وفی لقاء خاص خاص مع وکالة "فارس" للانباء أوضح علی أکبر صالحی أن إیران باتت الیوم فی ظروف حساسة ولکنها واعدة؛ منوهاً إلى أن الموضوع النووی بات فی مقدمة الأمور وان قائد الثورة الاسلامیة آیة الله السید علی خامنئی هو من یتبنى قیادته.
وأوضح صالحی أنه وعند استلامه مهام رئاسة منظمة الطاقة الذریة الایرانیة حضر عند قائد الثورة الاسلمیة الذی قال بإن الموضوع النووی بما أنه قد بات ضمن التحدیات الدولیة وبات یضم المصالح الوطنیة فعلیه أن یطرح فی إطار النظام بشکل عام ولیس فی إطار الحکومات. مضیفاً: لذلک یجب أن ننظر إلى الموضوع على أنه هاجس للنظام بشکل عام؛ وإنما یدیره سماحة القائد؛ والآخرون هم منفذو هذه الإجراءات.
وقال صالحی إن آیة الله خامنئی صرح بأن النظام متى مارأى سیقرر قراره حول العلاقة مع أمیرکا؛ ولا أحد بإمکانه أن یتخذ إجراءاً أو یخطو خطوة من تلقاء نفسه.
وفیما أشار إلى أن قائد الثورة الاسلامیة قد صرح أنه لایخالف المفاوضات حول بعض الموضوعات؛ أکد صالحی على ضرورة العمل بشکل لاتعتری المفاوضین هواجس.. ویسیر الملف نحو الحلحلة.
وفی جانب آخر من اللقاء وحول المفاوضات بین إیران ودول 5+1 أکد صالحی أن: الجمهوریة الإسلامیة فی إیران قد أدرکت أساس المحاورة بشکل جید وتبنت فی هذا الجانب نقطتین هامتین من شأنهما أن یحلا هذه العقدة؛ أولاً ـ إننا أعلنا أننا لن نتنازل شیئاً عن حقوقنا المصرحة فی الـ "إن بی تی" ووثیقة الوکالة إذ أن هذا هو جزء من حقوقنا السیادیة حیث أن إیران عضو فی الوکالة ویجب أن تتمتع بحقوقها فی هذا الإطار؛ کما أننا متمسکون بالتزاماتنا بهذا الشأن.
کما أشار إلى أن التقنیة والطاقة النوویة تتضمن جمیع الأطر النوویة بمافیها التخصیب ودورة الوقود مؤکداً: اننا سوف لن نتفاوض حول ذلک وسوف لن نسمح بأن تخدش أی من حقوقنا.
وتابع رئیس منظمة الطاقة الذریة الایرانیة قائلاً: رغم أننا نرفض الهواجس الغربیة بهذا الشأن ونرى أنها غیرمنصفة ولکن مستعدون لتبدید هذه الهواجس عن طریق الآلیات، والمعاهدات، والقوانین الدولیة؛ کما أن علیهم الاعتراف بحقوقنا، وعلى هذا الأساس أتصور أن تخطو محادثات جنیف الخطوة الأولى.
وأشار إلى أن اجتماع نیویورک کان اجتماعاً أولیاً لتبیین إرادة الجمهوریة الإسلامیة منوهاً إلى أن: الأعضاء سیدخلون الیوم فی المناقشات؛ والتی برأیی یجب أن تتبنى 3 أمور، وهی أولاً أن تکون النهایة مشخصة ونعلم إلى أی نقطة ستصل بنا؛ والثانیة أن تکون المفاوضات موقوتة ولاتکون مفاوضات من أجل مفاوضات؛ وثالثاً أن یتم تحدید الخطوات المفروض اتباعها فی هذه العملیة.
وصرح علی اکبر صالحی: لانتوقع أن تدخل المفاوضات الیوم فی المحتوى إذ أن النقاش سیکون حول العمومیات؛ وأتصور أن یدور الحدیث حول الأصول والتوقیت ومقدمات بدء العملیة.
وأشار صالحی إلى أن: الفریق الإیرانی المفاوض قد دخل المفاوضات بتفویضات؛ وان الطرف الثانی قد أبدى من نفسه استعدادات کذلک.
أکد رئیس منظمة الطاقة الذریة الایرانیة علی أکبر صالحی أن الموضوع النووی بات من الهواجس العامة للنظام فی الجمهوریة الإسلامیة وأن قائد الثورة الاسلامیة هو من یتبنى قیادته؛ مؤکداً استعداد إیران لتبدید الهواجس عن طریق الآلیات، والمعاهدات، والقوانین الدولیة.
رمز الخبر 185583