عراقجي: قانون الأقوياء يطغي اليوم على قوة القانون بالعالم

صرح مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية "سيد عباس عراقجي" الذي يزور سلوفينيا حاليا، ان "قانون الأقوياء" راح اليوم وعلى أعتاب العام الميلادي 2020، يطغي على "قوة القانون" أكثر من أي وقت مضى؛ مشيرا بذلك الى سياسات الهيمنة الأميركية وإنسحابها من العديد من الإتفاقيات الدولية الثنائية ومتعددة الأطراف.

وأفادت اليوم الثلاثاء السفارة الإيرانية في ليوبليانا، ان عراقجي يتواجد حاليا في سلوفينيا بهدف حضور الجولة الثالثة من الحوار السياسي بين إيران وهذا البلد، وكذلك حضور الإجتماع الرابع عشر لمنتدى بلد الاستراتيجي السنوي  (Beld Strategic Forum).

وأضاف عراقجي في كلمة له خلال أحد إجتماعات المنتدى: في الوقت الذي باتت تبتعد فيه الولايات المتحدة بشكل متزايد عن التعددية والنظام الدولي القائم على القانون، أصبحت بعض البلدان، وخاصة الدول الأوروبية من جهة أخرى، غير قادرة على مواجهة هذا الوضع وقد استسلمت للسياسات الأمريكية أحادية الجانب. 
وتابع عراقجي، إن الاقتصاد الأوروبي اليوم يهيمن عليه الدولار الأمريكي بالكامل، وتتبع الشركات والبنوك الأوروبية أوامر وزارة الخزانة الأمريكية أكثر من التعليمات التي توجه لهم في بلدانهم، لأن الولايات المتحدة تستخدم قوة الدولار والتهديد بالحظر كسلاح لفرض سياساتها ومطالبها على الآخرين.
وفي ذات السياق قال، "إن مبدأ الالتزام بالاتفاقيات هو مبدأ أساسي في القانون الدولي، لكن الولايات المتحدة تنسحب من الإتفاقيات الدولية كالاتفاق النووي، واتفاقية المياه، ومعاهدة باريس للمناخ وما إلى ذلك بكل بساطة أو بمجرد عدم ضمان مصالحها في بعض الاتفاقيات أو لهذا السبب البسيط، أن الرئيس الأميركي الحالي لا تعجبه إنجازات الرئيس السابق"؛ مستشهدا بأمثلة عن سياسات التنمر الأمريكية على الساحة الدولية مما يعني في الحقيقة الموت التدريجي للتعددية وسيادة القانون على المستوى الدولي. 
وفيما أشار إلى أن الإتفاق النووي هو قرار صادر عن مجلس الأمن الدولي، أكد عراقجي ان الولايات المتحدة وبوصفها عضوا دائما في مجلس الأمن الدولي قد انتهكت القرار الصادر عن هذا المجلس عبر انسحابها من الإتفاق النووي؛ مضيفا ان هذا التفرد الأميركي واجه مع الأسف الصمت وعدم المبالاة من قبل المجتمع الدولي.  
ووصل عراقجي فجر اليوم الثلاثاء الى العاصمة السلوفينية لوبليانا بعد زيارته الى فرنسا في سياق مشاوراته السياسية الثنائية.
ويرافقه في هذه الزيارة وفد اقتصادي من مختلف القطاعات في البلاد. 

رمز الخبر 190095

تعليقك

You are replying to: .
2 + 0 =