ووفقا للمرکز الاعلامی لمرکز حقوق الانسان ، اعلن بیجن جیرسرایی رئیس وفد الصداقة البرلمانی بین ایران والمانیا: ان الهدف من هذه الزیارة بالرغم من المعارضة لها فی اوروبا تعزیز العلاقات الثنائیة وتطویرها والاطلاع على بعض الحقائق فی ایران.
واشار جیرسرایی الایرانی الاصل الى ان تصور سیاسیی الغرب واوروبا عن ایران والقضایا المتعلقة بها لیس بالضرورة هو ذات الامر الذی تعکسه وسائل الاعلام الغربیة وقال: مع هذا تقوم العدید من وسائل الاعلام الاوروبیة وحتى الالمانیة بعرض مواضیع سلبیة عدیدة ضد ایران وحقوق الانسان من الممکن ان تؤثر على افکار الرأی العام حول ایران وینبغی على البلدین ایران والمانیا اتخاذ التدابیر اللازمة لتقریب مواضیع وسائل الاعلام الى الحقیقة فیما یخص ایران.
واضاف : ان الوفد البرلمانی الالمانی لا یرمی الى التدخل فی شؤون ایران ومنها السلطة القضائیة وتابع القول ان السؤال الذی یطرح الیوم فی وسائل الاعلام الغربیة هو لماذا لا تسمح ایران باستلام الاشخاص الذی یعتبرون مدافعی حقوق الانسان لجوائزهم او وصول هذه الجائزة الیهم فی ایران، ولماذا یعتبر الحصول على جائزة من الدول الغربیة امرا سلبیا فی ایران.
من جهته وضمن ترحیبه بالوفد البرلمانی الالمانی اعلن امین مرکز حقوق الانسان فی البلاد: ان ایران لطالما تدعم الحوار المتبادل الذی یبتنی على اساس الاحترام المتقابل. وقال: اننا ندعم حوارا یستمع فیه الجانبان لآراء الجانب الآخر.
واشار مستشار الشؤون الدولیة فی السلطة القضائیة انه وفی ظل الاجواء المحفوفة بالغموض التی اوجدتها وسائل الاعلام الغربیة من الممکن ان تفضی هذه اللقاءات لایران وهذا الحوار عن عرض صورة دقیقة للاوضاع والقضایا القائمة وقال: ان الامور التی تطرح من قبلکم ومن قبل کافة المسؤولین الغربیین حول ایران هی نوع من الهجوم الاعلامی والسیاسی ضد بلادنا وللاسف لا مکان فی وسائل الاعلام الغربیة للحقائق المتعلقة بایران التی هی موضوع ملموس فی اطار التقدم والتطور الجدیر بالتمعن.
وتابع لاریجانی مشیرا الى الامور التی طرحها الوفد الالمانی ووسائل الاعلام وقال: ان لکافة هذه الامور رد واضح وقضائی وقانونی وان الحکومات الراغبة فی الاطلاع علیها یمکنها الاستفسار عنها من مرکز حقوق الانسان.
وقال: من الغریب ان الحکومات الغربیة والاوروبیة قلقة ازاء بعض الامور فی حین انها بالمقابل لها علاقات حسنة مع الکیان الصهیونی الذی یعتبر اکبر منتهکی حقوق الانسان فی العالم او مع بعض بلدان المنطقة التی لا تتمتع بادنى معاییر الدیمقراطیة بل وانها تدعمها اقتصادیا وسیاسیا بل وحتى تسلیحیا وعسکریا.
واضاف لاریجانی: بمجرد ان یتجاوز هنا بعض الاشخاص القوانین ویتم التصدی لهم قضائیا وقانونیا فجأة تبدأ الهجمة الاعلامیة والسیاسیة ویصبح هؤلاء مدافعی حقوق الانسان ویتم تخصیص جوائز لهم . لذا فمن المنطقی ان نفکر ان حقوق الانسان مجرد ذریعة لاتخاذ المواقف العدائیة ضد ایران ولا هدف من ورائها.
وتابع مستشار الشؤون الدولیة فی السلطة القضائیة القول مشیرا الى موضوع ایران النووی: ان المثال البارز على التعاطی المزدوج والفاقد للعدالة والذی یتعارض مع حقوق الانسان الغربیة والاوروبیة هو التعاطی مع ملف ایران النووی. ففی الوقت الذی تعتبر فیه الجمهوریة الاسلامیة فی ایران عضوا فاعلا فی معاهدة ان بی تی واعلانها على الدوام انها لا تسعى لانتاج قنبلة نوویة یتم فرض العقوبات علیها وممارسة التمییز ضدها اما الکیان الصهیونی الذی لیس عضوا فی ان بی تی ویمتلک قنبلة نوویة ولا یلتزم بای مقررات ولا تخضع منشاته للتفتیش ولا یقبل ذلک لا یحظى باهتمام ای من وسائل ومسؤولی الغرب واوروبا. والسؤال هو هل ان قلق الغرب القضیة النوویة او حقوق الانسان؟.
وفی معرض رده على سؤال جیرسرایی حول الانطباع السلبی لتسلیم جائزة الغرب لمدافعی حقوق الانسان فی ایران قال: ان موضوع الجائزة نفسه لیس مهما. نحن نفرح بان یتسلم کافة الایرانیین فی العالم جائزة. لکن الاغراض السیاسیة والعدائیة التی تقف خلف هذه الاجراءات مؤسفة. ان شعبنا على اطلاع بالممارسات العنصریة والعدائیة للغرب ضد الجمهوریة الاسلامیة فی ایران. ان الغرب یقوم من جهة بمنح اللجوء الى القتلة والارهابین مثل المنافقین (مجاهدی خلق) او ارهابی بیجاک الذین تلطخت ایدیهم بدماء شباب بلادنا ویقومون بالمشارکة فی کافة العقوبات غیر الانسانیة ضد ایران دون ادنى قلق من تداعیاتها لکنهم وفجأة یتحدثون عن حقوق الانسان ویقومون بمنح الجوائز لاشخاص یعتبرون مجرمین وفقا لقوانین البلاد.
وتابع القول: ان من المنطقی ان یعتبر مسؤولو شعب ایران هذا الاجراء فی سیاق تصعید العداء غیر العقلانی ضد ایران والاختلاف هنا فقط هو صبغته بالدفاع عن حقوق الانسان. ان من حق ابناء الشعب التشکیک بتعاطی الغرب لان غالبیة ممارسات الغرب عدائیة لا تبریر لها. وان احد اوجه هذا الحوار هو تبیین هذا التمییز والازدواجیة التی یمارسها الغرب ضد الشعب الایرانی.
وفی ختام اللقاء اوضح لاریجانی دور مرکز حقوق الانسان فی صیانة حقوق المواطنین الایرانیین مشیرا الى المساعی المختلفة لهذا المرکز فی سیاق تحسین مراعاة حقوق المواطنة وآلیات عمل هذا المرکز.
واختتم اللقاء بالاعراب عن رغبة لجنة الصداقة البرلمانیة الالمانیة الایرانیة عن استمرار هذه اللقاءات والحوارات الثنائیة فی مجال حقوق الانسان وترحیب الجانب الایرانی بهذه الدعوة.