وأفاد تقریر لوکالة الجمهوریة الإسلامیة للأنباء «إرنا» من بیروت أن حزب الله أقام احتفالاً تکریمیًا لـ«شهداء الدفاع المقدس» من الطلاب مساء أمس فی مجمع القائم (عج) فی الضاحیة الجنوبیة لبیروت، تحدث فیه الشیخ قاسم الذی قال: لقد 'نجحت إیران فی المحافظة علی حقوقها النوویة وأثبتت حضورها ووجودها فی مواجهة الدول الکبری، وها هی تعود شامخة أمام العالم فی التمدید الذی حصل للمفاوضات، وهی تتابع بحرص شدید حفظ حقوقها النوویة واستقرارها، کل ذلک بفضل القیادة الحکیمة للإمام الخامنئی حفظه الله ورعاه، والذی أکد علی عدم التبعیة واستقلال إیران ووجود خیار الاقتصاد المقاوم لمواجهة أی انتکاسة فی الملف النووی، لکن لا خضوع لإیران أمام مطالب الدول الکبری المجحفة'.
أضاف الشیخ قاسم وفقًا لـ«إرنا»: إن 'الذین یعرقلون العلاقة مع إیران، عربیاً أو إقلیمیاً أو دولیاً یخسرون وتخسر المنطقة، فإیران الیوم دولة کبری ومؤثرة ولها دور فاعل فی الکثیر من القضایا، وسیعودون فی نهایة المطاف للعلاقة معها'.
وخاطب الشیخ قاسم الحضور قائلاً: 'سجِّلوا علیَّ أنه فی یوم من الأیام ستعود بعض هذه الدول التی تدَّعی عداءً لإیران وتطلب ودَّها والعلاقة معها والتنسیق معها، لأنه لا یمکن لأحد أن یتجاوز فی المنطقة قدرة وتأثیر إیران'.
أضاف: 'أنا أقول بکل صراحة وأمام الملأ: لنا کل الفخر أن تکون لنا علاقة بالجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة وأن نتعاون معها، فمواقفها مشرِّفة، وهی قمة الهرم فی مواجهة العدو الإسرائیلی وفی دعم حرکات المقاومة فی المنطقة، وهذا ما لا تفعله أی دولة فی العالم، واتهامنا بالعلاقة معها لیس فی محله لأننا فعلاً فی علاقة ممتازة مع إیران ولنا کل الفخر فی ذلک'.
وأکد الشیخ قاسم أن 'کل المآسی التی حصلت فی منطقتنا هی نتیجة السیاسة الأمریکیة فی الهیمنة ومحاولة فرض الشرق الأوسط الجدید، والعالم وکذلک المنطقة منشغلان وفی حالة إرباک ولا یعرفون ماذا یصنعون، ولذا تجد المنطقة الیوم فی حالة مراوحة، ولا حلول مطروحة، والأمر بحسب الظاهر سیطول لسنوات وسنوات فلا حلول لا فی العراق ولا فی سوریا ولا فی المنطقة'.
ولفت نائب الأمین العام لحزب الله إلی ما تشهده الساحة الفلسطینیة من اعتداءات صهیونیة تطاول الحرمات والمقدسات، وقال: 'إسرائیل تعبث بالقدس والمقدسات وأراضی فلسطین، والتسویة بعیدة جداً جداً، بل نکاد نقول بأن لا تسویة لا الآن ولا فی المستقبل، ولا حل مع إسرائیل إلا بالمقاومة والمواجهة'.
وأشار الشیخ قاسم إلی ضرورة أن یکون هناک تواصل بین الحکومة اللبنانیة والحکومة السوریة لمواجهة الملفات المشترکة ومنها أزمة النازحین السوریین فی لبنان، وأزمة المخطوفین العسکریین لدی العصابات الإرهابیة التکفیریة.
وقال: 'لماذا لا یتمُّ التواصل بین الحکومة اللبنانیة والحکومة السوریة لتنسیق بعض الملفات بما یعود بالخیر للبنان، وبما یتناسب مع مصالح ومطالب الدولة اللبنانیة، وإلا فبعض الملفات لا یمکن معالجتها بالطریقة التی تُعالج بها الآن، ونحن لم نقول یوماً کحکومة إلا بسیاسة النأی بالنفس عن الأزمة السوریة، إذاً ما معنی المعاداة ومنع الاتصال؟ ولمصلحة من؟ ومن المعنی بهذا الموقف؟'.