اعلن رئیس مرکز الدراسات الاستراتیجیة فی مجمع تشخیص مصلحة النظام علی اکبر ولایتی ان ایران ومن دون التدخل فی شؤون البلدان توظف کامل طاقاتها وقدراتها لتسویة المشاکل الاقلیمیة والحفاظ على وحدة العالم الاسلامی.

وفی تصریح لوکالة انباء فارس قال ولایتی ردا على سؤال حول حجم نفوذ ایران وثقلها من الیمن الى لبنان: عندما نتکلم عن النفوذ فان ذلک لایعنی بالضرورة الحدیث عن الهیمنة ، لاسیما فیما یتعلق بالجمهوریة الاسلامیة فی ایران التی لم تفکر ابدا بالهیمنة على ای بلد مستقل بل وحتى الدستور الایرانی لایسمح بالتدخل فی الشؤون الداخلیة لباقی البلدان.

واضاف انه من الضروری القول ان المنطقة تعانی من مشاکل جمة وان الحفاظ على استقرارها وامنها رهن بالمساعی لتسویة هذه المشاکل الجمة.

واکد ولایتی ان ایران وانطلاقا من علاقاتها المتمیزة مع الفصائل الشعبیة المختلفة فی الکثیر من بلدان المنطقة وعلاقاتها الجیدة مع الکثیر من دول المنطقة فانها قادرة على الاسهام فی تسویة هذه المشاکل.

واشار الى ان هذا الامر منح ایران مکانة مهمة على صعید التطورات الاقلیمیة وقال ان هذه المکانة لاتعنی ان ایران تحاول الهیمنة الدول الاخرى.

وشدد على ان ایران لیس لدیها ابدا مثل هذه النوایا المتعارضة مع الدستور واذا لم یسعى شعب الى الوقوف بوجه الظلم والفساد والاحتلال الاجنبی فلیس بامکان الاخرین التحرک فی هذا الاتجاه فی هذا البلد.

وقال ولایتی ان دعم الشعوب فی مواجهة الاحتلال الاجنبی والتدخلات الخارجیة تعد من واجباتنا حسب الدستور ومن هذا المنطلق اننا ندعم المقاومة البطولیة للشعبین الفلسطینی واللبنانی.

وتابع القول: فی العراق ایضا دافعنا دوما عن التفاهم الوطنی والسیادة الوطنیة لهذا البلد ومتى ما طلبنا الشعب العراقی وحکومته من المساعدة فاننا لبینا دعوتهم بما لدینا من طاقات.

واشار ولایتی الى سوریا وقال اننا ندعم سوریا حکومة وشعبا ونؤمن بان تسویة مشاکل هذا البلد تجری على ید الشعب السوری نفسه ولایحق لای اجنبی ان یقرر کیف تتم التسویة فی هذا البلد.

واشار الى ان بعض اصدقائنا ذهبوا الى سوریا للدفاع عن اموال واعراض المسلمین وذلک بعد ان قدم الارهابیون الى هناک من مختلف اصقاع العالم وحاولوا بقوة السلام تقریر مصیر هذا البلد المستقل.

وفی ما یتعلق بالیمن قال ولایتی ان الامر فی الیمن یختلف فاننا لم یکن لدینا ای تدخل هناک فالفساد المتفشی داخل النظام الحاکم حرک الشارع ودفعه الى التمرد ولکن للاسف ان بعض الدول الاجنبیة تعتبر نفسها وصیة على الیمن ویسعون الى اتخاذ قرارات بدلا عن الیمنیین.
 

رمز الخبر 188043