و اضاف الدکتور لاریجانی فی حوار مع "نادی المراسلین الشباب" قائلا : "ان رؤوس الفتنة ارتکبوا خطأ کبیرا ، لم یقتصر على مقتل عدد من المواطنین فحسب ، بل ارتکبوا ظلما بحق الشعب الایرانی" . واوضح لاریجانی بان الدول الغربیة والکیان الصهیونی وامریکا کانت تستهدف استقلال البلاد من خلال احداث الفتنة التی اعقبت الانتخابات الرئاسیة عام 2009 ، وتمثل هدفهم الاساس فی محاولة الانقلاب و اسقاط نظام الجمهوریة الاسلامیة و احلال نظام علمانی مکانه ،حیث تمکنوا من ایجاد ارتباط مع بعض الفئات فی الداخل . و اضاف ایضا : "ان للفتنة عدة ابعاد کما اوضح سماحة قائد الثورة الاسلامیة" ، و اعتبر ان انتصار الشعب فی هذه الاحداث ، ارغمت العدو على الانسحاب الا انه لا یکف عن مناصبة العداء لایران الاسلامیة،وتابع قائلا " نحن نشهد السلوک الامیرکی وطریقة التعامل الامیرکی فی المفاوضات النوویة والتی تنم على الغطرسة والتفرد وعدم احترام واشنطن لعهودها بالرغم من ان الشعب الایرانی وجه الیها ضربة قاصمة الا انه مازالت نبرة الخطاب الامیرکی عالیة".وانتقد لاریجانی تصرف الوفد الاوروبی الذی زار طهران مؤخرا و التقى مدانیین فی احداث 2009 و قال "لقد اقدم الوفد على تصرف وقح و مناف لاصول الضیافة وهذا ینم على الکبر والغطرسة".واکد لاریجانی ان هذه الاحداث تقضی بضرورة توخى المسؤولین والشعب الحیطة والحذر حتى لا یقعوا فی فخ الابتسامات الغربیة ، کما توجب التوجه واعتماد الاقتصاد المقاوم وافشال مخططات الغرب الرامیة الى احداث الفتن فی ایران عبر تشدید الحظر". و اعتبر ان بعض الرموز السیاسیة استغلوا نعمة الدیموقراطیة الاسلامیة وانخرطوا فی احداث الفتنة وتحولوا الى وقود لاشعالها ، فضلا عن انهم تحولوا الى رکن اساسی من ارکانها. واوضح بان الغرب حاول حشد الشارع عوضا عن صنادیق الاقتراع ونتائجها وهذا العمل بمثابة انهیار للدیموقراطیة مشیدا بدور قائد الثورة لاسلامیة ابان هذه الاحداث و سعیه لصیانة مبدأ الدیموقراطیة فی البلاد.کما اوضح بان الغرب والکیان الصهیونی تدارسوا موضوع اثارة الفتنة فی ایران جیدا ،واستذکر بعض الاحداث التی واکبت الازمة و منها التکبیر على اسطح المنازل بموازاة تنفیذ المخطط الامیرکی .