وقال نصر الله فی کلمة القاها الجمعة 16 اغسطس/آب بمناسبة احیاء الذکرى السابعة للانتصار على اسرائیل: "نطلب الرحمة للشهداء الذین قضوا فی التفجیر الارهابی فی الضاحیة الجنوبیة، ونشکر کل من دان واستنکر وتضامن مع اهلنا فی الضاحیة الجنوبیة"، مؤکدا انه "یجب ان ندین صمت الدول الصامتة التی ستکشف الایام أنها داعمة للارهاب". واعتبر ان "الانتصار التاریخی فی تموز 2006 أنهى مشروع اسرائیل الکبرى.. واثبت ان المقاومة الشعبیة المنظمة المحتضنة من شعبها قادرة ان تکون قوة دفاع حقیقیة فی زمن لا یمتلک البلد العدة والعتاد الذی یمتلکه العدو". وقال ان "حرب تموز قدمت مدرسة تدرّس فی الاکادیمیات العالمیة"، مشددا "الالتزام بطریق المقاومة لتحریر ما تبقى من ارضنا المحتلة والدفاع عن شعبنا وارضنا وقرارنا الوطنی". واعلن ان "اغلى ما یمتلکه لبنان الیوم هو المعادلة الذهبیة المتمثلة بالجیش والشعب والمقاومة"، مؤکدا انه "لم یعد مسموحا لأی جندی اسرائیلی تحت ای عنوان ان یخطو خطوة واحدة لیدنس ارضنا اللبنانیة، وای قدم اسرائیلیة تدوس ارضنا ستقطع مع الرقاب". ونوه بأنه "بعد 7 سنوات على انتصار تموز اؤکد لکم ان مقاومتکم الیوم هی اقوى واکثر عدیدا واصلب من ای وقت مضى". ورأى أمین حزب الله ان "ما جرى بالأمس فی الضاحیة الجنوبیة هو جریمة ومن قام به هدفه الحاق خسائر فی ارواح الناس والابریاء.. فمجزرة الرویس تأتی فی سیاق المعرکة المفتوحة منذ عشرات السنین، فما دام هناک فریق یقاوم ویرفض الاستسلام للارادة الصهیونیة والامریکیة فمن الطبیعی ان یتحمل هذا الفریق وبیئته الحاضنة الأکلاف". واضاف: "بکل وضوح اقول لکم الیوم ان من وضع العبوتین على طریق الهرمل عرف وبات معلوما بالاسماء، اعتقل من قبل مدیریة مخابرات الجیش واعترف عن المنفذین". وکشف ان "بعض الذین اعتقلوا على خلفیة تنفیذ هذه الهجمات هم لبنانیون وسوریون وفلسطینیون"، مرجحا "ان تکون الجماعات التکفیریة هی من تقف وراء تفجیر الرویس، ولا شک عندنا باختراق المخابرات الامریکیة والاسرائیلیة وبعض الدول الأقلیمیة". وقال فی نفس الوقت انه "حتى فرضیة الانتحاری فی تفجیر الرویس لا زالت قید البحث ولا نستطیع ان ننفی هذه الفرضیة.. فالتکفیریون یقتلون السنة کما یقتلون الشیعة ویقتلون المسلمین کما یقتلون المسیحیین". وحذر نصر الله "المسؤولین والسیاسیین والاجهزة الامنیة وکل اللبنانیین ان لبنان اذا استمرت التفجیرات هو على حافة الهاویة ویجب التصرف بمسؤولیة.. والاهم الیوم هو العمل على کشف هذه الجماعات والقاء القبض علیها والقضاء علیها". وتابع نصر الله قائلا: "الیوم ادعو الناس الى الوعی والصبر والبصیرة وتوجیه رسالة واضحة ان التفجیر والقتل لن یؤثر على عزیمتنا ولن یدفع بنا الى الفتنة"، مضیفا انه "اذا کنتم تتدعون انکم تعاقبون حزب الله على تدخله فی سوریة اقول انکم انتم الجماعات التکفیریة الاشد فتکا بالشعب السوری". و"نحن حیث نقاتل، نقاتل بقیمنا ونحن لم نقتل اسیرا ولم نقتل المدنیین ونحن من اجل تجنب المدنیین فی بعض المعارک سقط لنا المزید من الشهداء (...) وبعض الاعلام العربی انتقل فی السنوات الاخیرة الى فبرکة الاکاذیب وسیشهد العالم کله اننا لم نقاتل الا الجماعات التکفیریة". ووجه کلامه لجماعات المعارضة المسلحة فی سوریة قائلا "انکم لا تدافعون عن الشعب السوری واذا کنتم تعتبرون انکم بقتلکم لأبنائنا ونسائنا وتدمیر مدننا یمکن ان نتراجع عن موقف اتخذناه انتم مشتبهون.. انتم تضربون فی المکان الخطأ واذا احتاجت المعرکة مع هؤلاء الارهابیین ان اذهب انا وکل حزب الله الى سوریة سنذهب الى سوریة من اجل سوریة وشعبها ومن اجل لبنان وشعبه ومن اجل کل اللبنانیین ومن اجل فلسطین والقدس من اجل القضیة المرکزیة". واکد قائلا انه "لا احد یفترض انه اذا فتح معرکة معنا سیحسمها هو لأننا نحن من نحسم المعرکة ونؤقت نهایة کل معرکة، فکما انتصرنا فی کل حروبنا مع اسرائیل، اذا اردتم دخول المعرکة معکم بکل قوة فأقول للکل اننا سننتصر فی المعرکة ضد الارهاب التکفیری". واختتم مؤکدا "ستکون المعرکة مکلفة لکن اقل کلفة من ان نُذبح کالنعاج وان ننتظر القتلة لیأتوا الى عقر دارنا".
المصدر: "المنار" + "روسیا الیوم"