اشارت صحیفة "واشنطن بوست" فی مقال لها بقلم الکاتب "جوبی واریک" الى مشارکة بعض المسؤولین والشخصیات الامیرکیة البارزة فی الاجتماعات التی تعقدها جماعة "خلق" الارهابیة لاسیما اجتماعها الاخیر فی باریس وکتبت ان الدعم الشامل الذی ابداه هؤلاء المسؤولون للجماعة بدا یثیر تساؤلات کثیرة.

وذکرت الصحیفة أن الجماعة دفعت أموالاً طائلة للمجموعة السیاسیة الأمیرکیة التی تسعى لإقناع الإدارة الأمیرکیة بشطب المنظمة من لائحة الإرهاب المسجلة لدى وزارة الخارجیة الامریکیة.
وأشارت الصحیفة إلى أن الإطلالات العامة لصالح المنظمة من قبل أشخاص مثل حاکم نیویورک السابق رودولف غیلیانی، وحاکم بنسلفانیا السابق إدوارد رندل، والمستشار السابق للرئیس الأمیرکی باراک أوباما للأمن القومی جیمس جونز، تسببت بتحقیق من قبل وزارة الخزانة للنظر فی ما إن کانت مئات آلاف الدولارات التی ینفقها عناصر المنظمة لکسب الدعم قانونیة ام لا .
ویرى کاتب المقال ان سبب ادراج اسم الجماعة على لائحة المنظمات الارهابیة یعود الى قتلها ستة مواطنین امیرکیین فی سبعینیات القرن الماضی ویضیف : ان اعضاء هذه الجماعة ینفقون مبالغ طائلة ویسعون من خلال استغلال وسائل الاعلام والشخصیات السیاسیة الى شطب اسم الجماعة من لائحة المنظمات الارهابیة .
شاهین قبادی المتحدث باسم الجماعة یقول ان الجماعة لم تطلب من احد فی امیرکا بان یفتح قنوات دبلوماسیة لها بل انها طلبت منهم المساعدة للحیلولة دون حدوث ماساة انسانیة فی معسکر اشرف .
ویشیر کاتب المقال الى انه لا یحق لای احد ان یقبض اموالا فی مقابل اعماله الخیریة منتقدا فی نفس الوقت اقوال وافعال عناصر الجماعة ویقول : فلماذا یعلن المتحدثون فی اجتماعاتکم بصراحة انهم یقبضون ما بین عشرة الاف واربعین الف دولار کبدل للمحاضرات التی یلقونها فی برامجکم الخاصة .
ویرى جوبی واریک ان هناک سببین لدعم بعض الشخصیات والمسؤولین الامیرکیین السابقین للجماعة الاول هو الاموال الطائلة التی تنفقها الجماعة للتوغل بین ارکان الادارة الامیرکیة ومصدرها المجهول ، والثانی هو عدائهم اللدود لنظام الجمهوریة الاسلامیة ، هذا فضلا عن ان بعضهم یعتقدون بان الجماعة لدیها ما یمکنها من اسقاط النظام الحاکم فی ایران .
 

30449

رمز الخبر 182638