أشاد الأمین العام للمنظمة الدولیة للجمارک کونیو میکوریا بالدور الذی تقوم به إیران فی مکافحة تجارة المخدرات وفی تمکنها من الاستیلاء ومصادرة أکبر کمیات من الأفیون وغیره من المخدرات التقلیدیة على حدودها مع أفغانستان وباکستان.

 

 

وبینما حث میکوریا فی تصریح لقناة العالم الاثنین دول الجوار على مزید من التعاون مع إیران فی معرکتها ضد المخدرات لما تشکل من مخاطر على المنطقة والعالم، حذر المرصد الأوربی للمخدرات والإدمان من الأخطار المتزایدة جراء انتشار ظاهرة  عقاقیر المخدرات الجدیدة فی البلدان الأوروبیة .
وکانت ارقام وإحصائیات مروعة، وراء موجة جدیدة من التحذیرات إزاء بروز ظاهرة مخدرات جدیدة غیر مسبوقة لاتخضع للمراقبة وتباع تحت مسمیات مشروعة وقانونیة أجازتها تشریعات أوروبیة وما باتت تشکل ما أسماه المرصد الأوربی للمخدرات والإدمان من لشبونة، تحدی العقد الذی تواجهه أوروبا والعالم أقراص المخدرات الاصطناعیة الجدیدة المعروفة کمؤثرات عقلیة وأعشاب ومنشطات، یتم تصنیعها بطریقة غیر مشروعة من المواد الخام من المخدرات التقلیدیة کالکوکایین والأفیون والماریجوانا التی تضم أفغانستان کبرى مزارع راتنج القنب منها، کان لإیران، وماحظیت جهودها بإشادات الأمم المتحدة وغیرها رغم تخفیض التمویل الدولی لأسباب سیاسیة، الفضل فی إیقاف إحدى أغزر طرق تهریب المخدرات إلى العالم عبر الحدود مع أفغانستان وباکستان إلى الخلیج الفارسی وإلى شمال أفریقیا المعبر الأول للقنب وغیره إلى أوروبا.
وقال کونیو میکوریا الأمین العام للمنظمة العالمیة للجمارک فی هدا المجال : أظهرت إیران جهودا" کبیرة فی مراقبتها وإحکامها الحدود المحاذیة لأفغانستان، وتثمن المنظمة العالمیة للجمارک مساعی إیران وما حققته، ولکن المنظمة تحث فی نفس الوقت دول الجوار الأخرى على التعاون فیما بینها .
ما حققته إیران من نتائج حاسمة فی معرکتها، یقول خبراء، قوبلت بشکل أو بآخر بإحداث تقنیات جدیدة ابتکرت مخدرات شرعتها القوانین فی أوروبا والغرب وما حذا الأمر بالمرصد الأوروبی وغیره إلى دق ناقوس الخطر على وقع أرقام تبین تعاطی أکثر من ملیون أوربی لنوع أو أکثر من المخدرات فی العام الماضی رغم التراجع الحاد فی تناول العقاقیر التقلیدیة والکوکایین خاصة بسبب الأزمة الاقتصادیة لتحل مکانها المخدرات الاصطناعیة کأقراص النشوة التی استخدمها أحد عشر ملیون شخص والأمفیتامینات التی تعاطاها أکثر من 12 ملیون شخص العام الماضی.
وقال ولفغانغ غوتز مدیر المرصد الأوروبی لمراقبة المخدرات والإدمان فی تصریح له : یتبین من خلال متابعاتی لما یحدث الیوم فی مختلف البلدان الأوروبیة بأنه هناک العدید من طرق تعاطی المخدرات، منها
عقاقیر تقلیدیة ومنا عقاقیر خلیطة، وکما هو معروف فإنها مستخلصة من کافة المواد فی السوق السوداء  والتی تنجم عنها مخاطر عدة .
تحدیات فی المقابل، وضعت البلدان النامیة أمام أوضاع مبهمة لا یستهان بها مع صعوبة تقدیر حجم تعاطی المخدرات فیها وانتاجها والاتجار بها نتیجة قلة توافر البیانات والإبلاغ عنها.
أحد أکثر التطورات الخطیرة التی أثارت قلق الخبراء، تمثل من جهةٍ أخرى فی تحول جار لمخاطر تناول المخدرات من المجتمعات الغربیة فی اتجاه المجتمعات النامیة سیما وأن الأخیرة أقل استعدادا" للتصدی لها بصورة مضطردة على مایبدو مع غزو النمط الغربی الذی یضعها أمام تحدیات جدیة بحسب الکثیرین.

رمز الخبر 183827