أتت الجهود التی بذلها الفریق النووی الایرانی المفاوض علی مدی عامین وفی اطار توجیهات قائد الثورة الاسلامیة، أکلها واثمرت محصلة وفقا لها 'لم تعد ایران بعد الیوم خاضعة للعقوبات'.

 

وبعد محادثات شاقة جرت علی مدی الاسبوعین الاخیرین، توصل الفریق الایرانی المفاوض برئاسة وزیر الخارجیة محمد جواد ظریف مع الفرق المفاوضة لمجموعة 1+5 الی محصلة تصبح ایران وفقا لها من الان فصاعدا بلدا لا یخضع للعقوبات الدولیة وسترفع عنها جمیع العقوبات الاقتصادیة والمصرفیة والمالیة وفق تاکید قائد الثورة الاسلامیة فی یوم تطبیق 'خطة العمل المشترک الشاملة' بصورة نهائیة.

اولا:

ووفقا لهذه الخطة فان جمیع العقوبات المفروضة علی ایران قد الغیت ولن تخضع من الان فصاعدا للعقوبات. لکن هذه الخطة تضمنت بعض القیود المؤقتة التی سترفع کما ورد فی توجیهات قائد الثورة الاسلامیة بعد فترة معقولة ومحدودة.

 

ثانیا:

سترفع جمیع العقوبات الاقتصادیة والمصرفیة والمالیة بناء علی تاکید قائد الثورة الاسلامیة فی یوم تطبیق الخطة بصورة نهائیة.

 

ثالثا:

ان ایران لن تکون بعد الان خاضعة لحظر التسلح علی ان یصدر قرار من مجلس الامن الدولی بعد التوصل الی اتفاق یلغی هذا الحظر وتمارس تاسیسا علی الملحق الخاص به بعض القیود المؤقتة خلال فترة زمنیة محدودة.

 

رابعا:

ان هذه الخطة هی فی الحقیقة مجموعة من عدة اتفاقات عرفت کلها فی اطار الخطوط الحمر لایران وقائد الثورة الاسلامیة وتتضمن بعض الاجراءات المؤقتة والمحدودة التی تنفذ علی فترات زمنیة مختلفة.

 

خامسا:

ان قرار مجلس الامن الدولی سیکون اخر قرار له حول البرنامج النووی الایرانی وسیخرج بذلک ملف ایران النووی من تحت طائلة الفصل السابع لمیثاق الامم المتحدة. ومدة تطبیق القرار محدودة علی ان یلغی فی نهایة هذه المدة.

 

سادسا:

وهذه هی المرة الاولی التی یستطیع فیها بلد خاضع تحت طائلة الفصل السابع من میثاق الامم المتحدة الخروج من هذا الفصل من خلال المفاوضات والدبلوماسیة النشطة.

وحتی قبل هذا کانت قرارات مجلس الامن الدولی فی اطار اتفاق القوی الکبری مع دولة ما، فوقیة وأحادیة الجانب وغیر قابلة للمساس بها.

وفی دیسمبر 2013 وفی ختام المفاوضات بین ایران والدول المنضویة تحت مجموعة 1+5 تقرر عقد لقاءات من اجل التوصل الی الحلول الکفیلة بتسویة الملف النووی بشکل شامل لیتحقق موضوعان فی خاتمة المطاف: الاول اثبات ان برنامج ایران النووی ذو طابع سلمی بحت والثانی الغاء العقوبات المفروضة علی ایران.

وفی 2 ابریل 2015 تم التوصل الی تفاهم فی بولیتکنیک لوزان ما اعتبر تحولا جوهریا فی عملیة حسم القضیة النوویة الایرانیة.

وتمت متابعة المفاوضات بین ایران والاطراف الاخری منذ اواخر حزیران/یونیو الماضی بصورة شاقة ومعقدة وکان لاصرار وصمود الفریق النووی الایرانی المفاوض علی المبادئ والاسس والخطوط الحمر المرسومة حصول تقلبات فی المفاوضات وجعل الطرف الاخر یتراجع عن طرح المطالب المبالغ فیها.

وقد رکز الفریق النووی الایرانی المفاوض علی الدوام علی ان اهم هدف هو التوصل الی اتفاق جید وعادل، ولتحقیق هذا الهدف فانه سیجلس خلف طاولة المفاوضات طالما یعتبر هذه المفاوضات مفیدة.

وقد اعلنت الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة بانها تنظر الی هذه المحصلة علی انها الیة طویلة الامد ویجب أن تقوم علی رکائز مستدیمة ومتینة تضرب بجذورها فی المصالح طویلة الامد للبلاد.

 

رمز الخبر 188297