اعتبرت روسیا قرار الجامعة العربیة منح المعارضة السوریة مقعد سوریا اجراء غیر مشروع فیما قالت ایران ان منح مقعد سوریا للمعارضة سابقة خطرة.

 

وقالت الخارجیة الروسیة فی بیان لها إن حکومة السوریة کانت ولا تزال الممثل الشرعی للدولة والعضو فی الامم المتحدة، وبالتالی فإن قرار الجامعة الاخیر حول سوریا غیر مشروع وغیر مبرر بموجب القانون الدولی.
وکان مندوب روسیا الدائم لدى الامم المتحدة فیتالی تشورکین قال إن الجامعة العربیة خرجت من عملیة البحث عن التسویة السیاسیة للأزمة، بتسلیم مقعد سوریا لما یسمى بالائتلاف السوری المعارض خلال قمة الدوحة.
وکانت الحکومة السوریة قد عبرت عن غضبها من قطر وجامعة الدول العربیة الأربعاء، بعد أن منحت الجامعة مقعدها فی القمة العربیة بالدوحة للائتلاف الوطنی المعارض.
وقالت الوکالة العربیة السوریة للأنباء سانا "إن الجامعة قوضت قیمها من أجل المصالح الخلیجیة والغربیة حین منحت مقعد سوریا للائتلاف الوطنی السوری المعارض یوم الثلاثاء".
وقالت الوکالة إن الشیخ حمد بن خلیفة آل ثانی ارتکب انتهاکا صارخا لمیثاق الجامعة بعد أن دعا أفراد الائتلاف لشغل مقعد سوریا فی الجامعة".
بدورها اعتبرت ایران منح مقعد سوریا للمعارضة سابقة خطرة، وأن عواقبه ستلحق بالجهات التی وقفت وراءه.
وقال وزیر الخارجیة الایرانی علی اکبر صالحی إن بعض الاطراف فی المنطقة وخارجها مصرة على ارتکاب اخطاء من شأنها زیادة الوضع السوری تعقیدا، مؤکدا أن قرار المنح یضع مشاکل أمام الجهود الرامیة لإیجاد حل سیاسی للازمة السوریة.
وأفادت الأنباء الأربعاء ان قطر سلمت ایضا، ما یسمى الائتلاف الوطنی السوری المعارض، سفارة دمشق فی الدوحة بعد أن اعترفت به جامعة الدول العربیة، بوصفه الممثل الوحید لسوریا.
وقص معاذ الخطیب الرئیس المستعفی للائتلاف، ووزیر الدولة القطری للشؤون الخارجیة خالد العطیة، الشریط فی مدخل السفارة بحضور سفراء دول عربیة وغربیة.

وعزف السلام الوطنی لدولتی قطر وسوریا، بینما وقفت شخصیات قطریة وأخرى من المعارضة السوریة تحت علم المعارضة السوریة.
وقال الائتلاف فی بیان له إن قطر قررت تسلیم سفیره المعین حدیثا نزار الحراکی، مبنى السفارة، وأشار الى أن الحراکی واثنین من کوادر السفارة سیعتبرون شخصیات دبلوماسیة رسمیة، وأن المقر سیرفع فوقه علم المعارضة.
یذکر أن قطر کانت من أولى الدول التی اعترفت بالائتلاف کممثل شرعی وحید للشعب السوری.
وخلال افتتاحه السفارة السوریة فی الدوحة اعتبر الخطیب أن هناک ارادة دولیة بألا تنتصر ما وصفه بالثورة فی سوریا.
وموقف الخطیب جاء ردا على رفض الحلف الاطلسی والولایات المتحدة طلبه بتوسیع نطاق مهمة صواریخ باتریوت لتشکل الشمال السوری .
واضاف إنه تفاجأ من الرد الامیرکی وهو کان اعتبر رفض الاطلسی بمثابة دعم للرئیس السوری بشار الاسد ودعوة له لیفعل ما یرید بحسب تعبیره.
 

رمز الخبر 184716