وحذر الوزیر الروسی من أن بعض الدول قد تستغل موضوع السلاح الکیمیائی بسوریة، لتعلن أنه تم تجاوز الخط الأحمر وبات التدخل العسکری ضروریا. ونوه لافروف الى الخطأ الکبیر، عندما تم تجاهل طلب القیادة السوریة بشأن التحقیق فی الأنباء عن استخدام مواد کیمیائیة قرب حلب یوم 19 مارس/آذار، بل عوضا عن ذلک ووجهت دمشق بمطالب کی تسمح بتفتیش أیة منشأة على أراضیها. وقال الوزیر الیوم 6 یونیو/حزیران بعد اجتماع مجلس دول البلطیق إنه حان الوقت لکی یقرر المجتمع الدولی مع أی طرف یقف فیما یخص الصراع السوری، متسائلا عما إذا کان هذا الطرف یضم الذین یصرون على تغییر النظام بالقوة أو الذین یبدون استعدادهم للعمل على بدء الحوار بین السوریین. وقال الوزیر فی مؤتمر صحفی بعد إجتماع مجلس دول البلطیق فی مقاطعة کالینینغراد الروسیة: "بات هناک إدراک أن جمیع عناصر "الربیع العربی" مرتبطة فیما بینها، ویجب أن نقرر الى جانب من یقف المجتمع الدولی والقوى البناءة فی المنطقة.. إذا کان یقف مع الذین یسعون لحل المسائل العالقة بالقوة دون أن یقیموا وزنا لآراء السکان، أو مع الذین یریدون حل هذه المسائل عبر المفاوضات". وأعرب لافروف عن أمله فی أن یؤثر الاتفاق الذی سبق ان توصل الیه مع نظیره الأمریکی جون کیری، فی الخطوات التی یتخذها الجانب الأمریکی بشأن سوریة. وأشار الى أن هناک فرقا کبیرا بین تشکیل حکومة على أساس توافق بین الحکومة والمعارضة، وتشکیلها عبر نقل السلطة من الحکومة الى المعارضة. وتابع أنه یعول على أن یلتزم الجانب الأمریکی بالاتفاق مع روسیا فیما یخص الخطوات العملیة.
لافروف: رفض الغرب مشارکة ایران قرار خاطئ
أکد لافروف أن موسکو تصر على مشارکة إیران فی مؤتمر "جنیف-2" الدولی الخاص بسوریة. وقال لافروف: "یجب توجیه الدعوة الى جمیع اللاعبین الخارجیین"، مشیرا الى أن بعض الأطراف ترفض مشارکة إیران، واصفا هذا الموقف بالخاطئ.
المعلم یترأس وفد الحکومة السوریة الى مؤتمر "جنیف-2"
وقال لافروف إن وزیر الخارجیة السوریة ولید المعلم سیترأس وفد دمشق الى مؤتمر "جنیف-2". وأضاف أن بلاده ستواصل العمل مع الحکومة السوریة فی إطار التحضیر للمؤتمر. مشیرا فی الوقت عینه الى أن الجانب الأمریکی بدوره وعد بالعمل على حمل الائتلاف الوطنی السوری على تبنی موقف بناء. وأضاف لافروف أن روسیا ستواصل أیضا العمل مع قوى معارضة أخرى، مشددا على أن مشارکة هذه القوى فی المؤتمر ضروریة للغایة.
لافروف: ننتظر أن تقدم أنقرة معلومات حول القبض على مجموعة مسلحین بالقرب من الحدود السوریة وبحوزتهم غاز السارین
أوضح لافروف أن موسکو تنتظر أن تقدم أنقرة معلومات حول القبض على مجموعة مسلحین بالقرب من الحدود السوریة وبحوزتهم غاز السارین. وقال لافروف "نرید أن نوضح الأمور لأن موضوع الأسلحة الکیمیائیة یتحول إلى مادة للمضاربة والاستفزاز... وأنا لا أستبعد رغبة البعض فی استغلاله لیعلن أن الخط الأحمر تم تجاوزه وهناک ضرورة للتدخل الخارجی".وأضاف الوزیر الروسی "نحن بانتظار المعلومات الکاملة من الجانب الترکی حول نبأ نشر منذ أکثر من أسبوع وجاء فیه أنه تم فی الأراضی الترکیة القبض على مقاتلین وبحوزتهم غاز السارین".
وزیر خارجیة ألمانیا: نعارض التدخل الأجنبی وتورید السلاح لطرفی النزاع فی سوریة
من جانبه أعلن وزیر الخارجیة الألمانی غیدو فیسترفیله أن بلاده تعارض التدخل العسکری لحل الأزمة السوریة، قائلاً "نحن نرید أن نستغل کل فرصة وإمکانیة للتوصل الى حل سیاسی.. نعتقد أن الحل العسکری لن یؤدی إلى السلام والاستقرار والتطور الدیمقراطی فی سوریة"، وتابع الوزیر قوله "لذلک فان تورید السلاح، وخاصة لنظام الأسد، من وجهة نظرنا، یعتبر أمرا غیر بناء ولن یساعد على الحل". واعرب فیسترفیله خلال مؤتمر صحفی جاء عقب إجتماع مجلس دول البلطیق عن قلقه الکبیر حیال "الدلائل المتزایدة عن استخدام مواد کیمیائیة فی سوریة"، مشددا على ضرورة التحقیق وأن "الوقت حان لیسمح نظام الأسد بدخول خبراء الأمم المتحدة". وأوضح الوزیر الألمانی أن بلاده تعتبر "الوضع فی سوریة غیر مقبول حیث یعانی الناس ویوجد خطر حدوث نزاع شامل ، وهو مازال قائماً، وهذا یمکن أن یؤدی إلى إشعال المنطقة بأکملها". وأضاف "لذلک نحن لا نستطیع أن نکون متفائلین وعلینا فعل ما بوسعنا للتوصل إلى حل سیاسی للأزمة". ودعا الوزیر الألمانی الأطراف المتنازعة للمشارکة فی المؤتمر.
وزیر الخارجیة الفنلندی: توریدات الأسلحة الى سوریة لا تصب فی مصلحة التسویة
بدوره قال وزیر الخارجیة الفنلندی ارکی تیمیوجا فی المؤتمر الصحفی إن بلاده لن تورد أسلحة الى مناطق النزاعات، على الرغم من قرار الاتحاد الأوروبی رفع الحظر الأوروبی المفروض على تزوید المعارضة السوریة بالأسلحة. وشدد الوزیر على ان توریدات الأسلحة الى سوریة فی الوقت الراهن لن تؤدی سوى الى تعمیق الأزمة. من جهته أشار المحلل الاستراتیجی سلیم حربا فی اتصال مع قناة "روسیا الیوم" إلى ازدواجیة المعاییر التی تتبعها بعض الدول تجاه الأزمة فی سوریة، نافیاً بشکل قاطع أن تکون الحکومة السوریة لجأت إلى استخدام السلاح الکیمیائی فی الماضی أو إمکانیة استخدامه فی المستقبل. وأوضح المحلل أن هناک أطراف تسعى لعرقلة انعقاد مؤتمر "جنیف ـ 2".