خبراونلاین – فیما یلی النص الکامل لکلمة الدکتور محمد جواد لاریجانی، امین لجنة حقوق الانسان فی الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة خلال الاجتماع التاسع عشر لمجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة عقب رفع تقریر احمد شهید حول اوضاع حقوق الانسان فی ایران.



بسم الله الرحمن الرحیم
الحمد لله ربّ العالمین. الصّلوة و السّلام علی سیّدنا و نبیّنا محمّد و آله الطّیبین الطّاهرین
السیدة الرئیسة، المندوبون الموقرون للدول الاعضاء والحضور الکرام

کما تعلمون من المقرر ان یتم الیوم استعراض تقریرین حول اوضاع حقوق الانسان فی ایران، التقریر الاول تم اعداده من قبل الامین العام للامم المتحدة والتقریر الثانی اعده المقرر الخاص الذی عین للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة.
فی الحقیقة هذین التقریرین هما جزء من ظاهرة جدیدة تجری الیوم فی الامم المتحدة، والقصد من ذلک اصدار سلسلة من القرارات المتتالیة على احد البلدان الاعضاء والمصادقة على القرارات ، والغرض من هذا واضح وجلی، وهو ممارسة الضغط والهجوم على احد البلدان الاعضاء ویجری هذا العمل عادة من قبل امیرکا وشرکاءها الاوروبیون والمافیا الصهیونیة.
لذا ینبغی ان لا تستغربون انه وخلال العام المقبل وفی مثل هذا الوقت وبدلا عن رفع تقریرین ، سنرى رفع اربعة تقاریر حول اوضاع حقوق الانسان فی ایران.
بالطبع وضمن تقدیم احترامی لهذا الاجتماع الهام قمت باعداد اجابة وافیة حول هذا التقریر وبذلت الجهد لازاحة الستار عن الوجه الکریه لهذه الظاهرة القبیحة وان نص هذه الاجابة یتم توزیعه الان بینکم . بالاضافة الى انه وخلال الفترة الزمنیة التی تم تحدیدها لی سوف اسعى لایضاح بعض النقاط الهامة والمتممة وباقتضاب.
قبل کل شئ السیدة الرئیسة والحضور الموقر ارجو منکم تسجیل هذا الحدیث والنظر الیه باعتباره وثیقة:
ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة تدعم بقوة وتتعاون الى اقصى الحدود مع ای نوع من الالیات الرامیة لاعداد تقریر من قبل مجلس حقوق الانسان بهدف الکشف عن الحقائق والوقائع واوضاع حقوق الانسان فی ایران او فی ای بقعة من بقاع العالم. والسبب فی هذا واضح ، ان شعبنا یفخر بانجازاته التی حققها عقب الثورة الاسلامیة وعلى رأس هذه الانجازات بناء نظام اجتماعی – سیاسی ذو سیادة شعبیة (دیمقراطی) یرتکز على العقلانیة الدینیة بدلا عن العقلانیة العلمانیة المتحررة الغربیة.
وهی ذات التجربة التی بدلت ایران المتخلفة القابعة تحت سیطرة النظام الدیکتاتوری لنظام الشاه الذی فرضته امیرکا وشرکاءها الغربیین بشکل سافر ووقح على شعبنا، وخلال ثلاثة عقود الى ایران ارست قواعد الدیمقراطیة والمشارکة الشعبیة فی کافة المجالات الاجتماعیة والسیاسیة.
انها ذات التجربة التی جعلت من ایران اکثر بلدان المنطقة تقدما فی مجالات العلم والتکنولوجیا بالاضافة الى ارساء قواعد المدنیة.
السیدة الرئیسة،
اننا لا نقوم فقط بالترحیب بالمقررین بل وندعوهم للقدوم الى ایران لاعداد تقریر حول مشاعر شعبنا عندما یرى ابناءه المختصین یقومون بارسال قمر صناعی ایرانی الى الفضاء یدور حول الارض ویقوم بارسال رسائل السلام والاحترام المتبادل الى باقی الشعوب وایصال رسالة الاسلام فی ارقى حدودها الى مسامع العالم والتی هی احترام الحق، الشرعیة، الکرامة والعدالة.
