أکد رئیس مجلس الشورى الإسلامی فی ایران علی لاریجانی وحدة مواقف طهران حیال التطورات الحاصلة فی المنطقة، موضحاً أنه "لم یتضح لدینا بعد الدافع الذی جعل دولا تفتقر نفسها للدیمقراطیة، ان تکون حریصة على الدیمقراطیة فی سوریا".

 

وقال لاریجانی على هامش المؤتمر الثامن لبرلمانات الدول الاسلامیة بالخرطوم رداً على سؤال مراسل إحدى الفضائیات العربیة حول ما اسماها الإنتقادات الموجهة لمواقف الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة حیال الأزمة السوریة، إن "طهران إتخذت مواقف موحدة حیال التطورات التی شهدتها المنطقة فی کل من تونس ومصر ولیبیا وکذلک سوریا".
وأضاف أن الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة تقف دوماً الى جانب الحراکات المطالبة بالدیموقراطیة فی المنطقة وتعتبرها جزء لایتجزأ من حقوق هذه الشعوب.
ولفت رئیس البرلمان الإیرانی الى إحدى اهم خصائص الثورة الإسلامیة فی ایران والتی تتمثل بالتأثیر على البلدان الإسلامیة الأخرى وتوجیه بوصلتهم نحو إحلال الدیمقراطیة فیها، مؤکدا أن ایران ترفض التدخل العسکری فی ای بلد تحت ذریعة الدیمقراطیة رفضاً قاطعاً، معتبراً أن هذا النوع من الدیمقراطیة التی تأتی عبر فوهات البنادق، یؤول الى الإستبداد والطغیان.
وذکر لاریجانی ان الموقف الإیرانی حیال مایجری فی سوریا یماثل مواقفها ازاء ما حصل فی البلدان العربیة الأخرى، معتبراً أن الإصلاحات السیاسیة فی هذه البلدان یجب ان تحصل عبر الحوار.
وحمّل لاریجانی الدول الراعیة لإرسال السلاح الى سوریا والتی ترید زعزعة الإستقرار فیها، مسؤولیة اراقة دماء الشعب السوری.
وتساءل لاریجانی عن الدافع الذی جعل بعض الدول التی تفتقر هی نفسها للدیمقراطیة، ان تکون حریصة على الدیمقراطیة فی سوریا.

رمز الخبر 184230