وجاء فی البیان ان الحرب التی فرضت علی مدی ثمان سنوات علی ایران کان الهدف منها القضاء علی الثورة الاسلامیة وانهیار النظام المقدس للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة، لکنها منحت وبفضل القیادة الحکیمة للامام الراحل (رض) ومقاومة وصمود الشعب الایرانی والتوکل علی الله تعالی، العزة والرفعة لایران الاسلام بحیث بات یعتقد العالم بان التطورات خلال العقدین الاخیرین فی المنطقة و تغیر المعادلة لصالح المقاومة الاسلامیة من اهم انجازات الدفاع المقدس وصمود جنود الاسلام والجیل الذی تربی فی مدرسة عاشوراء وولایة الفقیه.
وشدد البیان ان الدفاع المقدس للشعب الایرانی حطم اسطورة ان الدول السلطویة قوة لاتقهر وقدم معیارا جدیدا وملهما للشعوب والمجتمعات المظلومة بحیث انها باتت تدرک الیوم وبعد مرور 25 عاما من الدفاع المقدس انه کیف یمکن ومن خلال التوکل علی الله التغلب علی الجبهات التی تکونها 'القوی الکبری' علی حد زعمها والمضی اماما نحو العزة والازدهار وبلوغ قمم الفخر والاعتزاز.
واکد بیان وزارة الدفاع علی الاقتصاد المقاوم باعتباره خارطة طریق بلوغ الازدهار الاقتصادی فی البلاد بعیدا عن ای تبعیة للاخرین و تحقیق الاهداف السامیة للثورة الاسلامیة مشددا علی ان الاسلوب الوحید والامثل لتحقیق اهداف النظام الاسلامی یتمثل فی الادارة الجهادیة المعتمده الیوم کما کانت معتمده فی فترة الدفاع المقدس الحساسة.
واکدت وزارة الدفاع ان القیادة الحکیمة للامام الراحل (رض) هی التی استطاعت وخلال سنی الدفاع المقدس من انقاذ البلاد من الحرب التی دبرها الاستکبار العالمی ضد ایران وعلی هذا الاساس فان استخدام عبارة الجهاد فی الوقت الراهن ایضا ما هو الا دلیل علی ان البلاد تواجه الیوم حربا من نوع آخر فرضت علی الثورة والشعب ولابد من التصدی لها بالادارة الجهادیة کما تم ذلک فی ایام الدفاع المقدس.
وتطرق البیان الی التطور الذی حققه حقل الصناعات الدفاعیة للبلاد واعتبر ذلک رهنا بالتراث القیم للدفاع المقدس الذی جسده ابناء الوطن بیقظتهم وذکائهم واکد ان الصناعات الدفاعیة للبلاد والقوات المسلحة تتابع وتحت لواء ولایة الفقیه وقیادة الامام الخامنئی (مد ظله العالی) التطورات والتغیرات الاقلیمیة والدولیة مستلهمه من تجربه الدفاع المقدس معتمدة ستراتیجیة الردع والاستعداد التام للدفاع من اجل تفویت الفرص علی الاعداء والرد علی تهدیداتهم فی الوقت المناسب.