اشار الرئیس الایرانی حسن روحانی الى حضور المراة فی مختلف الساحات، واکد بان دورها لم یکن اقل من دور الرجل فی النهضة الاسلامیة، قائلا "اننا لسنا بحاجة الى الاقتداء بالغرب لرسم طریق المستقبل لنسائنا".


 

وفی کلمة له خلال الملتقى الوطنی للنسوة الناشطات فی مجال الاقتصاد والثقافة، اشار الرئیس روحانی الى مکانة وشخصیة السیدة فاطمة الزهراء (س) وقال، ان السیدة فاطمة الزهراء (س) لم تکن اسوة لکل النساء فقط بل لجمیع الافراد.
ولفت الى خصال الزهراء (س) ومنها الشهامة والشجاعة والایمان بالحق والعمل به والدفاع عنه واضاف، ان انتخاب یوم ولادة هذه السیدة العظیمة کیوم للمراة هو انتخاب فی محله وبطبیعة الحال لا یعنی ذلک ان یقتصر الحدیث حول حقوق المراة على هذا الیوم فقط.
وحول تعالیم الاسلام فی مجال حقوق النساء والرجال قال، اننا وفقا للمعاییر الاسلامیة لا نعتبر الرجل فی مرتبة اولى ولا المراة فی مرتبة ثانیة وهما لیسا فی مواجهة احدهما الاخر بل هما الى جانب بعضهما بعضا یتمتعان بالمکانة والکرامة الانسانیة.
ولفت الرئیس روحانی الى الحضور النسوی فی مختلف الساحات ومنها النهضة الاسلامیة واضاف، ان النسوة کن فی المقدمة خلال النهضة الاسلامیة وحملن الى جانب الرجال رایة الثورة.
واشار الى ان مشاکل النساء کانت بصورة ما فی عهد سیادة التقالید وحبس المراة فی البیت فیما تعانی من مشاکل من نمط اخر فی عهد التجدد والحداثة، عبر جعلها العوبة واداة بید الرجال، وفی کلا العهدین تعرضت النسوة للظلم، مؤکدا بان الثورة الاسلامیة فی ایران اتخذت خطوات مهمة على اساس الاحکام الالهیة فیما یتعلق بحقوق المراة.
ونوه الى المکانة السامیة جدا للامومة وقال، من الصحیح ان لا رسالة اسمى من تربیة الابناء والافراد ولکن هل ان تربیة الابناء ومتابعة شؤون البیت ورب الاسرة یتعارض مع الحضور فی المجتمع والرسالة الاجتماعیة والثقافیة والاقتصادیة.
ولفت الى النسوة المناضلات خلال العقود الخمسة الماضیة وفی فترة النهضة الاسلامیة وبعد انتصار الثورة واللواتی ناضلن فی فترة العهد البائد ضد الاستبداد والطاغوت واضاف، لقد کن على الدوام راسخات وصابرات وعملن کامهات وزوجات للمقاتلین والشهداء والمضحین والاسرى الاحرار لشد الازر وبث الروح المعنویة وانقاذ البلاد من الاعداء.
واکد الرئیس الایرانی رفضه لثقافة العنف والعنف الثقافی وثقافة التمییز والتمییز الثقافی فی المجتمع خاصة بشان النساء ولفت الى ان النسوة فی البلاد ینشطن فی جمیع المجالات کالرجال بوقار وکرامة وشخصیة وعفة، وتساءل انه هل بالامکان نسیان نصف افراد المجتمع ودفعهم الى الهامش.
واکد بان النساء یجب ان یتمتعن بفرص وحقوق اجتماعیة متساویة، معتبرا فی الوقت ذاته ان الطریق طویل امامنا للوصول الى الهدف المنشود.
واشار الى الاجراءات القیمة للحکومة فی مجال توفیر امکانیات العلم والعمل والدراسة للنسوة فی البلاد واضاف، ان النسوة لهن الیوم فی البلاد حضور فی مختلف مجالات الثقافة والاقتصاد ولا نرى فیلما لا یشارکن فیه سواء فی التمثیل او الاخراج او کتابة السیناریو ولا جامعة تخلو من النساء المثقفات وذوات المستوى العلمی الراقی.
واکد باننا لسنا بحاجة الى الاقتداء بالغرب لرسم طریق المستقبل لنسائنا واضاف، ان النساء لا یمکنهن الحضور فقط فی مجالی الثقافة والاقتصاد اللذین اکد علیهما سماحة قائد الثورة الاسلامیة وکان محور خطابه فی العام الایرانی الجدید، بل لهن امکانیة الحضور فی جمیع الساحات ایضا.
واکد بانه على الجمیع العمل للوصول الى الهدف النهائی فی مسار تحقیق حقوق النساء، داعیا المفکرین والفقهاء للدخول الى الساحة لتلبیة حاجات المجتمع الیوم وفقا للمصادر الفقهیة الحیویة لان الاسلام یمکنه تلبیة کل هذه الحاجات.
واعتبر الرئیس روحانی الاسرة بانها الرکیزة الاساسیة للمجتمع، مؤکدا بانه فی حال عدم الاهتمام بنصف المجتمع فی بلد ما فان تلک البلاد لن تشهد التنمیة الحقیقیة، واضاف، اننا ومن خلال دور وقدرات النساء سنشهد مجتمعا افضل واکثر نموا وتطورا.

رمز الخبر 186653