شهدت الاسکندریة ثانی أکبر مدینة فی مصر تظاهرات لیلیة شارک فیها الألاف من ممثلی القوی السیاسیة والوطنیة فى الإسکندریة، احتجاجا على الإعلان الدستوری الذى أصدره الرئیس محمد مرسی، والمسودة النهائیة للدستور التى أقرتها الجمعیة التأسیسیة الجمعة.

وقد جرت اشتباکات بین قوات الشرطة والمتظاهرین حیث رشق المتظاهرون الشرطة بالحجارة فیما ردت علیهم باستخدام الغازات المسیلة للدموع والرصاص المطاطی، وادت الاشتباکات الى سقوط عدد من المصابین.

ووصف المتظاهرون المسودة التی وافقت علیها الجمعیة التأسیسیة لوضع الدستور بأنها «باطلة» وتمثل الفصیل الذی کتبها ولا تعبر عن المصریین، ورددوا هتافات تطالب برحیل الرئیس، ومنها: «الشعب یرید إسقاط الرئیس»، و«یسقط یسقط مرسی مبارک»، و«مرسی یا استبن.. حنرجعک السجن».

وأعلن المتظاهرون أنهم یدرسون الاعتصام لحین تحقیق مطالبهم، لکنهم أکدوا أن قرار الاعتصام لن یتم بدون إجماع عدد مناسب من القوى السیاسیة والمواطنین، وأن تتوافر آلیات تأمینه.

وقال عبد الرحمن الجوهری، المنسق العام للتیار المدنی الدیمقراطی بالإسکندریة، والذی یضم 26 حزباً وحرکة سیاسیة، أن القوى المعارضة للإعلان الدستوری قامت بتصعید مطالبها بعد الحوار الذی أجراه الرئیس فی التلیفزیون المصری، وأعلن فیه تمسکه بالإعلان الدستوری، ورفض الاعتراف بحق المتظاهرین ومطالبهم.

هذا وتظاهر آلالاف فی میدان التحریر، رفضا للاعلان الدستوری ومسودة الدستور الجدید التی صاغتها الجمعیة التأسیسیة.

وخرج الاف المصریین فی تظاهرة حاشدة فی میدان التحریر وسط العاصمة القاهرة تحت عنوان جمعة "حلم الشهید"، استمرارا للاحتجاجات التی تشهدها البلاد منذ إصدار الرئیس محمد مرسی الإعلان الدستوری قبل ایام.

واحتشد المتظاهرین فی المیدان بمشارکة انصار الاحزاب الناصریة والیساریة والقوى المدنیة للمطالبة بإلغاء الاعلان الدستوری للرئیس مرسی، والإعتراض على مسودة الدستور الجدید التی اقرتها الجمعیة التأسیسیة.

وانضمت مسیرة انطلقت من مسجد مصطفى محمود نحو میدان التحریر، وعلى رأسها مجموعة من رموز المعارضة والنشطاء السیاسیین، من أبرزهم قائد التیار الشعبی حمدین صباحی والناشط السیاسی زیاد العلیمی.
 

رمز الخبر 183813