استقبل الرئیس المصری محمد مرسی مساء الاربعاء مساعد الرئیسِ الایرانی حمید بقائی حیث تسلم منه رسالة دعوة من نظیره الایرانی محمود احمدی نجاد للمشارکة فی قمة حرکة عدم الانحیاز .

وستعقد القمة فی طهران اواخر الشهرِ الجاری، حیث من المقررِ أن تسلم مصر رئاسةَ الحرکة الى ایران للدورة القادمة لمدة ثلاث سنوات .

وتعتبر هذ الزیارة هی الأولى من نوعها لمسؤول إیرانی  رسمی ، بعد انتخاب رئیس جدید لمصر ، حیث لا توجد علاقات دبلوماسیة کاملة بین القاهرة وطهران منذ قیام الثورة الإسلامیة فی إیران عام 1979  .

وقال بقائی بعد اللقاء مع الرئیس المصری فی تصریح للعالم انه  تم تسلیم الدعوة إلى الرئیس المصری فی جو ساده الود ، وأبدى الرئیس المنتخب محمد مرسی رغبته فى تحسین العلاقات مع إیران على أساس المصالح المشترکة للدولتین ، لما لإیران من دور مهم فی  المنطقة ولمصر ایضا دور مهم ومؤثر جدا .

الرئیس المصری وفی تصریحات سابقة أوضح أن تعزیز العلاقات بین الجانبین سیحقق التوازن الإستراتیجی فی  المنطقة ، وقد وعد بدراسة هذه الدعوة بجدیة لاتخاذ القرار المناسب فیها لحضور القمة والتی ستسلم فیها مصر رئاسة الحرکة إلى إیران للدورة القادمة .

وقال المحلل السیاسی المصری محمد عز العرب
فی تصریح للعالم : هناک تصور من الجانبین انه یمکن احداث تطور ما فی العلاقات الثنائیة بعد فترة من القطیعة وان اقتصرت على تمثیل دبلوماسی محدود بین الطرفین .

لاشک بأن العلاقات بین القاهرة وطهران فی وضع یختلف جذریا عما کان فی عهد النظام السابق ، ویراها مراقبون فی  تحسن مستمر إلا أنها تواجه ضغوطا خارجیة وبخاصة من الولایات المتحدة وبعض دول مجلس التعاون .

وقال محمد عباس ناجی الخبیر بمرکز الأهرام للدراسات السیاسیة والإستراتیجیة فی تصریح للعالم : ان السعودیة لاتصمت على فکرة عودة کاملة للعلاقات بین مصر وایران لان ذلک فی رؤیتها یحدث خللا فی توازن القوى بالمنطقة.

وعلى هامش زیارته لمصر ، لقاءات مرتقبة سیجریها نائب الرئیس الإیرانی مع کبار المسؤولین المصریین ، لبحث العلاقات بین البلدین وسبل تطویرها لتشمل التمثیل الدبلوماسی على مستوى السفراء وفتح خط جوی مباشر بین القاهرة وطهران وکذلک موضوع التبادل التجاری وحرکة السیاحة .

رمز الخبر 182848