وقال صالحی فی مقابلة أجرتها معه القناة الأولى للتلفزیون الإیرانی، إن قبول إیران بالامتناع عن التخصیب بنسبة تفوق 5 بالمأة قبول طوعی ولیس مفروضا، مشیرا إلى قرار مجلس الشورى الإسلامی للعمل على إنتاج 20 ألف میغاواط من الطاقة الکهروذریة ضمن الخطة العشرینیة؛ وقال: إن هذا المشروع سیکون على مدى فترة زمنیة طویلة قد تکون أکثر من 20 عاماً على سبیل المثال.
وأضاف رئیس منظمة الطاقة الذریة الإیرانیة أنه: بناء على خطة متوسطة المدى واتفاق مبرم فی العام 1992 مع الروس فقد تقرر أن نقوم بإنشاء 4 محطات نوویة أخرى غیر محطة بوشهر فی حال طلبت إیران ذلک.
وأوضح بأن: المباحثات جاریة مع الروس فی الوقت الحاضر بشأن هذا البروتوکول حیث تمضی إلى الأمام بصورة جیدة ولو تقرر البدء بإنشاء هذه المحطات الأربع سنقوم بوضع الحجر الأساس لأولها خلال العام الجاری ومن ثم ننشئ باقی المحطات بفاصلة زمانیة لاتتجاوز عامین.
وفیما إذا کان بإمکان إیران المشارکة فی إنشاء المحطة القادمة بنسبة 30 بالمائة والتی تلیها بنسبة 70 بالمائة على سبیل المثال قال: إننا نعتزم القیام بذلک ولهذا السبب قلنا بأن تکون الفوارق الزمنیة عامین، ودون ذلک فإنه بإمکاننا البدء بالمحطات الأربع بالتزامن معاً مثلما تقوم الإمارات بإنشاء 4 محطات طاقة کل منها 1500 میغاواط أو ترکیا التی من المقرر أن ینشئ الخبراء الروس لها 4 محطات مثل بوشهر بالتزامن معا.
وأوضح رئیس منظمة الطاقة الذریة الإیرانیة أن عدد أجهزة الطرد المرکزی الموجودة حالیاً فی المنشات النوویة الإیرانیة لا یکفی لإنتاج الوقود لمحطة بوشهر حتى لفترة عام وأحد، وأضاف: لو أرادت منشأة نطنز توفیر الوقود السنوی لمحطة بوشهر فإنه یجب أن یعمل فیها 50 ألف جهاز للطرد المرکزی من الجیل الأول حیث أن لنا هنالک 20 ألف جهاز یعمل 9 آلاف منها فقط.
وأضاف: إن لنا فی الوقت الحاضر نحو 7 إلى 8 أطنان من الیورانیوم المخصب ولکن لتغطیة حاجة بوشهر السنویة من الوقود نحتاج إلى 5 آلاف جهاز طرد مرکزی (من الجیل الأول) لإنتاج 30 طناً من الیورانیوم المخصب أی أننا بحاجة إلى 8 أعوام لتغطیة عام واحد من الوقود.
وتابع صالحی قائلاً: ینبغی علینا الآن صنع 30 ألف جهاز للطرد المرکزی لتوفر منشأة نطنز کمیة الوقود اللازمة لعام واحد فی محطة بوشهر.
واشار إلى أن قدرة الجیل الرابع لأجهزة الطرد المرکزی على تخصیب الیوارنیوم کمیاً تبلغ 15 ضعفاً لما علیه الجیل الأول، وأوضح بأنه سیتم السعی لتزوید منشأة نطنز بأجهزة الطرد المرکزی من الجیل الرابع ولیس الأول والثانی والثالث، وأضاف: لو کان هنالک 50 ألف جهاز طرد مرکزی من الجیل الرابع فبالإمکان تزوید الوقود لخمس أو 6 محطات کهروذریة.
وفی أشارة إلى خطة العمل المشترک المتفق علیها بین إیران ومجموعة 5+1 اعتبر أن أفضل جزء منها هو المتعلق بالبحث والتطویر الذی لم یتم فیه وضع أی قیود، وقال: نظراً للمشاکل الموجودة فی قضیة التخصیب فقد قالوا (الأطراف الاخرى) بأنه یجب تحدید حجم ومستوى الإنتاج والتخصیب وقضایا من هذا القبیل لکنهم لم یذکروا شیئاً حول الأبحاث والتنمیة إلا أنهم یسعون فی مفاوضات جنیف لعرقلة الأبحاث والتنمیة أیضاً فی حین أن خطة العمل المشترک یجب أن تکون ملتزمة بتلک المبادئ التی أقروها هم بانفسهم.
وفیما یتعلق بالقیود المفروضة على إنتاج الیورانیوم المخصب بنسبة 20 بالمائة والمشاکل التی ستحصل مستقبلاً لتوفیر حاجة البلاد من النظائر المشعة قال: عندما نقول إن لنا وقوداً یکفی لعامین أو 3 أو 4 أعوام فذلک مرتبط بمقدار الاستفادة من المفاعل وعدد الأیام التی یتم فیها تشغیلها ولکن لو أخذنا المعدل فإن لنا وقوداً یکفی لنحو عامین إلى 3 أعوام ولیس 4 أعوام أی أنه لو عمل المفاعل بصورة دائمة فإن الوقود یکفی لمدة 3 أعوام.
وأکد بأن لإیران کما لسائر الدول الأعضاء فی معاهدة "إن بی تی" الحق فی التخصیب، وأضاف: أن ذلک یعنی أن لنا الحق فی التخصیب بنسبة 1 إلى 90 بالمائة ولن نعدل عن هذا الحق؛ وإن قیدنا أنفسنا بمستوى ما من التخصیب فهو طوعی ولیس القبول بشیء مفروض من الطرف الآخر، أی أننا قبلنا بأن لا نقوم بالتخصیب بنسبة أکثر من 5 بالمائة.