وأکد أن إیران توصی الولایات المتحدة بأن لاتورط نفسها فی الدخول فی الوحل السوری؛ محذراً من نتیجة نکراء تلحق بها فی هذا الجانب. وقال إن هذا التورط وبدل أن یحل الاستقرار والهدوء فی المنطقة "فإن ألسنة النیران سوف تلتهم المصالح الأمیرکیة فی المنطقة بکل تأکید."
وأکد أن الادعاءات الأمیرکیة تأتی کدعایة وفبرکة إعلامیة فی هذا السیاق وتأتی فی إطار الحرب النفسیة؛ لافتاً إلى عدم وجود إجماع دولی حول هذا الأمر.
وأشار کوثری إلى أن: الولایات المتحدة قد عودتنا على انتهاک القوانین وربما تتخذ قراراً فردیاً وتغامر به من خلال استخدامها لقواتها الجویة أو قوتها الصاروخیة وحاملات الطائرات.
لکنه حذر فی القوت نفسه الولایات المتحدة قائلاً بأن بلدان المنطقة سوف لن تسمح لها بالخروج سالمة من المنطقة "دون تحمل وزر مغامرتهم". داعیاً الساسة الأمیرکان بعدم القیام بهذه الخطوة التی أکد أنها سوف تلحق بهم الخسائر کما لحقت بهم سابقاً فی العراق وأمام حزب الله لبنان والشعب الفلسطینی.
وبین أن الإرهابیین الذین یأتمرون بالولایات المتحدة والسعودیة قد لحقت بهم خسائر کبیرة على ید الجیش السوری؛ ما حدى بالولایات المتحدة التفکیر بالتدخل العسکری فی المنطقة؛ وأوضح أن هذا ما یدلل على مدى خسارتهم. کما وصف استخدام الأسلحة الکیمیائیة ضد الجیش السوری کدلیل آخر على هذه الهزیمة.
وأضاف نائب رئیس لجنة الأمن القومی فی مجلس الشورى أن المحور المعادی لسوریا لایمتلک القدرة على تغییر الموازنة العسکریة لصالح الإرهابیین وحلفاءهم فی المنطقة؛ مبیناً: لذلک فإن استخدام القوى الجویة والصاروخیة ربما لن تحقق لهم أی نتائج تعید لهم خسائرهم وماء وجههم الذی خسروه فی سوح القتال أمام الجیش السوری؛ ولذلک هم یطلقون هذه المزاعم.