إثر التدخل الخارجی فی سوریا، إلى حرب بالنیابة، وأُغلق طریق الإصلاحات الذی اعتمدته الحکومة السوریة لتحسین الأوضاع المعاشیة للشعب.
وأکدت ممثلیة إیران فی ختام البیان بأن جمهوریة إیران الإسلامیة کانت على الدوام جزءاً من الحل فی سوریا، ولم تدخر أی جهد بهذا الشأن وتدعم المشاریع التی قدمت لإیجاد حل عادل للأزمة فی إطار الحوار بین الحکومة والمعارضة بقیادة السوریین أنفسهم.
 

رمز الخبر 184938