ظريف : ايران لن تتفاوض على قضية تم التفاوض حولها سابقا

عدّ وزير الخارجية الايراني "محمد جواد ظريف"، امريكا بانها الطرف الناقض للاتفاق النووي؛ قائلا : ان ايران لن تتردد في اجراء المفاوضات، لكنها لن تتفاوض على قضية تم التفاوض حولها مسبقا.

وفي تصريحه اليوم الاثنين خلال اجتماع معهد دراست العلاقات الخارجية الامريكي، رد ظريف على سؤال حول اجراء حكم القصاص على احد المدانين الايرانيين؛ مبينا : كما تعلمون، ايران لديها جهازقضائي مستقل، والحكومة لا تتدخل في قرارات المحاكم القضائية.

واضاف : انه لا علاقة بين مشاركته هذا الشخص في التظاهرات، وحكم الاعدام الصادر بحقه.

يذكر ان بدء هذا الحوار بقضية حكم الاعدام الذي نفّذ على هذا "المصارع الايراني"، يشير الى مدى الضغوط الكبيرة التي يتعرض اليها معهد العلاقات الخارجية في امريكا من قبل الزمر المناوئة لايران.

وزير الخارجية اكد في هذا اللقاء، "اننا نحترم القانون الدولي، كما نحترم الاتفاق النووي بوصفه اتفاقا دوليا؛ ولم يسبق لنا ان هاجمنا اي دولة في العالم".

وتابع ظريف : ينبغي التخوف من الادارة الامريكية في هذا الخصوص؛ مبينا ان امريكا تشكل مصدر قلق في المجتمع الدولي نظرا لانتهاكها القوانين الدولية.

وفي معرض الرد على سؤال حول عودة واشنطن الى الاتفاق النووي، اكد وزير الخارجية : يتعين على امريكا ان تظهر احترامها لهذا الاتفاق؛ مضيفا : نحن لا زلنا اعضاء في الاتفاق النووي؛ لكن ايران اليوم لاتسطيع شراء لقاح مضاد لفيروس الأنفلونزا من جراء الحظر الذي تفرضها الاخيرة عليها.

كما علق على اتفاق خيانة الامارات والبحرين بحق الشعب الفلسطيني، وهل سيؤدي الى عزلة ايران دوليا من عدمه؟، قال : عند تطرقكم الى موضوع العزلة، عليكم النظر في قرار مجلس الامن الدولي ليتضح اي دولة باتت معزولة.

وتابع : الجميع يعلم بان الامارات والبحرين كانتا على علاقة سابقة مع الكيان الصهيوني؛ دعونا لا نضحك على انفسهنا.

وحول مزاعم امريكا التي ادعت بان "ايران تشن هجمات سيبرانية ضدها"، صرح وزير الخارجية : هذا الامر ينطبق على امريكا نفسها التي شنت هجوما سيبرانيا سافرا على ايران لتعطل اجهزتنا النووية الدقيقة للغاية؛ في خطوة خاطرت بارواح الاف الاشخاص وهناك العديد من المقالات والوثائق التي اعدت حول هذا الامر. 

كما اكد على ان ايران لا تولي اي اهتمام الى الشخص الذي سيفوز بالانتخابات الرئاسية ويدخل البيت الابيض.

وردا على سؤال اخر حول الاتفاق النووي و"هل بات هذا الاتفاق ميتا"؟، قال : ان الاتفاق النووي لا يزال حيا، وقد اكد مجلس الامن الدولي ايضا بانه حي وامريكا هي التي باتت معزولة عالميا.

وتابع : لو ارادت الولايات المتحدة العودة بواسطة بلطجتها الى هذا الاتفاق، اذن ينبغي القول بان البلطجة هي التي باتت ميتة.

وبشأن الحظر الجديد، بيّن ظريف ان الحظر الامريكي ضد ايران ليس بالامر الجديد، وانني لا ارى بانه سيخلف اثارا جديدة على البلاد بل هؤلاء يريدون من خلاله اركاع الشعب الايراني.

كما تطرق الى واقعة اغتيال الشهيد سليماني، قائلا : واشنطن ارتكبت خطا جسيما بارتكاب هذه الجريمة، لان القائد الشهيد سليماني كان بطل الكفاح ضد الارهاب ليس بالنسبة لايران فحسب وانما لسائر الدول.

واردف : انني لا اريد تهديد احد، لكن علي القول بان ملف اغتيال الشهيد سليماني لم يغلق بعد.

رمز الخبر 191501

تعليقك

You are replying to: .
1 + 1 =