اننا ندعو المقررین للقدوم الى ایران لرفع تقریر حول الفخر والاعتزاز والفرحة التی تعم شعبا عندما تضاء الاف البیوت السکنیة فی هذا البلد بالکهرباء التی تم انتاجها بمحطات الطاقة النوویة الایرانیة. عدا ذلک نعتبر نحن البلد الوحید فی منطقة الشرق الاوسط الذی استطاع التوصل الى هذا الانجاز العظیم وهی ذات المحطة التی تتم ادارتها من قبل ابناء هذه الارض ویخططون تصامیمها ویقومون بتوفیر الوقود اللازم لتشغیلها.
السیدة الرئیسة،
نحن ودون ادنى شک نطالب المقررین الموقرین لهذا المجلس بزیارة ایران للکشف عن الوقائع واعلانها فی تقریرهم الى العالم اجمع، اننا نطالبهم بالقدوم الى ایران لاعداد تقریر عن الحزن والغضب الذی عانى منه ابناء شعبنا العظیم اثناء استشهاد ابناءه النخب على ایدی الشبکات الارهابیة التی تقوم کل من الولایات المتحدة ، بریطانیا وفرنسا وبعض الدول بتوجیه ودعم هذه المجموعة المفلسة اخلاقیا ، وتقدیم تقریر حول کل هذا الى العالم اجمع.
السیدة الرئیسة،
اننا على اطلاع تام بالنوایا التی یبطنها اشخاص یستغلون النظام الضعیف والعلیل لمنظمة الامم المتحدة لیکون لهم وسیلة لاضفاء الشرعیة على سیاستهم العدائیة ضد شعبنا، لکن وبغض النظر عن هذه الظاهرة المؤلمة التی لن یکون هذا السلوک اولها ومن المرجح ان لا یکون آخرها، فان کیفیة تعاطی المقرر الذی تم تعیینه للجمهوریة الاسلامیة ونتاج عمله یفتقد للحد الادنى من المعاییر ای العدل والانصاف، الحیادیة واحقاق الحق. ان هذا الشخص الذی القی على عاتقه اعداد تقریر خاص لم یکترث بالمکانة التی یتمتع بها وتناسى ان مهمته تتمثل فی کشف الحقائق والتوصل الى الوقائع واعداد تقریر عنها بمصداقیة. لکنه وبدلا عن ذلک ، قام باخذ مکانة احد الاوصیاء السماویین والتحدث بلغة الانبیاء واطلق تصریحات سخیة واوصى نواب بلادنا الذین انتخبوا مؤخرا بتصویت بلغ نسبة 70 بالمئة بالمصادقة على عدد من القوانین و رفض بعضها الآخر. لقد عمل وکانه مرشد اخلاقی لشعبنا ولسلطتنا القضائیة واوصى بعدم اعتبار العدید من الافعال البشعة المنافیة للاخلاق على انها فعل سئ واسقاطها من الجرائم حتى انه قدم توصیات طریفة فیما یخص العلاقات الجنسیة لشعبنا.
ان السید المقرر النخبة تخلى بشکل تام عن المهمة الرئیسیة التی اوکلت الیه فیما یتعلق بکشف الحقائق وتقدیمها للمنظمة الدولیة. لقد نسی ان علیه رفع تقریر یستند الى الادلة الموثقة والمبررة.
الحقیقة انه فضل لعب دور وجه استعراضی معروف فی الهجمة الاعلامیة الضخمة التی توجه ضد شعبنا بل والابشع من ذلک انه دعم بشکل سافر فی هذا التقریر اکثر المجموعات الارهابیة شرا وفسقا اولئک الذین تلطخت ایدیهم وخلال العامین الماضیین فقط بدماء المئات من ابناء شعبنا الابریاء.
وبعبارة واحدة یعتبر هذا التقریر فضیحة بکل معنى الکلمة لآلیة عمل المقرر الخاص بهذا المجلس.
السیدة الرئیسة،
اذا لم تکن الحقیقة بهذه الاهمیة ولم یکن الکشف عنها ضمن نطاق عمل هذا المقرر فلم قام بتحمل اعباء السفر وقام بزیارة ایران. کان کافیا علیه ومن خلال تواجده هنا فی جنیف او نیویورک وفی اجواء مفعمة بالهدوء وحتى خلال استمتاعه بضیافة واشنطن، لندن وفرنسا مراجعة المواقع الالکترونیة المعارضة للثورة ولنظام الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة الملیئة بالافتراءات التی لا اساس لها والقیام بنسخ والصاق محتویاتها لاعداد تقریر یفوق حجمه حجم تقریره السابق.
السیدة الرئیسة،
بالرغم من اننا نحن الایرانیون مشهورون بحسن الضیافة لکننی آسف للقول ان شعبنا لا یشعر بالسعادة  بالترحیب بهکذا مقرر . ضیف کان من المقرر ان یعد تقریرا عن الحقائق لکنه ودون الاکتراث بالحقیقة اعد تقریرا سطحیا ملیئا بالمزاعم وبعیدا عن المصداقیة والعدالة.

30349

رمز الخبر 181902