اکد خبیر سیاسی ترکی ان الازمة القائمة فی ترکیا على خلفیة الاحتجاجات الشعبیة لا یمکن حلها بالقمع والاعتقالات، معتبرا انها تحولت الى حالة تحد بین الحکومة والمتظاهرین، الذین باتوا یبتدعون اشکالا جدیدة من الاحتجاج لمواصلة حرکتهم المطلبیة.

 

وقال الکاتب والمحلل السیاسی الترکی فایق بولوت لقناة العالم الاخباریة الاربعاء : لا تحل ولن تحل  (بالاعتقالات والقمع) بل هذه العملیة قد تؤدی الى تفاقم الازمة اکثر فاکثر، والانتقال من مرحلة سلمیة الى مرحلة یمکن ان تکون متأزمة اکثر فاکثر، لان المشکلة اصبحت مسالة وقضیة کبیرة، وطالما لم تحل فان التظاهرات والاحتجاجات والاضرابات سوف تستمر بشکل او اخر.

واضاف بولوت : الناس بدأوا یخترعون اشکالا مختلفة من الاحتجاجات، وهذه الظاهرة مستمرة ولن تقتصر على اسطنبول، مشیرا الى ان هناک الکثیر من ضواحی اسطنبول تشهد احتجاجات وتظاهرات مستمرة، بالاضافة الى مدن اخرى.

وتابع الکاتب والمحلل السیاسی الترکی فایق بولوت : حتى لو توقفت الاحتجاجات لمدة معینة، لکن طالما لم یتم حل المشکلة فانها ستتخذ اشکالا اخرى، قد تؤدی الى تعمیق الازمة اکثر فاکثر.

واتهم بولوت الحکومة فی بلاده التی وصفها بأنها ذات عقلیة سلطویة ولا ترى الحقائق الداخلیة والخارجیة ولا تفهم مشاکل الناس، وهی لا مبالیة، ولا ترید ان تدرک القضایا التی تهم المواطنین.

واعتبر الکاتب والمحلل السیاسی الترکی فایق بولوت ان هذا یعنی ان طریق الحوار مسدود وان هناک طرقا اخرى للتحدی والمواجهة بین الاطراف المتصارعة.

وتحولت مظاهرات بدأت فی مایو ایار احتجاجاً على خطط لإقامة مبان فی متنزه جیزی الملاصق لمیدان تقسیم إلى حرکة احتجاج ضد رئیس الوزراء رجب طیب اردوغان مما مثل أکبر تحد لقیادته المستمرة للبلاد منذ عشر سنوات.

رمز الخبر 185033