خبراونلاین- اشار وزیر الخارجیة الایرانی وضمن اشارته الى ان شبح الحرب لا یزال یخیم على سماء المنطقة قال ان الشعب الامیرکی لا یرید الحرب، وانطباعی ان اوباما هو الآخر لا یرید الحرب ایضا.

 

واکد محمد جواد ظریف فی تصریح خاص لوکالة خبراونلاین ان الازمة السوریة لا یمکن تسویتها من خلال الحل العسکری واضاف: ینبغی على الجمیع بذل الجهود والسعی للحیلولة دون نشوب هذه الحرب.

واشار وزیر خارجیة بلادنا الى الخطاب الاخیر للرئیس الامیرکی حول الهجوم العسکری المحتمل على سوریا والذی اصبح عملیا رهنا بموافقة الکونغرس الامیرکی وقال: ان تصریحات السید اوباما تعکس بوضوح ان الشعب الامیرکی لا یرید الحرب وانطباعی ان اوباما هو الآخر لا یرید الحرب ایضا. هناک مجموعة ممن یریدون اشعال فتیل الحروب وتأجیجها وهم یعملون على ادخاله فی هذه الحرب التی لا رغبة له فیها ولا هو بحاجة الیها.

ووفقا لتقریر خبراونلاین فان هذه الحرب لا رغبة لاوباما فیها لاسباب منها : ان جمیع برامج اوباما على الصعید الداخلی خلال دورته الرئاسیة الثانیة لامیرکا والتی یعتبر ان میراثه الذی سیترکه خلالها رهن بمتابعة هذه البرامج تطبیقها ستتأثر وتتضرر. فمن جهة نرى ان الرئیس الذی دخل البیت الابیض فی ظل شعارات مناهضة الحروب والعمل على انهاءها سیبدأ حربا لا یعلم ان کانت حین مغادرته البیت الابیض ستشارف على نهایتها. لذا فان المنطق یشیر الى ان اوباما قد تم توریطه الیوم فی فخ نصبه له المتطرفون.

وحول تبیین خصائص هؤلاء المتطرفون قال وزیر الخارجیة الایرانی: ان اوباما وقع الیوم فی فخ اولئک الذین لم تتمخض سیاسة اشعالهم للحرب وتأجیجها فی سوریا خلال العامین المنصرمین عن نتیجة لکنهم لا یزالون لا یریدون تصدیق هذه الحقیقة ومن هنا نجدهم یتشبثون بالقیام بعمل عسکری اجنبی بقیادة امیرکا سعیا لتغییر توازن القوى داخل سوریا بما یصب فی صالحهم.

واشار ظریف الى ان الازمة السوریة لا یمکن تسویتها من خلال الحل العسکری لانه لن یسفر الا عن زیادة الاضرار والضحایا واضاف: لا اعلم لماذا لا یدرک اولئک الذین یبکون خلف شاشات التلفزیون ان استمرار هذا اللعب سیسفر عنه قتل وعملیات نهب ودمار اکبر. اذا کانوا یبکون لمقتل فتاة واحدة ینبغی علینا جمیعا البکاء علیها، فلماذا لا یعملون على حمل انصارهم واتباعهم الذین یقومون بامدادهم بالسلاح ویساعدونهم على وقف الحرب والجلوس حول طاولة المفاوضات، لماذا نرى ان کل هذه الاطراف تعارض المفاوضات، وتعارض التوصل الى سبیل حل سیاسی؟ ترى لماذا رفضوا کل مبادرات الحل السیاسی ولماذا یقرعون طبول الحرب؟ لماذا یقومون باشعال فتیل الحرب ونار قتل الاخ لاخیه داخل سوریا؟ لماذا وبدلا من تقدیم النصح للآخرین لا یعملون على تأمل تصرفاتهم خلال العامین المنصرمین التی ادت لاشعال فتیل ای نوع من الحروب فی المنطقة؟ ترى لم قاموا باشعال هذه الحرب وما هی الفائدة التی عادت علیهم جراء نیران هذه الحرب؟

وحسب ما قال وزیر خارجیة بلادنا فان هؤلاء یعملون الیوم على حمل الادارة الامیرکیة على بدء الحرب وان السید اوباما اصبح الیوم على حافة الفخ الذی بسطه له عدد من الجماعات ذات المصالح المتعارضة واعتقد ان الحکمة والمنطق، المصالح الامیرکیة وحتى مصلحة السید اوباما تتطلب عدم وقوع الرئیس الامیرکی فی هذا الفخ وبذل الجهود للتوصل الى حل سیاسی للازمة فی سوریا.

رمز الخبر 185440