ووفقا لتقریر خبراونلاین، فقد اجاب آیة الله هاشمی رفسنجانی على العدید من استفسارات طلاب العلوم السیاسیة فی الجامعة الحرة حول الاسباب والعوامل الدخیلة فی حدوث الثورة الاسلامیة ، تشکیل نظام الجمهوریة الاسلامیة ودور هذه البلاد فی منطقة الخلیج الفارسی الحساسة.
واشار رئیس مجمع تشخیص مصلحة النظام الى انه فی اعقاب العهد الصفوی، برز دور رجال الدین الشیعة باعتبارهم مفسرین للدین وملجأ للناس ضد الظلم والطغیان. واعتبر ان تحریم التنباکو یعد اهم عامل فی ظهور وبروز علماء الدین الشیعة الذین مهدوا للثورة الدستوریة على الساحة السیاسیة فی تاریخ ایران المعاصر. کما اشار الى ان القوى الاجنبیة والمستشرقین واثر هذه الواقعة والثورة الدستوریة اکتشفوا مدى تاثیر قدرة رجال الدین ومقدار القاعدة الشعبیة التی یتمتعون بها وقال: ان الاقتدار السیاسی الذی اظهره رجال الدین اسهم فی ابراز رضا شاه من قبل الانجلیز بغرض السیطرة وقمع هذه الشریحة المؤثرة حیث ان ممارسات هذا الشخص المستبد ومقارعته للدین ولرجال الدین مسجلة فی التاریخ.
وفیما یلی مقتطفات من تصریحات هاشمی رفسنجانی:
*اهم اسباب انتصار الثورة الاسلامیة، المواکبة الواسعة من قبل الناس لمرجع الدین السیاسی فی العصر ای الامام الخمینی (ره)، لانه وقبل ذلک وبسبب عدم اعتقاد رجال الدین بضرورة دخول الساحة السیاسیة واجه النضال الشعبی ضد الاستبداد والاستعمار فی غالبیة الاحیان الفشل.
*الاعتماد عل الشعب ودور تواجد الناس فی الساحة الذی لا بدیل عنه فی التحول التاریخی، یتبوأ اهمیة بالغة لکن التشدد یعتبر من الآفات التی وجهت ضربة لاهداف الثورة الاسلامیة. لطالما کان النهج المعتدل واجتناب التطرف والتفریط من اهم عوامل تقدم الثورة، لکن وللاسف فی بعض الاحیان نرى ان اولئک الذین لم یکونوا یؤمنون بضرورة مقارعة الشاه او یرون ان لا طائل من ذلک نجدهم الیوم بشکل مباشر وغیر مباشر یعکفون على توجیه بعض الجماعات المتشددة والمتطرفة ویقدمون وصفات حول سبل حل مشاکل البلاد.
*بالرغم من انتصار الثورة الاسلامیة بقیادة رجال الدین ومشارکة الشعب، الا ان تجاهل دور الفئات السیاسیة المختلفة التی قارعت استبداد الطاغوت یعتبر امرا بعیدا عن العدالة ، لان الاتحاد والتلاحم بین کافة اطیاف الشعب هو الذی اسفر عن انتصار الثورة.
*اذا لم نکن نحظى بتواجد الشعب فی الساحة على مدى العقود الثلاثة الماضیة ودعمه للمبادئ الاصیلة للثورة لم نکن نرى الیوم وجودا للجمهوریة الاسلامیة.
*النمو والرقی بالعلوم النوویة کانا منذ ابان حکومة الدفاع المقدس وما تلاها، لکن وبسبب العلاقات الحسنة مع کافة البلدان وکسب الثقة الدولیة ومراقبة الوکالة الدولیة للطاقة الذریة ، استمرت هذه العلوم بتقدمها وتطورها بعیدا عن افتعال الضجة وما من شک ان تقدم هذه العلم المفید الیوم هو نتیجة مساعی وعزم کافة الاشخاص المخلصین عقب الثورة.
جدیر بالذکر انه وفی ختام هذا اللقاء ، قال رئیس هیئة امناء الجامعة الاسلامیة الحرة (آیة الله هاشمی رفسنجانی) فی معرض رده على طلب تقدیم نصیحة وتوجیهات لطلبة العلوم السیاسیة: ان العزم الراسخ فی دراسة العلم، مطالعة التاریخ بشکل سلیم، التاکید على المبادئ والاصول الاسلامیة والانسانیة، المضی نحو قبول حق الشعب وانتهاج الصدق والعدالة واجتناب الافراط والتفریط هی من مستلزمات نشاط بناة مستقبل البلاد وقال: ان المتطرفین لم یخدموا البلاد فی ای وقت من الاوقات وان البلاد قد واجهت ضربات فی بعض الاحیان بسبب التشدد والافراط.
30349