٠ Persons
١٨ سبتمبر ٢٠١٢ - ١٥:٤٥

قدم وزیر خارجیة الجمهوریة الاسلامیة فی ایران على اکبر صالحی خلال اجتماع فی القاهرة بشأن سوریا، خارطة الطریق المقترحة من قبل طهران لحل الازمة السوریة منها ارسال مراقبین من الدول الاربع الاقلیمیة الى سوریا للمساعدة على وقف العنف فی هذا البلد.

 

 

کما اشتملت خارطة الطریق التی اقترحها صالحی لمجموعة الاتصال بشأن سوریا، على عدة محاور من اهمها ، الاعلان عن وقف اطلاق النار والاشتباکت والعنف بشکل متزامن بین الطرفین فی سوریا، والتأکید على ضرورة الحل السلمی للازمة بعیدا عن ای تدخل اجنبی، وقف ای دعم مالی وعسکری وتدریبی للمجموعات المسلحة، بدء الحوار بین النظام السوری والمعارض، تشکیل لجنة المصالحة الوطنیة بمشارکة جمیع التیارات والفئات ، التأکید على ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنیة ووحدة التراب السوری والمساعدة فی عملیة انجاز الاصلاحات الجذریة وتحقیق العملیة الدیمقراطیة ضمن محور سوری – سوری.
کما اشار وزیر الخارجیة الایرانی الى معاناة الشعب السوری بسبب العقوبات الاقتصادیة وقال : ان الامر الذی یتطلب ان تعزز الدول الاسلامیة بما فیها القوى الاربعة جهودها وان تنسق فیما بینها من اجل ارسال المساعدات الاقتصادیة والانسانیة، مقترحا تشکیل لجنة لرفع معاناة الشعب السوری فی هذا المجال.
وشدد على انه یجب ان یحدد الشعب السوری مصیره بنفسه، وفی اطار صیانة وحدة التراب السوری والاستقلال والسیادة والوحدة الوطنیة واضاف : على دول المنطقة ان تضمن تحقیق هذا المسار من خلال استخدام جمیع امکاناتها وقابلیاتها المتاحة والتنسیق فیما بینها.
ولفت صالحی الى ان ایران اکدت طیلة فترة بروز التطورات الاخیرة فی سوریا، على ضرورة انجاز الاصلاحات الجذریة، حیث عقدت اجتماعا تشاوریا بشأن سوریا شارکت فیه 30 دولة، کما شارکت فی اجتماع مکة، واخیرا عقدت قمة عدم الانحیاز بطهران، قدمت خلالها الآلیات التنفیذیة والمیدانیة لوقف العنف من قبل الطرفین وبدء المفاوضات بین الحکومة السوریة والمعارضة.
وأکد ان اغلب دول المنطقة لدیها مخاوف من تبعات تواجد التیارات المتطرفة المسلحة، على الامن والاستقرار الاقلیمی، وقال: اننا نعتقد ان ایصال الحلول السیاسیة الى طریق مسدود من شأنه ان یثیر الفتنة بمختلف الاشکال وامتدادها الى الدول المجاورة والمنطقة بأسرها.
واضاف: من المؤسف ان اغلب الدول الغربیة تضع فی الاولویة مصلحة الکیان الصهیونی، وتتجاهل حقائق المنطقة ورسالة ثورات شعوبها، وتعرقل انجاز الاصلاحات الحقیقیة فی سوریا من خلال الدعم الشامل المالی والتسلیحی للمجموعات المسلحة المشبوهة.
واشار الى القابلیة الجیدة لحرکة عدم الانحیاز لأداء دور مؤثر فی تطورات المنطقة والعالم، ووصف مشارکة ایران ومصر باعتبارهما عضوین فی ترویکا عدم الانحیاز فی اجتماع القاهرة، بأنه مفید، داعیا الى اضافة فنزویلا باعتبارها العضو الثالث فی ترویکا عدم الانحیاز والعراق باعتباره الرئیس الدوری للجامعة العربیة فی الاجتماع من اجل ان یکون مثمرا وبناءا.
ولفت الى ضرورة استمرار المشاورات بین المشارکین فی اجتماع القاهرة مع التیارات والفئات الناشطة فی سوریا، واکد ان هذه المشاورات من شأنها ان تفتح آفاقا جدیدة للتطورات فی سوریا فضلا عن الازمات الراهنة والمستقبلیة، واعلن استعداد الجمهوریة الاسلامیة فی ایران لاستضافة الاجتماع التالی.
 

رمز الخبر 183163