كاتب امريكي: واشنطن تخشى تأثير إيران الإقليمي وليس برنامجها النووي

قال الكاتب الامريكي ومؤلف كتاب " في الدفاع عن ايران" ان ادارة ترامب تخشى تأثير إيران الإقليمي، وليس برنامجها النووي فهي تتخذه ذريعة لممارسة اقسى الضغوط عليها وذلك لتقليل هذا التأثير.

واضاف "فیلیب فیلایتو" الیوم الاحد فی حوار خاص مع ارنا : ان ما یفهمه ترامب عن الدبلوماسية هو "التخويف" ولذلك فأن اقتراحه المفاوضات هو لاستسلام الطرف الاخر مؤكدا انه من غيرالممكن وضعها في خانة الاخذ والعطاء الدبلوماسي .

واعتبر الکاتب الامریکي اوضاع الاتحاد الاوروبي في تنفيذ التزاماته النووية بغير الملائمة واضاف: انهم قلقون من الاجراءات العقابية الامريكية فهم مختلفون فيما يتعلق بايران مبينا بأبتعادهم عنها يفقدون شريكا تجاريا كبيرا ومهما .

واعرب الخبير السياسي عن شكوكه من سياسة اوروبا حيال الحظر الامريكي وقال انهم يأخذون بعين الاعتبار علاقاتهم السياسية والاقتصادية مع امريكا وعلى اساسها يتخذون القرار.

وحول اخر مواقف ترامب الذي قال ان سيستمر في ممارسة الضغوط على ايران اجاب مؤلف كتاب (In Defense of Iran) على سؤال ارنا وقال : التخويف هي دبلوماسية ترامب فهو بممارسة التخويف والتهديد يجبر الاخرين على الاستسلام لمطالبه.

واضاف فيلايتو: اذا كان البلد ضعيفا فلابد له من الاستسلام ولكن هناك بعض الدول ومنها الجمهورية الاسلامية الايرانية او جمهورية الصين الشعبية  وهما يمتلكان امكانيات اقتصادية وعسكرية كبيرة فأن سياسة التخويف والتهديد لاتجدي نفعا معهما.

واضاف ان دول مثل ایران والصین بحضارتهما وتاریخهما لایمکن التعامل معهما على انهما مستعمرتان.

وحول مدى صدق ترامب في قوله انه مستعد للقاء المسؤولين في ايران والتفاوض معهم قال الخبير السياسي : ان ترامب بدأ بشن هجوم عنيف على الطرف الاخر وبعدها قلله لمعرفة هل ان الضغوط مجدية ام لا. فهو قام بتهديد كوريا الشمالية حتى القضاء عليها و لكنه التقى بعدها برئيسها فهو يتبع نفس الاسلوب مع ايران ولكن الايرانيون وبسبب تاريخ امريكا في التدخل في شؤونهم الداخلية  قبل الثورة الاسلامية لايقبلون الاستسلام.

واعتبر مؤلف كتاب "في الدفاع عن ايران" الهدف الاصلي لسیاسة ترامب العدائیة ضد ایران هو بسبب تاثیر الجمهورية الاسلامية على الدول الاسلامية وقال : ان ترامب وبدون سبب مقنع خرج وبشكل احادي من الاتفاق النووي وبدأ بممارسة اقسى الضغوط على ايران.

وبين فيلايتو ان الهدف الاصلي لهذه السياسة الامريكية هو ليس منع ايران من امتلاك قنبلة نووية لان ايران اعلنتها صراحتا انها لاتسعى لامتلاكها ولكن السبب هو الحد من تأثير ايران اقليميا الذي يقف حائلا امام الهيمنة الامريكية على المنطقة.

وفيما يتعلق بممارسة امريكا اقسى الضغوط على الشعب الايراني قال فيلايتو : انهم يريدون القضاء على المحور الايراني ويقولون دائما ان النفوذ الايراني مدمر للمنطقة، مبينا ان تاريخ الشرق الاوسط و اسيا يقول عكس ذلك، مؤكدا ان امريكا هي من خلطت الاوراق في المنطقة وزادت من توتراتها بعد هجمات 11 سبتمر .

رمز الخبر 190126

تعليقك

You are replying to: .
4 + 6 =